عروبة الإخباري- أكد ثامر السبهان، وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، الجمعة، أن اللبنانيين وحدهم هم من سيختارون رئيسهم، وأن المملكة لا تتدخل في في هذه الأمور.
جاء هذا في تصريحات لقناة “الإخبارية” السعودية (رسمية)، فجر الجمعة، بعد ساعات من وصوله إلى بيروت، يوم الخميس، في أول زيارة لوزير سعودي إلى لبنان منذ توتر العلاقات قبل أشهر.
وفي رده على سؤال حول مدى تأييد المملكة لتيار “المستقبل” بزعامة سعد الحريري، في ترشيحه لزعيم “التيار الوطني الحر” العماد ميشال عون، لرئاسة الجمهورية، قال السبهان: “المملكة لا تتدخل في هذه الأمور، الشعب اللبناني ونوابه يختارون من يمثلهم في رئاسة الجمهورية، وهذا شأن داخلي”.
والخميس قبل الماضي، أعلن الحريري، تأييده ترشيح عون، لرئاسة البلاد، الذي يعد أحد حلفاء “حزب الله”، أبرز خصوم السعودية.
ويعيش لبنان فراغاً رئاسياً منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان، في 25 مايو/ أيار 2014، وفشل البرلمان على مدار 45 جلسة في انتخاب رئيس جديد نتيجة الخلافات السياسية.
وأشار السبهان إلى أنه التقى عقب وصوله بيروت، كلاً من رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، ورئيسي البلاد الأسبق أمين الجميل، والسابق ميشال سليمان، كل على حدة.
على أن يلتقي في الأيام المقبلة، جميع الفعاليات السياسية لبحث سبل تطوير العمل المشترك، التأثيرات المحيطة في لبنان والعالم العربي وسبل ومواجهتها. وفق ما لفت إليه.
وأعرب الوزير السعودي عن تطلع بلاده “للعمل مع الإخوة اللبنانيين من مختلف الأطياف السياسية في إطار الدعم المتواصل للمملكة للأشقاء في هذا البلد”.
ووصل السبهان، مساء الخميس إلى العاصمة اللبنانية بيروت، قبل أيام قليلة تفصل عن جلسة برلمانية مخصصة لانتخاب رئيس البلاد، الإثنين المقبل.
وتوترت العلاقات السعودية اللبنانية بسبب ما سمته المملكة بمواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر الإقليمية والدولية، لاسيما من “حزب الله” الشيعي، عقب الاعتداء على سفارتها في طهران مطلع 2016، بالتزامن مع تجميد مساعدات عسكرية سعودية إلى لبنان بقيمة 4 مليارات دولار.
وجاءت التصريحات الرسمية الصادرة لاحقاً من لبنان تؤكد على أهمية العلاقات مع السعودية، أبرزها إعلان رئيس الوزراء اللبناني رغبة بلاده في الحفاظ على العلاقات مع الدول العربية لاسيما المملكة.
وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران أزمة حادة عقب إعلان الرياض في 3 يناير/ كانون ثان الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد (شمال)، وإضرام النار فيهما؛ احتجاجاً على إعدام “نمر باقر النمر” رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ”التنظيمات الإرهابية”.
وتتهم السعودية “حزب الله” بالموالاة لإيران، والهيمنة على القرار في لبنان، وتنتقد تدخّله العسكري في سوريا للقتال إلى جانب نظام بشار الأسد منذ 2012.
وأدرجت عدداً من عناصره على قائمة الإرهاب، وبدروه يهاجم “حزب الله” السعودية على خلفية مواقفها السياسية، ولاسيما بعد بدء عملية “عاصفة الحزم” في اليمن لدعم الشرعية ممثلة في الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين.(الأناضول)