عروبة الإخباري- وعد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم (الثلثاء) سكان الموصل ثانية مدن البلاد، والتي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، بنصر «قريب» في مواجهة المتطرفين.
وقال العبادي في خطاب بثته الاذاعة، بحسب نص البيان الذي نشره مكتبه: «اليوم نتقدم وغداً ننتصر معاً ثم نعمل سوية لنعيد الحياة والخدمات والاستقرار الى كل مدينة وقرية. وسنتعاون لنشر السلام والمحبة والتسامح بين الجميع ولن يكون للمجرمين مكان بينكم».
ولم تحدد السلطات العراقية حتى الآن تاريخاً لبدء العملية الهادفة الى استعادة الموصل. وألمح مسؤولون غربيون الى ان الهجوم قد يشن في تشرين الاول (أكتوبر) الجاري.
وتمكنت القوات العراقية خلال الفترة القريبة الماضية من استعادة بلدات مهمة بينها الشرقاط والقيارة، الواقعة الى الجنوب من الموصل بهدف التقدم لاستعادة السيطرة على كبرى مدن الشمال.
وتتسبب معركة الموصل بفرار عدد كبير من المدنيين قد يصل عددهم الى مليون بحسب الامم المتحدة.
إلى ذلك، قال وزير الدفاع التركي فكري إشيق اليوم إن على الولايات المتحدة وحلفائها التفكير جيداً قبل شن هجومها لاستعادة مدينة الموصل من قبضة التنظيم، محذراً من أن الهجوم من شأنه أن يؤدي إلى نزوح أكثر من مليون شخص آخر.
وفي وقت سابق من اليوم الثلثاء، وصف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في وقت سابق اليوم خطط الهجوم المزمع على ثانية كبريات مدينة عراقية «لا تتسم بالشفافية».
وقال إشيق في بيان إن أي تدفق محتمل للاجئين من مدينة يقطنها أكثر من مليوني شخص وواقعة في قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ عام 2014 يجب احتواؤه داخل العراق وإلا فإنه سيضع عبئاً كبيراً على تركيا وسيكون له تبعات على أوروبا.
وأضاف أن «على حلفائنا التفكير ملياً في موجة هجرة نحو مليون شخص ربما تسببها العملية المحتملة في الموصل». وتابع: «ينبغي احتواء الهجرة داخل الأراضي العراقية وإلا ستمثل عبئاً كبيراً على تركيا ما سيؤثر على أوروبا».(وكالات)