عروبة الإخباري – قال رئيس اللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم للناشئات م.صلاح صبرة :”إن دعم الهاشميين وراء الإنجاز الوطني الذي تحقق بنجاح صنعته أيادي أردنية مبدعة، خلال استضافة الحدث العالمي في الأردن بالفترة من 30 أيلول (سبتمير) ولغاية 21 تشرين الأول (اكتوبر) الماضيين، والذي حظي بإشادة دولية واسعة ومباركة الاتحاد الدولي لكرة القدم على لسان رئيسه انفانتينو الذي اشار إلى نجاح الأردن في استضافة الحدث”.
جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته أمس اللجنة المنظمة في قاعة “عمان” بمدينة الحسين للشباب، والذي اعتبر الجلسة الختامية للجنة مع الإعلاميين، حيث بدأ صبرة حديثه بالقول: “اسمحوا لي أن أشكر باسم الأردنيين عامة واتحاد الكرة واللجنة المحلية خاصة، جلالة الملك عبد الله الثاني على دعم الفكرة منذ بدايتها حتى تحقيقها على ارض الواقع الأردني، وكذلك رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد الكرة سمو الأمير علي بن الحسين الذي أصدر توجيهاته باتجاه نجاح الخطوة العالمية، وكذلك الأمين العام السابق لاتحاد الكرة خليل السالم صاحب الفكرة والذي سلم الراية للجنة فيما بعد”.
وأضاف: “نؤكد أن الإعلام كان شريكا استراتيجيا في هذا النجاح، ونقدر دور كل الجهود التي بذلتها المؤسسات الإعلامية لتقديم رسالة إعلامية بمضامين عالمية، وكانت على قدر المسؤولية قبل اقامة البطولة وخلالها وبعد، ومهدت طريق النجاح للإنجاز الوطني، وكانت وسائل الإعلام نموذجا يحتذى به في الإعلام العربي والغربي، بحس الرسائل الإعلامية قبل واثناء وبعد الحدث، ورصدنا صدى النجاح في الصحافة العربية والعالمية، التي أكدت نجاح الأردن في تنظيم الحدث العالمي والدقة الكبيرة في إدارة شؤونه من كافة النواحي، ما يدعونا للفخر بما تحقق من نجاحات بسواعد أردنية 100 %، سواء في تشييد البنية التحتية أو المتطوعين، وكل من شارك في اللجان العاملة”.
سمر نصار: الأرقام تتكلم
من جانبها اشارت المدير التنفيذي للبطولة سمر نصار، أن النجاح والاشادة الذي حظي بها الأردن، وكل من شارك في لجان الحدث، جاء نتاج التحضير للاستضافة على مدار 3 سنوات على حد قولها، مشيرة أن محاور النجاح لا تقف عند حدود التنظيم، ولكن النجاحات تعددت وتفسرها الأرقام على مختلف النواحي الاقتصادية، السياحية، الرياضية وبروز المسؤولية الاجتماعية في تكاتف ودعم العديد من شركات القطاعين العام والخاص، إلى جانب مكتسبات البنية التحتية والتي لخصتها في محاور عديدة.
وعرجت سمار على محاور النجاحات والتي عززتها بالارقام، قائلة: “ان البطولة اقيمت في 22 يوما، تخللها 32 مباراة في 10 أيام، بمشاركة 16 دولة، وبلغ عدد وفد الاتحاد الدولي 224، الى جانب 500 مشارك ومشاركة، 45 حكما دوليا في المباريات التي اقيمت على 4 ستادات رئيسية وتدربت على 17 ملعبا، وتوفرت مقاعد على سوية عالية للمتفرجين وتأمين 118 مقعدا لذوي الاحتياجات الخاصة”.
