عروبة الإخباري – كشف الرئيس التنفيذي لشركة الاستثمار والتنمية العقارية الخاصة “إيجل هيلز” في الأردن، م.علاء البطاينة، أنّ حجم الاستثمارات المتوقعة في المشاريع التي تنفذها الشركة في المملكة حاليا يقدر بـ2.4 مليار دولار.
وأضاف البطاينة، في حديث مع “الغد”، أنّ الشركة تنفذ حاليا 4 مشاريع سياحية وعقارية في عمان والعقبة يبدأ تسليم أغلبها تدريجيا خلال العام المقبل؛ إذ وصلت نسبة الإنجاز في هذه المشاريع إلى ما بين 60 % و65 %.
وتضم “إيجل هيلز الأردن” ومقرها أبوظبي مشاريع واستثمارات شركة “سرايا” كافة والتي تنفذ مشروع سرايا العقبة ومشروع شقق “سكاي لاين” وفندق في عمان، بالإضافة الى شركة المعبر، التابعة لشركة “إيجل هيلز” والمطورة لمشروعي “مرسى زايد” في العقبة وفندق “ورزيدنسز سانت ريجيس” في عمّان.
وأشار إلى أنّ نسبة الإنجاز في هذه المشاريع تقدر بين 60 % و65 %؛ حيث إنها ممولة بالكامل من الملاك.
وأضاف أنّ هناك مواقع أخرى لم يتم الاستثمار فيها بعد، منها 43 دونما في منطقة خلدا من المخطط أن يكون فيها مشروع سكني، وهناك أرض 6.7 دونمات في العبدلي فيها ترخيص أعلى برج في العبدلي، لكنّ التركيز حاليا سيكون على استكمال وتنفيذ المشاريع القائمة، فيما ستكون هناك استثمارات مستقبلا في هذه الأراضي.
وذكر أن الطلب على الوحدات السكنية التي يتم تنفيذها جيد، مشيرا الى أنّ هناك عوامل عدة أسهمت في هذا أولها حالة الأمن والاستقرار التي يتمتع بها الأردن واعتباره مركزا للمنطقة ما يجعله مقصدا للكثيرين، إضافة الى الالتزام الذي أبدته “إيجل هيلز” بإكمال المشاريع وإنجازها في الأوقات المحددة، ما أسهم في إعادة الثقة بالمشاريع، ناهيك عن توقيع اتفاقيات مع 4 بنوك أسهمت في تقديم تسهيلات لتمويل شراء الوحدات السكنية.
وأكد البطاينة الدور المهم لمثل هذه المشاريع في تحريك الاقتصاد وتشغيل الأيدي العاملة، متوقعا أن يتم توفير ما يزيد على 5 آلاف فرصة عمل دائمة خلال العامين المقبلين في مشاريع “ايجل هيلز” الأربعة.
على أن البطاينة أشار الى ضرورة أن تكون هناك تعديلات في القوانين المتعلقة ببيع وشراء العقارات؛ حيث إنّ “هذه القوانين التي وضعت في الثمانينيات لم تعد تواكب ما طرأ من تطورات في أسواق العقارات”.
وأضاف أنه أصبحت هناك عوامل كثيرة تؤثر على قطاع العقارات، ولا بدّ من تنظيمها من خلال القوانين والأنظمة بحيث يسهل ويسرع التسجيل والتنازل والتخمين وغيره، ويضمن حقوق المالك والمستثمر.
وأشار إلى أنّه يتم التواصل مع الحكومة حاليا للإسراع في إصدار التشريعات اللازمة بما يسمى “نظام المجتمعات المغلقة” أو “المجمعات السكنية التي تتمتع بخدمات”.
كما أكد ضرورة تكاتف الجهود في “تسويق العقبة والأردن” سياحيا وتقديمها على أنها منطقة خدمات، وقال “هناك جهود مبذولة في هذا المجال”، إلا أنّ “الوتيرة التي نسير فيها لا تمنح الأهداف التي نريدها”، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك تنسيق أكبر بين الجهات المعنية.
وذكر أنّ هناك حلقة يجب حلها في هذا المجال، وهي أن عدد الشقق الفندقية في العقبة ما يزال أقل من 5 آلاف غرفة فندقية، كما أكد ضرورة استغلال اتفاقية الأجواء المفتوحة في مطار الملك حسين والطيران المباشر الذي يساعد على تسويق العقبة، مشيرا الى مساعي الحكومة في تشجيع هذا الجانب.
