عروبة الإخباري- جلب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مستشارا امنيا جديدا إلى الفريق الانتقالي كان يعمل في ادارة الرئيس الاسبق رونالد ريغان، ولديه مواقف معروفة معادية للإسلام ودعوات عنصرية لمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.
وقالت صحيفة « وول ستريت جورنال» وصحيفة «نيويورك تايمز» ان فرانك جافني، وهو مضيف في الراديو ومؤسس مركز السياسات الأمنية يقوم حاليا بتقديم المشورة إلى الفريق الانتقالي لترامب. ووفقا لصحيفة «واشنطن بوست» فقد أيد جافني الذى عمل في وزارة الدفاع بعهد ريغان نظرية ان الرئيس باراك اوباما لم يولد في الولايات المتحدة وبأنه مسلم، وهو معروف بنشر نظرية غريبة مفادها ان الحكومة الأمريكية مخترقة من قبل جماعة الاخوان المسلمين.
وقد نشر جافني مقالا بعد زيارة اوباما إلى السعودية ومصر في حزيران/ يونيو من عام 2009 قال فيها بأن هناك أدلة متزايدة على ان اوباما لا يتعاطف فقط مع المسلمين لأنه، في الواقع، منهم بدليل معرفته بالإسلام واشاراته المتكررة للقرآن الكريم واستخدامه عبارات مثل «السلام عليكم» كما نشر جافني مقالات تشكك في دور المسلمين في الولايات المتحدة وتروج لفكرة منع دخول المسلمين للبلاد.
وقد وصف مركز قانون الفقر الجنوبي الذى يقيس جماعات الكراهية فران جافني بانه من أعتى رجالات «الإسلاموفوبيا» في الولايات المتحدة علما بان ترامب استشهد بدراسات مشكوك في علميتها عندما قدم اقتراحه في عام 2015 لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة في حين ابعدته بعض الجماعات المحافظة من دائرتها بسبب مغالاته في نظرية المؤامرة.
ومن الاقتراحات التى سيقدمها جافني إلى ادارة ترامب القيام باعلان ان جماعة الاخوان المسلمين هي منظمة إرهابية في أمريكا حيث قال لصحيفة «ديلي نيوز» بعد يوم من الانتخابات إن هذه المسألة ملحة وحيوية من اجل «عدم السماح لهم بالعمل في وسطنا»، وقد عمل جافني كمستشار امنى للمرشح السابق السناتور تيد كروز خلال الانتخابات الرئاسية.
وجرت تغييرات في الفريق الانتقالي لترامب خلال الايام القليلة الماضية حيث انضم النائب ديفين نونيز من ولاية كاليفورنيا، والنائب السابق بيتر هوكسترا من ولاية ميشغان إلى الفريق الانتقالي، بينما غادر عضو مجلس النواب السابق مايك روجرز وممثل جماعات الضغط والشركات الاجنبية مايكل فريدمان الفريق لأسباب قيل بان جاريد كوشنر، زوج ابنة ترامب، دبرها ضدهما، ووفقا لمصادر مقيمة في «برج ترامب» في منهاتن فقد سادت حالة من الفوضى والاقتتال الداخلي من اجل الوصول إلى مركز قريب من الرئيس الأمريكي الجديد.
ولاحظ مراقبون ان الفريق الانتقالي كان يعمل بطريقة ارتجالية غير منظمة بطريقة تخالف التقاليد الاساسية لمن يتولى السلطة مثل عدم نشر مواد إعلامية لاحاديث ترامب مع الزعماء الاجانب.
ونفى مستشارو ترامب ان يكون الفريق الانتقالي قد عانى من نكسات غير عادية على الرغم من الطبيعة العشوائية للمكالمات المبكرة مع قادة العالم، وقالوا ان الصعوبات التى تواجه الفريق الانتقالي هي نفس المشاكل إلى تواجه جميع الرؤساء الجدد على مدى عقود في حين قال ترامب في تغريدة على تويتر بان «العملية منظمة جدا، انا الوحيد الذى يعرف من هم الذين وصلوا إلى المراكز الأولى في قائمة الترشحات».(وكالات)