عروبة الإخباري – عاد وزير الجيش الاسرائيلي ليبرمان للتأكيد على مواقفه التي صرح بها أمس والتي أثارت انتقادات مختلفة في معسكر اليمين، مؤكدا أن الأهم هو النتائج وليس كلمات المرور التي يثيرها اليمين “غير المنظم” والتي قد تسقط الحكومة.
جاءت اقوال ليبرمان اليوم الخميس أثناء حديثه في رابطة السلطات المحلية الاسرائيلية وفقا لما نشرته المواقع العبرية، والتي قال فيها “علينا تحديد خيارتنا اليوم، علينا اختيار النتائج أو كلمات المرور التي يمارسها اليمين “غير المنظم” والذي يقصد بها “اليمين المتطرف” شريكه في الحكومة، وعندما انظر اليوم الى المستوطنات والسنوات الماضية اجد نفس غير راضٍ عن النتائج، وعلينا العمل لصالح المستوطنات والبناء في التجمعات الاستيطانية، وما يثار اليوم وفي السابق عن الاستيطان من قبل عناصر اليمين “غير المنظم” فقط يثير ضجة تضر بمصلحة المستوطنات”.
وعاد ليبرمان ليؤكد مجددا على ضرورة التريث وعدم الاستعجال وانتظار تشكيل الحكومة الأمريكية الجديدة، مشددا على ضرورة التوصل الى تفاهمات واتفاقيات مع الحكومة الأمريكية بما يسمح بالبناء الاستيطاني في التجمعات الاستيطانية، وهذا ما يعتبره هو المهم والضروري بما يخدم صالح المستوطنات، مشيرا أنه يمثّل اليمين البراغماتي الذي يهمه النتائج والعمل وليس الضجة وكلمات المرور التي يثريها اليمين “غير المنظم”.
وتطرق لمستوطنة “عمونا” التي صدر بحقها قرار إزالة من قبل المحكمة العليا الاسرائيلية، مؤكدا أن هذا القرار واضح وصريح وأن الحكومة هي المسؤولة عن اخلاء المستوطنة، وعلى الحكومة البحث عن حلول حتى اللحظة الأخيرة ولكن يجب الاخذ بعين الاعتبار أنها قد لا تجد هذه الحلول، مشيرا أن المستوطنين الذين قاموا بشراء الشقق والمنازل في مستوطنة “عمونا” لا يتحملون المسؤولية كونهم اشتروها من وزارة الاسكان، ومع ذلك فأنهم اشخاص يحترمون القانون كباقي الاسرائيليين.
وفي معرض رده على نائب وزير الخارجية تسفي حطبولي التي هاجمته بشده على تصريحه أمس والذي قال فيه “يجب البناء في التجمعات الاستيطانية والتوصل الى تفاهم مع الادارة الأمريكية”، والتي اعتبرت أن هذه التصريحات بمثابة “عملية تفجيرية سياسية” ضد اسرائيل، حيث قال “لا أحد يشعر بوجود حطبولي الا عندما تهاجمني، ولولا هذا الهجوم فإن احدا لا يسمع بتسفي حطبولي”.