عروبة الاخباري _ كتب سلطان الحطاب_ هذه لحظات صعبة وشفافة ومرهقة في حياة المسيرة الكفاحية الفلسطينية التي تستهدف ايصال المركب الفلسطيني الى محطات اخرى على طريق التحرر الوطني وحتى يبزغ فجر الدولة الفلسطينية المستقلة..
كثيرون من اصحاب النوايا السيئة وحتى الحسنة يسألون عن المؤتمر السابع لحركة فتح ومعرفة ما اذا كان سينعقد ام لا رغم انبلاج فجر الموعد وتبيين الخيط الابيض من الاسود وثبوت رؤية الهلال وهؤلاء اشبه بمن يسأل ” ما تلك بيمينك يا ابو مازن “.
الرجل الصبور والصلب الذي استمهل الاسئلة طويلا واستمع اليها كثيرا ما زال يمضي في رحلته بقناعاته وما زال يرى احصنة طروادة تحشد خارج الحدود وداخلها.. ويرى حمالي الحطب الذين تكاثروا من الحمالة الاولى وهم يحملون الحبال التي يريدون ان يقيدوا بها القرار المستقل واولئك الذين يريدون وضع العصي في الدواليب.
بصيرة الرجل اقوى من بصره .. وفيها ان حماية الشعب الفلسطيني وبقائه هو الاولوية الاولى وهو الاجندة التي لا يجوز ان يتجاوزها احد مهما تعاظمت الاولويات .. فالتحدي الاول امام الرئيس عباس هو كيف يستمر الحفاظ على الجيل الفلسطيني الذي ستناط به مهمة ان يصل الى فلسطين الحرة المحررة رافعة العلم ومواصلة البناء.
هناك من يريد الضفة كنموذج غزة في الحصار وتحت القصف تحت عناوين براقة لم تثبت و وعود لن تتحقق وهناك من يرى مهمة الدفاع عن الحال الفلسطيني لاخراج غزة من الحصار ليتمكن اهلها من الحياة..
هذه اللحظة فإن موازين القوى المحلية الذاتية الفلسطينية والموضوعية العربية والدولية لا تعطي اكثر من سقف الرئيس محمود عباس ومن قيادة الرئيس عباس . فالرجل ينسجم مع مشروعة الوطني ويرى رغم انه يعترف بصعوبة المسالك وكثرة الحواجز والعقبات انه المشروع الوحيد الذي قد يوصل والذي يحفظ من الضياع فالبوصلة لديه هي الاستمرار في التوجه الى المجتمع الدولي الذي صنع اسرائيل بداية لانه اي المجتمع الدولي هو القادر على المساعدة في استمرار ابقاء الشعلة الفلسطينية متقدة الى ان تبعث القيامة العربية لتحمي ابراج الحمام من ثعلب الاحتلال..
اطراف عديدة تزايد على الرئيس محمود عباس احيانا باسم السلطة واحيانا باسم الثورة وهم يستعينون بالاخر ضد قيادته الممسكة بالاهداف الوطنية ليضعوه بين سندان الاحتلال ومطرقة التدخلات الخارجية العربية والدولية.
فاسرائيل اوكلت الولايات المتحدة لتمارس الضغط على قيادة الرئيس عباس وبكثافة لم يسبق لها مثيل في فترة حكم الرئيس اوباما وطاقمه في السياسة الخارجية وهذا التوكيل الاسرائيلي جرى تفويضه لبعض العرب الذين يقومون بالضغط على القيادة الفلسطينية نيابة عن الولايات المتحدة وخدمة لاهدافها واهداف من وكلّها وحتى الادارة الجديدة الامريكية التي قد يكون لها منظور آخر قد تتراجع عن مواقفها في الضغط على الرئيس عباس كما فهمت وكما حصلت على معلومات لا تعوزها الدقة فإن بعض العرب ما زال يواصل الضغط داخل الرباعية العربية وخارجها الى ان تصله رسالة بالتوقف , وهنا يبرز حال ” وظلم ذوي القربى اشد مضاضة ” ومعاداة المنتفعين من الضغط اكثر ضراوة .
