عروبة الإخباري – دخلت الحرائق التي تلتهم مساحات واسعة من الأحراش في الأراضي الفلسطينية المحتلة يومها الثالث على التوالي، وطالت مناطق مختلفة، وخاصة في مدينة القدس المحتلة، ولا تزال قوات معززة من الإطفاء والإنقاذ تحاول السيطرة على الحرائق المشتعلة، وسط ترجيحات بأنها بفعل فاعل.
ونقلت وكالة صفا الفلسطينية، صباح اليوم الخميس، عن اندلاع الحرائق وسط الأحياء الاستيطانية في حيفا. وورد أن أحراشا واسعة اندلعت فيها النيران، ووصلت ألسنة اللهب الى السيارات التي احترق عددا منها، فيما اضطرت سلطات الاحتلال الى إغلاق المدخل الرئيسي لمدينة حيفا المحتلة.
وقرب مدينة أم الفحم، أعلنت سلطات الإطفاء أن حريقا واسعا شبّ قبل قليل في المكان.
وهرعت عشرات سيارات الإطفاء وعدد من طائرات الإطفاء الى أم الفحم وحيفا من أجل السيطرة على الحرائق.
من جهة أخرى قالت مصادر إسرائيلية إن 4 طائرات إطفاء وصلت من الخارج إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما ستباشر عملها والانضمام إلى جهود سلطات الاحتلال في إخماد الحرائق المندلعة.
ومن المقرر أن تصل اليوم 8 طائرات إطفاء من دول مختلفة هي روسيا واليونان وقبرص وإيطاليا وكرواتيا، وذلك تلبية لطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل المساعدة لإخماد الحرائق المندلعة لليوم الثالث على التوالي.
وبعد يوم من سلسلة حرائق شهدتها مناطق في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس ووصلت ألسنتها لبعض المستوطنات في مناطق الضفة الغربية وشرقي القدس، شبّ حريق ضخم صباح اليوم الخميس في منطقة “موديعين” المحاذية للقدس، واقتربت بشكل خطير من البيوت ومحل تجاري، مما استدعى إغلاق الشوارع المؤدية إليها وإجلاء سكان من المنطقة.
وتسببت الحرائق التي اندلعت في الشمال ووسط الأراضي الفلسطينية المحتلة عن إصابة 19 شخصا جراء استنشاق الدخان، فيما أدت الحرائق الى تضرر أو احتراق عشرات البيوت.
وتوقع المفتش العام للشرطة الاحتلال روني الشيخ، في وقت سابق “أن تستغرق عملية مكافحة الحرائق أياما”.
يشار إلى أن حريقا ضخما تعرضت له سلسلة جبال الكرمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة قبل 6 سنوات، أودى آنذاك بحياة 44 شخصا، ما دفع سلطات الاحتلال حينها بالاستعانة بطيران دول أجنبية لإخماده.
الحرائق تتسع في الأراضي المحتلة.. وإسرائيل ترجح افتعالها
13
المقالة السابقة