عروبة الإخباري – اكد وزير الداخلية سلامة حماد اهمية الاستمرار في عملية التطوير والتحديث التي تنتهجها الوزارة في اداء اعمالها وتنفيذ استراتيجياتها المختلفة وتشكيل قاعدة بيانات تمكن صانع القرار من الرجوع اليها عند الحاجة لذلك.
وقال الوزير لدى لقائه اليوم الاحد في مبنى الوزارة، محافظي الميدان والمركز بحضور الامين العام للوزارة سمير مبيضين، ان الحكومة تعمل جاهدة في جميع برامجها وسياساتها على ترجمة توجيهات جلالة الملك ومنها المتعلقة بتنمية المحافظات ومعالجة التحديات التي يواجهها المواطنون في شتى المجالات لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال وضع البرامج والخطط والمبادرات اللازمة لتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم.
ولفت الى ضرورة التركيز على حل القضايا العشائرية وتفعيل سبل الاتصال مع المواطنين وصولا الى جعل المواطن حلقة التطوير الرئيسية في منطقته انطلاقا من مبدأ التشاركية الذي يجمع المواطن مع المسؤول في صناعة القرار المتعلق بمستقبله.
واشار الى ان تشخيص الاحتياجات والمتطلبات التنموية للبؤر الفقيرة والمناطق النائية في المملكة والمعوقات التي تواجهها، تعتبر ركنا اساسيا في انجاح المشاريع التي يتم تنفيذها في هذه المناطق بما ينعكس ايجابا على المستوى المعيشي والوظيفي لأبنائها.
واضاف انه ‘يجب ان نسعى لاكتشاف الخطأ واصلاحه قبل ان يكبر وينمو على حساب مصلحة الوطن والمواطن’، موضحا ان نعمة الامن والامان التي ينعم بها الاردن لم تأت عبثا، وهو يعيش في محيط ملتهب، وانما جاءت بفضل القيادة الهاشمية الفذة وسياساتها الحكيمة، ووعي وادراك المواطن الاردني وانتمائه الصادق لثرى الاردن الطهور، والجهود النوعية والدؤوبة التي تبذلها قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية على مدار الساعة.
وقال وزير الداخلية ‘يقع على عاتق وزارة الداخلية واذرعها التنفيذية تحقيق مفهوم الامن الشامل بتطبيق القانون والوقوف على مسافة واحدة من الجميع دون محاباة اوتمييز’، مشيرا الى ضرورة تطبيق خطة الطوارئ التي تتضمن ابرز الاجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية التي سيتم اتخاذها للتعامل مع الظروف الجوية السائدة والسبل الكفيلة بتلبية احتياجات المواطنين وضمان سير الحياة اليومية بيسر وسهولة في جميع محافظات المملكة.
ودعا في هذا الاطار الى اعادة تاكيد الادوار والمهام المناطة بالدوائر والمؤسسات المعنية بالتعامل مع الظروف الجوية كل ضمن اختصاصه، وتنفيذ الخطة الموضوعة لهذه الغاية بالتعاون والتنسيق فيما بينها.
وفيما يتعلق بالدور التنموي للمحافظين شدد حماد على ان دور المحافظين في تشجيع وتحفيز التنمية يتضمن فتح المجال للاستثمارات وفقا لخصوصية كل محافظة وطبيعتها الجغرافية والسياحية وصولا الى توفير فرص العمل للمواطنين والحد من الفقر والتحديات الاقتصادية التي تواجهها المحافظات، وتوفير الحماية للاستثمارات بالتعاون مع الاجهزة المعنية، اضافة الى نقل الصورة الواضحة الى الحكومة حول احتياجات المحافظات لتوجيه الدعم لها بالاسلوب الامثل.
ودعا الوزير الى ضرورة الاستعداد للانتخابات اللامركزية التي ستجرى العام المقبل وشرح آلياتها واهدافها للموظفين وتعريف المواطنين بمحاورها ومضامينها، مطالبا المحافظين تزويده بتفاصيل جميع القضايا العشائرية واعطائها الاولوية في العمل وحلها وانهائها بالسرعة اللازمة، وذلك نظرا لتداعياتها السلبية على حياة المواطن ان بقيت دون حلول، اضافة الى تزويده بتقارير شهرية عن جميع الاوضاع الامنية والاقتصادية والادارية في المحافظات.
وجدد وزير الداخلية التاكيد على ان هذه الاجتماعات ستكون متواصلة للوقوف اولا باول على احتياجات المواطنين من جهة ورفع سوية عمل الوزارة من جهة اخرى وبما يتماشى مع التطورات المتسارعة والاصلاحات الشاملة التي امر بها جلالة الملك عبد الله الثاني.
واستمع وزير الداخلية خلال اللقاء الى اقتراحات وملاحظات المحافظين التي تركزت حول عدد من الموضوعات المتعلقة بطبيعة عملهم وخططهم وبرامجهم المستقبلية الرامية الى خدمة مناطق عملهم وتلبية مطالب واحتياجات المواطنين.