وقال “هناك ضرورة للتركيز على تأهيل العمالة المحلية وتدريبها في القطاع السياحي من حيث الكم والنوعية”.
وأكد أن هذه المشاريع ستحتاج الى توظيف أعداد كبيرة من العمالة المؤهلة، وأنه لا بد أن يكون هناك برنامج تأهيلي لمثل هذه الوظائف التي سيتم توفيرها، خصوصا مع الوظائف التي سيتم إيجادها من هذه المشاريع وغيرها.
مشروع “مرسى زايد”.. قرية الراحة
عودة إلى المشاريع التي يتم تنفيذها وأكبرها مشروع “مرسى زايد”، أوضح البطاينة أنّ الأرض الرئيسية التي من المفترض أن ينفذ عليها المشروع السياحي ومساحتها 1200 دونم “لم تستلم بعد من الحكومة”.
يأتي هذا في الوقت الذي كانت فيه الحكومة قد وعدت بأن يتم تسليم الأرض الرئيسية نهاية العام الحالي بعد تأخير دام أعواما؛ حيث سبق هذا الوعد وعد آخر بأن يتم الانتهاء من تسليم أراضي الميناء الرئيسي كافة خلال النصف الأول من 2014.
ووفق البطاينة، فإنّ هناك اقتراحا تتم دراسته حاليا يتضمن بدء تسليم الشركة للأرض الرئيسية على 3 مراحل تبدأ من منتصف 2017 وتنتهي في 2019.
وكشف البطاينة أنه سيتم إعادة النظر في عناصر ومكونات المشروع أو “master plan” التي وضعت في السابق للمشروع بحيث سيتم تقليل عدد الوحدات السكنية التي كان من المفترض إنشاؤها، ليصبح المشروع “أكثر منطقية وواقعية” ويتماشى مع طبيعة العقبة، والطلب على الشقق التي سيتم إنشاؤها، مضيفا أن الاستثمار سيكون تدريجيا حسب الطلب والمتطلبات.
وأضاف أنه تمّ طرح وثائق تأهيل لدراسة البنية التحتية للميناء الرصيف الحالي لتقييم أهليته لإنشاء الاستثمارات مستقبلا.
وأشار الى أنّ الاستثمار في هذا المشروع على المديين المتوسط والبعيد سيقدر بمليارات الدولارات، مشيرا الى أنّ تحديد حجم هذه الاستثمارات سيكون واضحا بشكل أكبر بعد الـ”ماستر بلان” الجديدة.
وكانت المعبر تسلمت 2000 دونم من أصل 3200 دونم المتفق على بيعها لـ”المعبر” ليبقى حوالي 1200 دونم يتم تنفيذ المشروع الرئيسي عليها.
ووفق البطاينة، فقد بدأت الشركة بتنفيذ مشروع “قرية الراحة” في المنطقة التي تمّ استلامها وهي المنطقة المقابلة لأرض الميناء الرئيسي، وهي تتضمن منتجا متنوعا يضم 450 وحدة سكنية من فلل منفصلة ومتلاصقة وشقق في 3 عمارات، بمساحات تتراوح بين 55 و280 مترا.
ويتوسط هذا المشروع مركز تجاري ومسبح ومطعم وناد خاص وملاعب وحدائق.
وأكد أنّ أول تسليم للوحدات السكنية سيكون نهاية العام الحالي، فيما سينتهي الموقع بالكامل وتدريجيا نهاية العام المقبل.
وقال “تم الاتفاق مع 4 بنوك لتمويل شراء هذه الوحدات لمدة 20 و25 عاما وبفوائد تصل الى حوالي 6 % ويتم تمويل من 80 % الى 90 % من سعر الوحدة”.
وأشار الى أن حجم الاستثمار في مشروع “قرية الراحة” يقدر بأكثر من 100 مليون دولار.
وتقضي الاتفاقية الموقعة بين الحكومة و”المعبر” في 2008 أن تقوم الأخيرة بشراء قطع أراض بمساحة 3200 دونم في منطقة العقبة تشمل موقع الميناء الرئيسي والأراضي المحيطة به بمبلغ 500 مليون دولار لغايات تطوير وإنشاء مشروع سكني وسياحي وتجاري متعدد الأغراض، على أن تسلم أراضي المشروع على ثلاث مراحل؛ أولاها في شهر حزيران (يونيو) 2008، والمرحلة الثانية في أيلول (سبتمبر) 2008، والمرحلة الثالثة في شهر آذار (مارس) 2013 للأراضي التي يقع عليها الميناء الرئيسي، وذلك بعد أن تتم عملية بناء موانئ بديلة في جنوب العقبة.
