عروبة الإخباري- عاد الغموض ليسيطر على الملف الصحي للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الموجود في فرنسا من أجل إجراء فحوصات طبية دورية، بحسب ما جاء في بيان الرئاسة الجزائرية، خاصة وأن الرئيس غائب منذ أربعة أيام، ولم يتم تقديم أي تفاصيل جديدة بخصوص هذه الزيارة، الأمر الذي بدأ يفتح الباب أمام إشاعات آتية من الخارج.
رغم مرور أربعة أيام على وجود الرئيس بوتفليقة في فرنسا من أجل الخضوع الى فحوص طبية دورية في مصحة غرونوبل جنوب فرنسا، إلا أن السلطات التي كانت السباقة في وقت أول للإعلان عن تنقل الرئيس الى غرونوبل لإجراء تلك الفحوصات، خوفاً من تسرب الخبر وإثارة القلاقل، الا أنها لم تقدم أية معلومات إضافية عن هذه الزيارة، التي جاءت في ظروف مختلفة عما سبقها من زيارات علاج، خاصة وأنها لم تأت بعد غياب طويل للرئيس مثلما جرت العادة، بالعكس جاءت بعد فترة نشاط وظهور متكرر وغير عادي بالنسبة للرئيس، لكن ما نشرته صحيفة «لودوفيني ليبيري» المحلية الفرنسية نقلاً عن مصادر طبية بخصوص إجراء الرئيس بوتفليقة لعملية جراحية على مستوى المخ، أثار تساؤلات وبدأ يدفع على القلق، علماً أن السلطات الجزائرية لم تؤكد ولم تنف ما أوردته الصحيفة الفرنسية.
من جهة أخرى شرعت بعض المواقع الأجنبية في الترويج لإشاعات بخصوص تدهور الوضع الصحي للرئيس الجزائري، وبعضها ذهب حد إعلان وفاته، ورغم أنه كان واضحاً أن هذه المواقع تروج لأخبار كاذبة، إلا أن تناقلها على مواقع التواصل الاجتماعي بدأ يشكل حالة من القلق، حتى وإن كانت لا تزال في مرحلتها الأولى، لكن إذا ما تواصل غياب الرئيس الجزائري، فإن القلق سيتزايد ومعه تتزايد الإشاعات المقبلة من هنا وهناك، وسيكون على السلطات هنا طمأنة الرأي العام من خلال إظهار الرئيس، ولو كان ذلك لثوان، مثلما حدث في 2013، عندما أصيب بجلطة دماغية اضطرت لنقله على جناح السرعة الى مستشفى فال دوغراس العسكري الفرنسي، والذي قضى فيه وفي مصحة ليزانفاليد أكثر من 80 يوماً، وقد ظهر الرئيس على شاشة التلفزيون الرسمي مستقبلاً مجموعة من كبار المسؤولين، لطمأنة الرأي العام على صحته.
جدير بالذكر أن الرئيس بوتفليقة أصيب بجلطة دماغية في نيسان/أبريل 2013، والتي جعلته يصاب بشلل نصفي، وقد تحسن الوضع الصحي للرئيس الجزائري في الفترة الأخيرة، ووصل الأمر ببعض السياسيين حد التأكيد أن الرئيس بوتفليقة سيقف على قدميه خلال ستة أشهر.(وكالات)