وتابعت: “الارقام تتكلم عن نفسها في مختلف لجان البطولة والمتطوعين واللجان الطبية، وتواجد 2400 عنصر من قوات الدرك ذكورا واناثا، وحول الفنادق يدل على نجاح الاجهزة الأمنية في توفير الأمن والامان والذي يعتبر أهم عناصر النجاح، ونمضي باتجاه النجاح على الصعيد السياحي حين نقول انه تم حجز 14050 ليلة فندقية لوفد “الفيفا”، ناهيك عن الضيوف الى جانب توفير 51000 وجبة للمتطوعين ما عزز الجانب الاقتصادي، وعزز من المسؤولية الاجتماعية التي ساعدت في تنفيذه شركات القطاع الخاص ولا سيما مجموعة المناصير، شركة زين، بالإضافة إلى الشركات الراعية لفيفا مثل هونداي واديداس وكوكاكولا الذين وفروا الدعم اللوجستي للبطولة”.
واردفت قائلة: “نجحت البطولة في استقطاب العائلات إلى سهرات ممتعة، حيث حضر مباريات البطولة 104000 متفرج، وكان معدل حضور الجماهير في المباراة الواحدة 3253 متفرجا، فيما حضر المباراة الافتتاحية 14347 متفرجا، وبلغ معدل حضور المشجعين في مباريات المنتخب الوطني 9030، وساهم دمج المدارس في حضور المباريات إلى توسيع قاعدة اللعبة النسوية ودفع المسؤولين عن الرياضة النسوية لإقامة دوري المدارس للإناث في خطوة نوعية لتعزيز ثقافتها، فضلا عما تحقق من نجاح للمسؤولية الاجتماعية الذي ساهمت في تنفيذ برامجه مع اللجنة 37 شركة محلية، ونمتد إلى نجاح السواعد الأردنية في اتقان أعمالها باتقان، فالبطولة سمحت بتقديم جيش متخصص سواء في إنشاء البنية التحتية أو إدارة أعمال لجان البطولة العاملة”.
البنية التحتية “إرث” البطولة
واتفق صبرة ونصار على أن البنية التحتية التي توفرت للكرة الأردنية كمنتوج وطني الصنعة والإنجاز، هو الارث الحقيقي للكرة الأردنية، مشيرين إلى ملاعب شيدت خلال الحدث العالمي لخماسي الكرة وتأهيل ملاعب لأندية منها شباب الحسين، مشيدين بجهود كوادر أمانة عمان ووزارة الشباب والرياضة في هذا الجانب، منوهين أن كلفة البنية التحتية التي تكلفت فيها أمانة عمان 26 مليون دينار ووزارة الشباب 14 مليون دينار، وأكدا أن الاستضافة لم تكلف البلد دينارا واحدا، حين تكفل الاتحاد الدولي لكرة القدم بكافة مصاريف الاستضافة واقامة الوفود وتنقلاتها وجميع ما يخص البطولة ماليا.
وأضاف صبرة ونصار، أن المحافظة على هذا الارث يتطلب تكاتف جميع الجهود بما فيها الأندية وجماهيرها، مشيرين إلى المنغصات بالاضرار ممتلكات ستاد عمان الدولي على خلفية احداث الشغب في مباراة الرمثا وشباب الأردن مؤخرا، منوهين أن هناك قانونا خاصا بالشغب ينتظر موافقات الجهات الرسمية.
وكشف صبرة ونصار أن اجتماعا عقد مؤخرا بدعوة من رئيس اتحاد الكرة سمو الأمير علي بن الحسين، بحضور ممثلي أمانة عمان ووزارة الشباب واللجنة المحلية، تم الاتفاق فيه على تشكيل هيئة أو لجنة برئاسة وزير الرياضة والشباب التي تتلخص مهمتها بالمحافظة على ديمومة هذا الارث، وتوفير كل ما يلزم لابقائه بالصورة العصرية التي لاقت الاشادة من الاتحاد الدولي، ومهدت الطريق أمام استضافة احداث قارية وعالمية اخرى لاسيما استضافة بطولة آسيا للسيدات
صبرة ونصار: دعم الهاشميين وراء الإنجاز والأرقام تؤكد حجم المنجزات
18
المقالة السابقة