عروبة الإخباري – ميسي النجم الأفضل عالمياً صاحب الأرقام القياسية هذا النجم الارجنتيني الذي جمع المجد من كافة اطرافه ونال من المديح والثناء ما لم ينله لاعب من قبل سواء من مدربين او لاعبين، الخصوم قبل الزملاء ليحقق شهرة اجتاحت قارات العالم من اقصاها الى ادناها.
في الوقت الذي ودع فيه المنتخب الارجنتيني بطولة كوبا أميركا الأخيرة خاسراً بركلات الترجيح، صدم ليونيل ميسي العالم بأسره بقرار لم يكن في الحسبان عندما أعلن اعتزاله الدولي لتبدأ ثورة الجماهير الارجنتينية مطالبة اياه بضرورة العدول عن هذا القرار في ظل حاجة منتخب بلاده لجهوده في رحلة التأهل الى مونديال روسيا 2018، وقيادته لنجوم التانغو على اعتبار أن تأهل المنتخب الارجنتيني الى هذه النهائيات أمر مفروغ منه، وهو المنتخب الذي لم يغب عن نهائيات كأس العالم منذ أكثر من 40 عاماً.
صدمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى تعرضت لها الجماهير الارجنتينية في لقاء المنتخب البرازيلي عندما خرج رفاق ميسي بخسارة قاسية كادت أن تكون قياسية لولا عدم جدية نجوم السامبا في حسم بعض الكرات او رغبة البعض منهم في الاستعراض امام جماهيرهم الغفيرة، والا لخرج التانغو بنتيجة ستخلد في كتب التاريخ في ظل أداء معيب لا يليق بحجم وتاريخ المنتخب الارجنتيني صاحب الصولات والجولات في الكرة العالمية.
ولكن، ما هي حكاية ميسي، ولماذا الحديث عنه اليوم؟
بالتأكيد لا بد ان يكون هناك كلام، وكلام كثير عن اللاعب الأفضل في العالم الذي وقف متفرجاً حاله كحال الجماهير والمتابعين للمباراة، لم نأت في حديثنا عن ادائه الباهت في المباراة وعدم قدرته على ايجاد الحلول في ظل التفوق والروح العالية التي اظهرها لاعبو السامبا، بل أن صلب حديثنا هنا عن الدور القيادي للاعب في تشكيلة منتخب بلاده.
من منا شاهد ميسي على مدار شوطي اللقاء يحفز زملائه ويطالبهم ببذل المزيد من الجهود؟
كم مرة شاهدنا ميسي يسر ببعض الكلمات لأي من زملائه اثناء سير المباراة؟
القائد في الملعب حاله كحال المدرب خارج الملعب، هو المطالب برفع الروح المعنوية وهو المطالب بالتوجيه وشحذ الهمم في الاوقات الصعبة، هو شخصية المدرب التي يستمد منها كافة اللاعبين الجديد من التعليمات والتوجيهات..
ولكن، لم نشهد او نتابع اي من ذلك في المباراة، بل شاهدنا حالة انهزامية انكسارية انعكست على الاداء العام للفريق، ولسان حالهم بأن تمر الدقائق دون ان يتعرض مرمى روميرو للمزيد من الأهداف.
اظهرميسي فشلاً واضحاً في دوره القيادي وقوة الشخصية التي تنعكس على باقي زملائه.
الكثير الكثير من القادة الذين تابعناهم وشاهدنا دورهم في حماية زملائهم وشحذ همتهم، ولكن الحقيقة أن ميسي لم يلامس أي منهم بدوره السلبي في الوقت الذي يكون زملائه في أمس الحاجة اليه.