القيادة الفلسطينية الان وعشية انعقاد مؤتمر فتح السابع وبعد تاجيل عامين تواجه ضغوطا قوية لم تواجهها حتى زمن قيادة عرفات لاسباب لا مجال لذكرها , ولطبيعة الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية وتداخلاتها وشراسة الهجمة اليمينية الاسرائيلية المتطرفة التي يعبر عنها ليبرمان ونتنياهو كاخر ابداع اسرائيلي وصهيوني .
عباس ليس ضرورة فلسطينية فحسب , بل هو ضرورة اردنية ايضا من حيث ما يمثل من توجهات و رغبة في استقرار المكان الفلسطيني والجوار العربي , وانا اقول ذلك كاردني يؤمن بحل الدولتين وان اقامة الدولة الفلسطينية هي مصلحة وطنية اردنية , وهي الدشمة التي تحمي الاردن من الرصاص او التكاليف الاضافية او المهمات السلبية الاسرائيلية على الاردن .
انها الحاجز والسور الواقي للاردن من الاحتلال المباشر وتدخلاته , واعتقد ان الكثير من غير المزايدين سيفهمون ما اقول .
في حين يظل هناك من يزايد على هذا الفهم من داخل المؤسسة الاردنية و من خارجها , وهؤلاء بعضهم اخذته العزّة بالاثم , وبعضه له اغراض وهوى او رغبة في اللعب بالوقت الضائع او اخفاء مواقف لم يحن وقت اظهارها والاغلبية تعرف ولا تحرف وتصمت .
في ربع الساعة الاخير من دوران الحالة العربية الدموية واثارها في سوريا والعراق واليمن وغيرها , فان المطلوب هو عدم السماح بتدهور الاوضاع اكثر في فلسطين والاردن تحديدا , وحمل الحال الى المزيد من الاستقرار ووقف التداعيات , فما زال العالم العربي يلعق الجراح ويحصي الشهداء الذين يسقطون في كل يوم وفي كل ساحة مشتعلة سواء كان القاتل أوالمقتول حامل لقب الشهيد او من ضيع اللقب .
يدرك عباس خطورة موقعه وموقفه لكنه لا يريد ان يحرق حلم الدولة وحلم التحرر الوطني في نيران اللحظة المجسدة الان في اشتعال الغابات والاحراج , والتي لا يريدها ان تقترب من مؤتمر فتح السابع , واذا كان للاسرائيليين من يفزع لهم و من يرسل اليهم طائرات الاطفاء وادواته , ومن يتطوع لخدمتهم من دول العالم النافذة والقادرة والمتحالفة , فمن للفلسطينيين لو ان الحريق بدأ بهم رغم ان حريقهم ما زال يشتعل منذ بداية القضية الفلسطينية , ويأخذ اشكالا اخرى غير النار المعروفة تقليدا فهناك الرصاص الاسرائيلي الحي والقتل والسحل في الشوارع لاطفالهم واعتداءات المستوطنين , وهناك هدم البيوت واقتلاع الاشجار ومصادرة الاراضي وسياسات التهويد والاسرلة والخنق الاقتصادي والحصار , وكل اشكال التميز والعنف والارهاب , حتى نار الطبيعة يريد نتنياهو باتهامه للفلسطينيين باشعالها ان يحرق بها ابراهيم الخليل في حين ندعو ان تكون هذه النار التي يريد نتنياهو ان يترجمها الى شعارات سياسية ان تكون بردا وسلاما على شعب يعيش المحرقة في منذ سبعين سنة .
