عروبة الإخباري – شارك وفد من صندوق ووقفية القدس ممثلا برئيس مجلس الإدارة منيب رشيد المصري وعضو مجلس الإدارة الشيخ محمد بن جاسم آل ثاني والسفير الفلسطيني لدى دولة قطر منير غنام وعضو الهيئة العامة للصندوق عمر منيب المصري والمدير التنفيذي طاهر الديسي بالاجتماع المشترك لمجلسي الإدارة والأمناء للمجلس الإسلامي للمؤسسات المانحة والذي عقد قبل يومين في العاصمة القطرية الدوحة ، وجاءت مشاركة صندوق ووقفية القدس باعتباره عضوا في مجلس أمناء المجلس الإسلامي للمؤسسات المانحة .
هذا وقد بدأ الاجتماع بترحيب رئيس مجلس أمناء الصناديق الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن آل ثاني منوها إلى أن هدف تأسيس المجلس الإسلامي للمؤسسات المانحة هو تعزيز العلاقة بين الجهات المانحة والمنفذة وكذلك تطوير أداوات المنح وتوجيهها لخدمة الأمة ، تلاه بالحديث الدكتور عبد الله بن معتوق المعتوق رئيس الهيئة الخيرية والإسلامية مؤكدا ضرورة توحيد صفوف الأمة في دعم القضايا الحيوية الخاصة بالأمة الإسلامية ، من جهته وضع منيب رشيد المصري الحضور بما تتعرض له مدينة القدس قائلا “اليوم مسرى الرسول عليه الصلاة والسلام مكبل أسير يشكو لله ولكم الاعتداءات المستمرة بحقه وحق أبناءه وبناته ، نعم القدس يا إخوان تتعرض لأشرس هجمة منذ احتلالها عام 1967 فالاحتلال استطاع الاستفراد في القدس ليبدأ حربه على الحجر والبشر محاولا اقتلاع كل ما هو عربي واسلامي ، نعم الاحتلال يمضي بتهويد المعالم الثقافية والحضارية ، وهو يحاول تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك وفرض تقسيم زماني ومكاني في ضربة ستكون قاتلة للأمة بأسرها ، ناهيكم عن تهجير منظم وقسري لأبناء القدس عبر كافة اشكال القمع والتنكيل والترهيب يوازيه مخطط تهودي شامل بدأ بمحاولة أسرلة التعليم والهوية مرورا بتدمير المؤسسات الوطنية ضمن مخطط شامل يستهدف عروبة فلسطين ” ثم تحدث المصري عن الخطة الإستراتيجية لصندوق ووقفية القدس والتي تقوم على أساس تعزيز صمود المقدسيين وثباتهم لأن تعزيز صمودهم هو الضمان الأساسي للحفاظ على مدينة القدس وهويتها العربية والإسلامية ، مؤكدا أن هذا يتطلب تكاتفا عربيا وإسلاميا في مواجهة البرامج الإحلالية والاحتلالية التي تنفذ في القدس.
وفي ختام كلمته تقدم المصري بمقترح يتضمن توقيع اتفاقية بين المجلس الإسلامي للمؤسات المانحة وصندوق ووقفية القدس يكون فيها الصندوق الذراع التنفيذي للمجلس الإسلامي للمؤسسات المانحة لتنفيذ مشاريع تنموية تستهدف قطاعات ومشاريع محددة .وكذلك إطلاق الشبكة العربية والإسلامية لدعم القدس لتضم مختلف الجميعات الخيرية في العالم الإسلامي على أن يكون نشاطها خيريا تنمويا أما الجزء الثالث من المقترح فقد دعا المصري جميع أعضاء مجلس أمناء وإدارة الصناديق الانسانية والمجلس الإسلامي للمؤسسات المانحة الانضمام لعضوية مجلس أمناء صندوق ووقفية القدس هذا وبارك الحضور المقترح بأجزاءه الثلاثة واتفقوا عليه بالإجماع وتم تضمينه للبيان الختامي . وختم المصري كلمتهبدعوة الجميع لزيارة فلسطين بمدنها وقراها وشوارعها الصامدة ، وجرى على هامش الاجتماعات توقيع اتفاقيتين الأولى بين صندوق ووقفية القدس والصناديق الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامي ، والثانية بين الصندوق والشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية تنصان على التعاون المشترك لتنفيذ مشاريع لتعزيز صمود القدس .