على أن الحكومة كانت أيضا قد سلمت أراضي المرحلتين الأولى والثانية (2100 دونم) في أيلول (سبتمبر) 2009 بعد اتفاق على دمج المرحلتين وتسليمهما في هذا الموعد.
فندق وشقق سكنية “سانت ريجيس”
ومن ضمن المشاريع التي يتم تنفيذها من قبل المعبر، فندق وشقق سكنية “سانت ريجيس” والتي تتعدى قيمة الاستثمار فيه الـ300 مليون دولار.
وبحسب البطاينة، فإنّ تسليم الشقق السكنية لأصحابها وملاكها سيبدأ منتصف العام المقبل، متوقعا استكمال الفندق مع نهاية العام المقبل.
وأشار الى أنّ 90 % من الشقق مباعة، فيما بدأت الشركة في مرحلة ما قبل التشغيل للتحضير للفترة المقبلة، مشيرا الى أنه تم الاتفاق مع مشغل عالمي “ستار وود” الذي أصبح عالميا مدارا من قبل “ماريوت انترناشونال”.
وسيشمل المشروع منطقة تجارية تحتوي على 25 موقعا تجاريا، وخدمات مختلفة من مطاعم ومراكز تسوق بمستوى معين؛ حيث تم البدء باختيار الماركات والعلامات التجارية التي ستكون في المنطقة التجارية، كما سيشمل المشروع بركة سباحة ومركزا للياقة والرياضة ومنتجعا صحيا، ويضم الفندق حوالي 270 غرفة، في 91 جناحاً.
مشروع skyline resedens and W hotel
هذا المشروع، وفق البطاينة، في منطقة العبدلي، سيتم افتتاحه منتصف العام المقبل، وهو عبارة عن مشروع يحتوي على مركز تجاري و3 آلاف متر مكاتب، كما يحتوي على فندق حتى الطابق الـ30، ومن الطابق 31 وحتى 37 هناك 41 شقة سكنية للبيع بمساحات تتراوح بين 78 و320 مترا.
وقال البطاينة إنّ المشروع عليه “مهبط للهيلوكبتر”، وأضاف “بدأنا قبل حوالي أسبوعين الاتصال مع بعض المهتمين بالمشروع، وبدأنا بيع وحدات سكنية، وتمّ عقد اتفاقيات مع البنوك نفسها التي تم التعامل معها في مشروع الراحة”.
وسيكون الفندق تحت “ماريوت انترناشونال”، ويتم حاليا تعيين مدير عام لفترة ما قبل التشغيل.
ووفق البطاينة، فإنّ حجم الاستثمار في هذا المشروع أكثر من 200 مليون دولار.
مشروع سرايا العقبة
وقال البطاينة “سيتم افتتاح وحدات المشروع تباعا ابتداء من الربع الثاني من العام المقبل، وتنتهي كل عناصر المشروع مع 2019”.
والمشروع عبارة عن 640 دونما؛ 60 دونما منها في الوسط، وهي عبارة عن بحيرة وسطية تم ملؤها بالماء قبل حوالي 4 أشهر، وبهذا زادت شواطئ العقبة 1.5 كيلومتر.
والمشروع يحتوي على 4 فنادق عالمية؛ 2 منها لفنادق “ستار وود/ starwood”، وهناك فندقان لـ”جميرا”، وستضيف هذه الفنادق 1100 غرفة إضافية في العقبة.
وسيحتوي المشروع على مركز مؤتمرات يتسع لـ2000 شخص، وهو الأول من نوعه في العقبة، مشيرا الى أنّ مثل هذا المركز سيسهم في إدخال عنصر سياحي جديد في العقبة.
كما يحتوي المشروع على سوق تجاري، وموقع للأعمال ومدينة مائية، إضافة الى 866 وحدة سكنية تتراوح أحجامها بين 36 و900 متر مربع، مشيرا الى أنّ هناك عددا من هذه الوحدات تم بيعها وسيتم البدء بتسليم هذه الوحدات نهاية العام المقبل.
ويقدر حجم الاستثمار في المشروع 1.6 مليار دولار، وسيشغل حوالي 3 آلاف شخص عند افتتاحه.
ويشار الى أنّ الحصة الكبرى من هذا المشروع لـ”ايجل هيلز”، إضافة الى الحكومة ممثلة بشركة تطوير العقبة ومؤسسة الضمان الاجتماعي وبعض المستثمرين.الغد