مطلوب الان من كل فلسطيني عاقل راشد واع مطلع على الصراع وعارف بالحركة الصهيونية ان يقف الى جانب الرئيس محمود عباس ليس لان الرئيس من المبشرين بالجنّة او من المحسوبين على قوائمها , او من الذين لا يأتيهم الباطل او لا يقعوا في الخطأ , وانما من أجل وقف كل التناقضات الداخلية سواء داخل تنظيم فتح التي هي الشجرة الفلسطينية التي يجلس تحتها وتظل الكفاح الفلسطيني بكل اشكاله الوطنية وانما ايضا داخل الاختلاف الفلسطيني الفتحاوي الحماسي وداخل كل المكونات الوطنية الفلسطينية وتاجيل هذا التناقض او الغائه او تصفيته او القفز عنه لصالح التناقض الاكبر مع الاحتلال الذي يريد ذبح بقرة او عقر ناقة فتح ليصل الى بقية المكونات الفلسطينية الاخرى .
على الفلسطينيين جميعا داخل فتح وخارجها ان لا يسلموها للانقسام والاختلافات والتناقضات والصراعات الداخلية , وان يستثمروا هذا الانعقاد ( المغامرة ) في هذا الظرف الفلسطيني العربي والدولي الصعب في مزيد من الوحدة الوطنية الفلسطينية والترابط وتحديد الاهداف وحفظ دروس مرحلة التحرر , والاحاطة بكل اشكال النضال ما خف منها وما ثقل وما استلزم منه في كل مرحلة , فان امسكوا باهداف الحركة واسباب قيامها و ادركوا فقه الواقع السياسي الفلسطيني , وضروراته وممكناته المستطاعة نجوا وانجو معهم غيرهم ممن احترفوا النضال او ارادوا فيه طريقهم للحرية .
فتح هي عنوان الوطنية الفلسطينية ومحركها , وهي التراث النضالي والكفاحي المعاصر للشعب الفلسطيني هي عنوان الرسالة المقروءة وهي البوصلة وضياعها و انقسامها واختلافها يعني الفوضى ودورة من الزمن قد تطول قبل ان يمسك الفلسطينيون بالطريق مجددا .
اعتقد ان تجديد ولاية الرئيس عباس هي الانسب , وهي التي في اسوأ الحالات قد لا تجلب المنافع المباشرة و السريعة بمقدار ما تدرأ المفاسد الكامنة والتدخلات السافرة والمؤامرات المبيتة واحصنة طروادة المنتظرة برسم التصدير الى الداخل الفلسطيني .
ما زالت عصا عباس بالتفاف قيادته حوله وشعبه ومن ورائه تستطيع ان تلقف ما صنعوا وان تبطل السحر الذي يريد المنازلة وسط الطلاسم وحرق البخور و الادعية والضغوط و ما زال عباس الرئيس يهش بها ويرى فيها منافع اخرى , وما زال ينتظر بروز الفجر الفلسطيني والعربي لتصبح المسالك اوضح .
اليمين الاسرائيلي الذي يضغط على الرئيس عباس يدفع اطراف عربية للضغط , ليس من اجل دفع عباس الى ان يكون اكثر ثورية , وانما ليكون اكثر تنازلا وهذا ما يمكن معرفته من الاسماء البديلة المتداولة والمخفية كظاهرة دحلان وما يستنسخ منها , ومن هنا فان القرار الفلسطيني الذي ظل استقلاله مكلفا لعقود طويلة هو الان اكثر كلفة ليبقى مستقلا , وهو المستهدف اليوم كما كان في الماضي , و لكن الاستهداف الان اكثر ضراوة وقسوة لاعتقاد اسرائيل انها تستطيع ان تصفي القضية الفلسطينية قبل ان يتنفس مولود الدولة العتيدة القادم .
