عروبة الإخباري – أُقيم مساء يوم الأحد الماضي في نادي أسرة القلم الثقافي في الزرقاء حفل توقيع رواية مدينة الأسوار للروائي مقبل المومني، حيث قدمُ الحفل الرئيس السابق للنادي الشاعر صلاح أبو لاوي الذي كتب كلمة في مقدمة الرواية أشار فيها إلا أنّها تكاد تكون الليلة الثانية بعد الألف من ليالي ألف ليلة وليلة بما فيها من عوالم الحكاية المختلفة.
في حين قدّم القاص أحمد أبو حليوة إضاءة نقدية في الرواية، لخّصت بداية القصة الروائية، ومن ثم قام بالتوقف عند نحت كلمة (سنبال)، ليتتبع بعد ذلك مستويات لغة الرواية التي جاءت حكائية حيناً وشاعرية حيناً آخر وشابتها بعض الخطابية في بعض الأحيان، لا سيما وأنها رواية تنتمي إلى الأدب الملتزم بل والتثويري أيضاً، وتأخذ من القصة المتخيلة وسيلة لإسقاط الواقع عليها في ظل استمرار طغيان الحكام ورزوح الشعوب حتى نير ظلمهم واستغلالهم لهم، والتلاعب بمقدراتهم وأقدارهم، كما توقّف أبو حليوة عند شخصيات الرواية موضحاً أنّ الشخصية النامية فيها هي الشعب، الذي يتحول من حالة الرضوخ والخنوع إلى حالة الثورة، التي يرصد لتطوّر مقوماتها التي أوجدها الروائي في عمله، وجعلها تنمو بشكل متدرج وصولاً إلى الذروة وتحقيق الشعب لحلم الحرية والكرامة الذي طال انتظاره.
المومني بدوره ذكر بعض الإيضاحات حول عمله الإبداعي الذي كتب جلّه مطلع سبعينيات القرن الماضي ليكمل آخره في منتصف الثمانينيات وينشره هذا العام ضمن هذه الرواية التي تمجد الثورة والعمال، علماً أنه الرئيس السابق لاتحاد نقابات العمال في الأردن، والشاعر الذي ضمّن روايته بعض أبياته الشعرية الحرة والعمودية التي تعلقت بالموضوع ولخصت له بلغة معبرة جميلة، تضمّنت وصفاً رائعاً في كثير من جنباتها.
وفي الختام دار حوار ونقاش بناء بين الحضور والمحاضرين، لينتهي الحفل بتوقيع الروائي لنسخ من روايته.
يذكر أنّ المؤلف من مواليد عجلون عام 1944 وكان الرئيس السابق لاتحاد نقابات العمال في الأردن، وهو عضو مكتب سياسي في حزب الشعب الديمقراطي الأردني (حشد) وأمين فرع الحزب في الزرقاء.