عروبة الإخباري – خلص استطلاع للرأي، إلى أن حوالي ثلثي الشباب الأردني يرون أن الانتخابات النيابية المرتقبة “مهمة” بنسبة بلغت (57.7 %)، فيما أعتبر (37.3 %) من المستطلعة آراؤهم انها “حدث غير مهم”، فيما أكد (47.6 %) من العينة المستطلعة أنهم سيشاركون بالانتخابات بعد غد الثلاثاء.
واوضحت نتائج الاستطلاع، الذي اجري على عينة من الشباب مكونة من 300 بين 18-35 عاماً، ان أكثر من ثلث الشباب يرون ان الانتخابات النيابية تجسد الانتماء للوطن، بصورة قليلة بنسبة 37.3 %، ورأى 25.7 % أنها تجسد الانتماء للوطن بدرجة كبيرة، وأظهرت النتائج أن الذكور يرون بأن المشاركة بالانتخابات هي تجسيد للانتماء للوطن بنسبة 47.5 % والإناث 57.2 %.
كما أظهرت نتائج الاستطلاع، الذي اجراه مركز عالم الآراء لاستطلاعات الرأي، بالتعاون مع مركز “الامة للدراسات، أن 46 % يمتلكون معلومات بدرجة ضعيفة ومتوسطة عن قانون الانتخابات الجديد، مقابل 24.3 % يمتلكون بدرجة كبيرة وكبيرة جداً، في حين ثبت، وفقا للنتائج، وجود اختلاف إحصائي معنوي بين الذكور والإناث حول ذلك، حيث تشير النتائج إلى أن نسبة الذكور الذين لا يمتلكون أية معلومات عنه (13.3 %) مقابل (26 %) من الإناث.
وأكد (47.6 %) من العينة أنهم سيشاركون في الانتخابات، مقابل (36.5 %) أجابوا بأنهم لن يشاركوا، حيث تبين أن عدم الثقة بالنواب وعدم نزاهة العملية الانتخابية أهم أسباب عدم مشاركة الشباب في الانتخابات النيابية.
وبينت النتائج وجود علاقة ارتباط طردي قوية بين توافر معلومات كافية عن برامج المرشحين واحتمال المشاركة في الانتخابات المقبلة، كما بينت انه توجد علاقة ارتباط طردي قوي بين مدى الاعتقاد بأهمية الانتخابات واحتمال المشاركة فيها، فكلما زادت قناعة الشباب بأهمية الانتخابات كلما كانت احتمالية مشاركتهم أكثر، وكلما زادت المعرفة بقانون الانتخابات الجديد زاد احتمال مشاركة الشباب في الانتخابات.
وبحسب نتائج الاستطلاع، فان (60 %) من العينة أجابوا بأنهم لم يشاركوا سابقاً في الانتخابات النيابية.
وأشارت إلى أن أهم معيار لاختيار المرشح عند الشباب هو برنامج الخدمات الذي يقدمه المرشح، تلاه الخطاب الأيديولوجي، وتبين أن أكثر من (50 %) من الإناث سينتخبن على أسس برامجية خدماتية، بينما البعد العشائري كان حاضرا عند الذكور أكثر من الإناث.
ووصلت نسبة الذين يختارون مرشحيهم بحرية ومن غير تأثير من أحد إلى (84.7 %)، ولم يثبت وجود أي علاقة إحصائية بين النوع أو التعليم أو السن من جانب، وحرية اختيار الشباب لمرشحيهم من جانب آخر.
واظهرت النتائج ان أغلبية بسيطة بنسبة (53 %) لا يمتلكون معلومات كافية عن برامج المرشحين، فيما يرى ثلثا الذين تم استطلاع رأيهم (67 %) سهولة الوصول إلى مراكز الاقتراع.
وأفاد (53 %) بأنهم سيقومون بتشجيع الشباب على المشاركة، وان (5 %) سيقومون بدعوة نظرائهم لمقاطعة العملية الانتخابية المقبلة، وقد تبين انه كلما زاد احتمال مشاركة الشباب في الانتخابات كلما زاد تشجيعهم للآخرين على المشاركة فيها.
كما بينت أن الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً متشجعون ومتحمسون للمشاركة في الانتخابات، والأكثر معرفة بقانون الانتخاب وبرامج المرشحين ويرون أكثر سهولة الوصول إلى مركز الاقتراع، والأكثر قناعة بمدى التغيير الايجابي الناتج عن العملية الانتخابية، وسلامة الاجراءات المتخذة من قبل الهيئة المستقلة للانتخابات للمحافظة على نزاهة الانتخابات.
واشارت أغلبية بسيطة من المستطلعة ارائهم (46 %) إلى أن العملية الانتخابية القادمة لن تحدث أي تغيير إيجابي أو سلبي، واظهرت النتائج أنه كلما زاد الاعتقاد بأن الانتخابات ستحدث تغييراً في الأردن كلما زادت التوقعات بمشاركة الشباب، كما تبين وجود علاقة ارتباط طردية بين حرية الشباب في اختيار مرشحه بدون قيود، والاعتقاد بأن هذه الانتخابات ستحدث تغييراً في الأردن، وتبين ايضا انه توجد علاقة ارتباط طردي بين اعتقاد الشباب بأن الانتخابات ستحدث تغييراً في الأردن وبين تشجيعهم للآخرين على المشاركة، وعبر (62 %) عن أنهم وحسب ما يسمعون فإن الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما متشجعون للمشاركة في بدرجة قليلة وبدرجة قليلة جدا مقابل 38 % غير متشجعين.
وراى نصف الشباب أن الهيئة المستقلة ستفشل في ضمان نزاهة العملية الانتخابية فيما راى الربع بأنها ستنجح، والربع الآخر غير متأكدين.
وكان من أبرز المقترحات لزيادة مشاركة الشباب في الانتخابات من وجهة نظرهم هي: كوتا شبابية، خفض سن الترشح، نزاهة الانتخابات، تمكين الشباب، زيادة التوعية السياسية للشباب، مخاطبة الشباب من غير وسطاء، الاهتمام بمشاكلهم وأوضاعهم المعيشية، وتضمين المقررات الدراسية المدرسية والجامعية مواد عن المشاركة السياسية للشباب.
استطلاع: 48 % من الشباب سيشاركون في الانتخابات
21
المقالة السابقة