أيّها الفلسطينيون ما النصر الا صبر ساعة وقد صبرتم دهورا , واكبر انتصار يمكن ان يحققه الفلسطينيون هو في صمودهم في ارضهم وعدم اقتلاعهم منها , وعدم اعطاء اسرائيل مبرر لتفعل ذلك في مواسم الاقتلاع والاجتثاث التي تمارس في العالم العربي ودوله التي يجري تدميرها , فماذا يضير اسرائيل الان ان امتلكت الذرائع المناسبة في ان تجتث مليون او اثنين من ارض فلسطين و تخلطهم بصورة المجتثين العرب الاخرين الفارين من سوريا حلب ومن موصل العراق عبر تركيا الى اوروبا و دول اخرى او من ركبوا البحر وغرقوا , فهذا موسم صناعة اللاجئين والمهاجرين , موسم القتل والاقتلاع والحرائق وحرق المستشفيات وهدم المدارس وسط صمت العالم ونفاقه .
كلفة تشريد الفلسطينيين واقتلاعهم من وطنهم الان قد تكون اعلامية فقط , وقد تكون اسرائيل قادرة على تقديم اللوحة وقد اختلطت احبارها والوانها بين السوري والعراقي وحتى الفلسطيني , من هنا تاتي مسؤولية القيادة الفلسطينية التي عليها ان لا تغلط ولا تخطئ , ومن هنا افهم كلام الرئيس عباس الموجه للاسرائيليين عن السكاكين وطلاب المدارس و وحضوره تأبين شمعون بيرس او مشاركة الدفاع المدني الفلسطيني في اطفاء حرائق حيفا !!
ما زالت اسرائيل تقدم الشعب الفلسطيني على ارضه على انه اقلية متمردة بنفس الطريقة التي يقدم نظام الاسد فيها المعارضة السورية التي يقصفها بالبراميل وسط صمت مريب , ولذا فإن نتنياهو قد يستثمر الحرائق في اسرائيل وحتى انعقاد مؤتمر فتح السابع واشياء اخرى في جعبته وجعبة اليمين قبل ان يلقي بعصاه وذرائعه وحملة عدوانه واجتثاثه القادم سواء في غزة او الضفة وعندها سيقرأ العالم الحالة الاسرائيلية كما يقرأ الحالة السورية والعراقية واليمنية ليسدل الستار في النهاية وقد اشترى العالم المنحاز لاسرائيل الرواية الاسرائيلية قبل ان يصل الرئيس ترامب او حتى بعد وصوله.
اعتقد ان الرئيس عباس ينجز الان مهمة وطنية جليلة في عقد مؤتمر فتح السابع والخروج بأقل الخسائر وتأكيد وحدة فتح وتفعيلها واعادة بناء المؤسسات الوطنية ووضع حجر الاساس لها ثم الانطلاق الى استكمال البناء في المجلس الوطني ومنظمة التحرير والانتخابات التشريعية والرئاسية .. لقد حان موعد ترتيب البيت الفلسطيني الذي ظل البعض يريده للفوضى والنهب والتدخلات والضغط وقابلية الضغوط عليه و اعادة تشكيلة خارج القرار الفلسطيني .
صحيح ان القضية الفلسطينية تراجعت على كثير من الاصعدة لاسباب عديدة فلسطينية واسرائيلية وعربية ودولية ولا مجال للتفصيل .. ولكنها حيّة في وجدان اهلها وفي وجودهم على ارضهم وفي ان للفلسطينيين وطن واحد هو فلسطين وليس لهم وطن غيره وان لهم اسم يحملونه ولا يستطيعون ان يحملوا غيره.. وان الزمن سيكون لصالحهم ما تمسكوا بثوابتهم الوطنية وصمودهم ونبذهم للخلافات الداخلية ومعالجتها والابتعاد عن اسبابها.
اتركوا الفلسطينيين يعيدوا بناء وترتيب بيتهم ساعدوهم ان استطعتم واوقفوا التدخلات في شؤونهم فهم قادرون على اصلاح اوضاعهم ومحاسبة قياداتهم واختيار الافضل لهم فالشعب لا يجمع على ضلاله واذا كان لدى اطراف النظام العربي فائضا من القدرة على الاصلاح والتغيير فإن عواصم عربية عديدة بحاجة الى ذلك وهي تطلب ذلك وتنتظر ذلك..
