عروبة الإخباري – سيكون ستاد عمان الدولي، محط أنظار جماهير كرة القدم في العالم، حينما يشهد عند السابعة والنصف مساء اليوم الجمعة حفل افتتاح بطولة كأس العالم للسيدات تحت 17 عاماً، التي تقام في الأردن حتى 21 المقبل.
وأنجزت اللجنة المحلية المنظمة، بالتنسيق مع الاتحاد الدولي (فيفا)، جميع التحضيرات الخاصة بحفل الإفتتاح، الذي سيحظى بحضور شخصيات رياضية ورسمية رفيعة المستوى، منها أمين عام الاتحاد الدولي فاطمة سامورا.
كما سيحظى الحفل بحضور النجم الإسباني تشافي هيرنانديز نجم برشلونة السابق والسد القطري حالياً.
ومن المتوقع أن يقتصر حفل الإفتتاح على فقرات محدودة لمدة 25 دقيقة، وسيتخلل ذلك تقديم الأغنية الرسمية التي تحمل إسم (الأردن ملعبنا)، بصوت الفنانان حسين السلمان واللبنانية كارول سماحة.
وسيعقب حفل الإفتتاح، المباراة الافتتاحية التي تجمع منتخب النشميات اسبانيا، بدءً من الساعة الثامنة، ضمن منافسات المجموعة الأولى، وقد أعلنت اللجنة المحلية المنظمة أن كافة التذاكر المخصصة لليوم نفدت بالكامل.
يذكر أن البطولة تشهد مشاركة 16 منتخباً من كافة القارات، وتم تقسيمها أثناء إجراء القرعة في أيار الماضي إلى 4 مجموعات، ضمت الأولى الأردن، اسبانيا، المكسيك ونيوزيلندا، أما المجموعة الثانية فضمت المانيا، فنزويلا، الكاميرون وكندا، وجاءت منتخبات كوريا الشمالية، نيجيريا، البرازيل وانجلترا في الثالثة، وحلت في المجموعة الرابعة اليابان، غانا، أمريكا وباراغواي.
على صعيد متصل، اكتمل وصول طاقم الحكمات الذي سيتولى إدارة المباريات، وضمت القائمة 17 حكمة للساحة، و28 مساعدات، وذلك من 33 بلداً مختلفاً.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم أعلن قبل 3 سنوات منح الأردن شرف استضافة البطولة، بعدما تفوق الملف الأردني آنذاك على الملفات الأخرى المتقدمة من البحرين، جمهورية إيرلندا وجنوب أفريقيا.
ومنذ ذلك الحين، عملت كوادر أمانة عمان ووزارة الشباب بالتنسيق مع اللجنة المحلية المنظمة، على تلبية المتطلبات الأساسية للاستادات الرئيسية التي ستقام عليها المباريات، كما تم إنشاء عدد كبير من الملاعب التدريبية.
الأردن x اسبانيا
مواجهة نوعية تحمل خصوصية كبيرة لمنتخب النشميات، الذي يظهر للمرة الأولى ببطولة بمثل هذا المستوى، بل إن بعض اللاعبات يخضن الاستحقاق الرسمي الأول خلال مشوارهن.
في المقابل، يعد المنتخب الإسباني من المنتخبات المتمرسة صاحبة الخبرة الكبيرة، فهو وصيف بطل النسخة السابقة قبل عامين، كما نال وصافة بطولة أوروبا قبل أشهر قليلة.
ما يسبق، يرسم واقع الفجوة التي تفصل المنتخبين، فالإسبانيات يملكن الكعب الأعلى ومرشحات بكل تأكيد لتحقيق النقاط الثلاث هذا المساء.
لكن ذلك بطبيعة الحال، لا يعني الاستكانة من قبل منتخبنا، بل عليه العمل فوق أرض الميدان وإظهار كل ما يمكن إظهاره أملاً برسم علامات الرضا على وجوه الجماهير.
وكانت تحضيرات النشميات في الفترة الماضية، شهدت إقامة معسكرات تدريبية في البرتغال والمانيا وإنجلترا، تخللها مباريات ودية أمام فرق على سوية عالية، قبل أن يختتم تحضيراته بمواجهتين من طراز رفيع أمام فنزويلا -بطلة أمريكا الجنوبية- ووصيفتها البرازيل.
والمباراة الأخيرة تحديداً، تحدث الإنجليزي روبي جونسون المدير الفني لمنتخبنا عن أهميتها دون النظر إلى النتيجة التي انتهت بها، مؤكداً أنها جاءت أمام منتخب يتمتع بنفس الأسلوب الذي يتمتع به المنتخب الاسباني الذي سنلتقيه في المباراة الافتتاحية، لذلك كانت مفيدة للجهاز الفني كي يقف بصورة أكثر وضوحاً على إمكانات لاعباتنا، وتعزيز الإيجابيات التي ظهرت وتلافي السلبيات.
عموماً هي تجربة مفيدة وثرية لمنتخبنا، الذي يُعول كثيراً على الحضور الجماهيري هذا المساء، لما لذلك من تداعيات إيجابية على الروح المعنوية، والآمال به تبقى قائمة لتقديم أداء يلبي الطموحات.
على الطرف الآخر، يفتتح المنتخب الإسباني مشواره في البطولة وهو أحد المرشحين للقبها، وهو أمر ربما يحمل ضغوطاً على اللاعبات.
ويعتمد الضيوف على كوكبة من اللاعبات اللواتي كشفن عن إمكانات كبيرة خلال الفترة الماضية.
وكان المنتخبان تدربا أمس على ستاد عمان الدولي الذي سيحتضن مباراتهما اليوم.
يذكر أن المركز الإعلامي بمدينة الحسين للشباب استضاف مساء أمس المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة.