افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الخميس، مستشفى الأميرة هيا بنت الحسين العسكري في عجلون، الذي يخدم ما يقارب نصف مليون نسمة في محافظتي عجلون وجرش، ويتسع إلى 150 سريرا.
وجال جلالته، ترافقه سمو الأميرة هيا بنت الحسين، حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في عدد من أقسام المستشفى، الذي تم تزويده بأجهزة طبية ومعدات حديثة، ورفده بكوادر طبية وتمريضية وفنية وإدارية مؤهلة، لتقديم أفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية لمتلقيها في مختلف الأقسام والعيادات التي يضمها المستشفى.
ويتكون المستشفى، الذي تم إنشاؤه بتوجيهات ملكية سامية وفق أحدث المعايير الطبية العالمية، من تسعة طوابق، تضم الأقسام الطبية والعيادات، التي تغطي جميع التخصصات الرئيسية العاملة في الخدمات الطبية الملكية.
وأنشئ المستشفى، بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية، من خلال حصته في المنحة الخليجية للأردن لتنفيذ مشاريع تنموية.
واستمع جلالته، بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن محمود عبدالحليم فريحات، إلى إيجاز من مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب معين الحباشنة حول المواصفات الفنية والطبية، التي تم اعتمادها في إنشاء المستشفى، والذي راعى احتياجات سكان محافظتي عجلون وجرش، والتخصصات الطبية اللازم توفرها، بما يخفف عليهم الوقت والجهد.
وقدم مدير المستشفى العميد الطبيب مفلح السرحان، إيجازا عن الأجهزة الطبية الحديثة ونوعية الخدمات الجراحية المقدمة، ومستوى العناية والرعاية في مختلف أقسام المستشفى.
وخلال زيارته لقسم الأشعة وما يضمه من وحدة التصوير بالرنين المغناطيسي، ووحدة التصوير الطبقي المحوري، اطلع جلالته على الأجهزة الحديثة المستخدمة في عمليات التصوير، والتي تتميز بتقنية تصوير إشعاعي عالية ودقيقة.
واطلع جلالته، خلال تفقده قسم الطوارئ، على تجهيزات القسم من النواحي الطبية والفنية والكوادر اللازمة للتعامل مع الحالات الطارئة التي يتم استقبالها بشكل يومي وعلى مدار الساعة.
وتفقد جلالته وحدة غسيل الكلى، التي تحتوي على 12 جهازا لغسيل الكلى، وغرفة العمليات الصغرى، والمزودتين بمعدات طبية حديثة.
ويعد المستشفى المقام على مساحة تقدر بحوالي 43 ألف متر مربع، ضمن الخطة الاستراتيجية للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، لتنفيذ توجيهات جلالة القائد الأعلى، لتغطية جميع محافظات المملكة بالمستشفيات والمراكز الطبية التابعة للخدمات الطبية الملكية.
ورافق جلالة الملك، خلال الافتتاح والجولة في أقسام المستشفى، رئيس الديوان الملكي الهاشمي، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية، بترا، قال مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب معين الحباشنة إن هذا الصرح الطبي يعد إنجازا آخر من إنجازات الخدمات الطبية الملكية، بما يتضمنه من أقسام وعيادات في جميع التخصصات، فضلا عن تزويده بالأجهزة الطبية المتطورة.
وأعرب عن تقديره للمملكة العربية السعودية، التي تبرعت من خلال الصندوق السعودي للتنمية بتمويل هذا الصرح الطبي، الذي سيقوم على خدمة أهالي المحافظتين، ما يوفر عليهم جهد التنقل ومراجعة مستشفيات أخرى.
ولفت الحباشنة إلى أن الخدمات الطبية الملكية دأبت على تطوير وإنشاء المستشفيات والمراكز ضمن خطتها الاستراتيجية، التي تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين أينما كانوا.
وأشار إلى أن مطلع العام المقبل سيشهد افتتاح توسعة مستشفى الملكة علياء العسكري، ومستشفى الأورام التابع له بعد زيادة طاقته الاستيعابية إلى 150 سريرا، إضافة إلى وجود خطة لإنشاء مستشفى عسكري في محافظة معان.
وحول خطة تحديث مرافق مدينة الحسين الطبية، بين اللواء الطبيب الحباشنة، أن هناك مشروعا لتحديث وتطوير مدينة الحسين الطبية، حيث سيتم طرح العطاء لهذا المشروع.
ولفت مدير مستشفى الأمير هيا بنت الحسين العسكري، العميد الطبيب مفلح السرحان، إلى أن المستشفى، الذي يتوسط محافظتي جرش وعجلون، يشكل نقلة في مستوى الخدمة العلاجية المقدمة من خلال الأقسام الطبية المزودة بأحدث الأجهزة والمعدات.
وأعرب المراجع حسام بني عطية عن سعادته بافتتاح هذا المستشفى، الذي وفر عليه الجهد والوقت والتكلفة، خاصة أنه كان يراجع مدينة الحسين الطبية بواقع ثلاثة أيام في الأسبوع لغسيل الكلى.
كما أشادت المراجعة أماني الزعبي بمستوى الخدمات الطبية المقدمة في المستشفى، الذي سيخفف معاناة المراجعين.