التاريخ لن يغفر ويحاسب .. اليس الربيع العربي هو من ثماره المرّة التي مضى وقت عليها و عجز النظام العربي ان يجعلها حلوة فجاءت نبتا شيطانيا وهالوكا أكل الاخضر واليابس
اليس ذلك درس لقوم يتفكرون!! فالرئيس ابو مازن كما عرفته صلب امام المواقف الوطنية لدرجة العناد وهو يعرف الحلال من الحرام في المسألة الوطنية ويميز الخيط الابيض من الاسود ويدرك كيف تمارس لعبة حافة الهاوية. ولديه من الشجاعة ان يقول لا. وان يواصل وقد فعل ذلك حين توجه الى الامم المتحدة لتكون فلسطين عضوا مراقبا وسط شغب وضغوط امريكية واسرائيلية وحتى عربية في ان لا يذهب والذين ضغطوا عليه باسم الحرص والاشفاق ان لا يصل لم يقدموا له بديلا وانتظروا ان تقع بقرته لتكثر في جسدها السكاكين..
الرئيس صاحب رؤية و مشروع منذ مدريد والى اسلو وفي حل الدولتين والى اليوم.. انه ضد الانتفاضة المسلحة فهناك بديل للكفاح باساليب اخرى تشكل 99 % من مكونات النضال القادر على تحريك مواقف سياسية داخل بطن الحوت الاسرائيلي بالقدر الممكن اذ لا يخشى مواصلة التوجه الى المنظمات الدولية بما في ذلك محكمة الجنايات الدولية وهو القادر بهذا العمل الشجاع ان يقدم صورة اسرائيل التي تحتل وتنهك وتعتدي وتراوغ وتكذب في حين يخشى من تبعد عواصمهم عنها عشرات الاف الكيلومترات من ان يفعلوا شيئا .. والرئيس عباس قارئ جيد وما زلت اسجل له على كاسيت تصريحاته عشية التوجه الى اسلو التي كان من المدافعين عنها حين قال ” اما ان ياخذنا اوسلو الى الدولة الفلسطينية أو يأخذنا الى الجحيم ” , والذين استعجلوا الجحيم او يستعجلونها لاثبات رؤيتهم هم كمن غادروا جبل أحد للوصول الى الغنائم قبل ان تحسم المعركة .
والرهان هو ان لا يذهب احد الى الجحيم وحتى ان يساق الى التحرير بسلاسل و فالعبيد لا يحررون ولا يصنعون الحرية والمستأجرات والندابات وان بكين الميت فانهن يفارقهن الصدق .
للرئيس عباس مواقف لا يستطيع احد ان يغفلها في الصلابة وثبات الموقف , ويمكن الرجوع اليها في محادثات كامب ديفيد الفلسطينية وموقفه من القدس , واسناده بالثبات للرئيس عرفات .
والرئيس عباس لا يبحث عن الشعبوية على حساب دم الفلسطينيين و عدالة قضيتهم , وهو لا يدفع ثمن ألقاب الزعيم الاول والمنفرد وحتى الذين حوله يدركون ذلك , وكثيرون ايضا ادركوا وان متاخرين اهمية واقعية الرجل وعمق رؤيته و قدرته على المناورة و معرفة الخصم واستبدال العنتريات بالحكمة لانه يعلم انه “من اوتي الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا ” , والقضية الفلسطينية التي تلزمها شجاعة الموقف تلزمها حكمة القرار ايضا .
دعوا الرئيس يمر من المؤتمر السابع , دعوه وهو القادر الان على تجميع القوى الفلسطينية واعادة انتقالها للحوار كما يقول رئيس الوزراء السابق المبدع سلام فياض .. دعوه يفعل .. اعطوه الفرصة ان يفعل .. ساندوه ليفعل ولا تنتظروا ان يفشل , ففشله فشل للمشروع الوطني الفلسطيني برمته ان كنتم تعلمون !!