عروبة الإخباري- بعد ما قال نجل أحد زعماء المتشددين وعضو سابق في مجلس صيانة الدستور الإيراني، مهدي خزعلي، أن ما يفعله فيلق القدس هو عمل «داعش الشيعي»، وأن سوء إدارة اللواء قاسم سليماني أدت إلى ظهور تنظيم الدولة، أصدر قائد قوات فيلق القدس، اللواء قاسم سليماني، بياناً أكد فيه أنه سيبقى جندياً بسيطاً مدى العمر للولي الفقيه.
وحسب وكالة تسنيم للأنباء التابعة للحرس الثوري، قال اللواء سليماني في بيانه بعد تقديمه التحية لقائد الثورة الإسلامية والشعب الإيراني إن الجبهة المعادية تهدف دوماً لإثارة الفرقة والمواجهة بين صفوف أبناء الشعب الإيراني الثوري والموحد لذا ينبغي عدم ايلاء الاهتمام لأي تصريحات تأتي من هذه الجهة.
وأضاف «أنا أبسط جندي من جنود الولي الفقيه وقائد الثورة الإسلامية، آية الله علي خامنئي، ونظام الجمهورية الإسلامية والشعب البطل الأغلى عليّ من نفسي، وإن شاء الله وبعونه سبحانه وتعالى سأبقى مدى العمر في هذا الموقع».
ودعا قائد فيلق القدس أبناء الشعب الإيراني إلى «عدم إيلاء أدنى اهتمام للتصريحات المخادعة والمثيرة للفرقة التي يبثها الأعداء لتحقيق مآربهم المشؤومة».
فيما صرح نجل عضو سابق في مجلس صيانة الدستور الإيراني وأحد زعماء المتشددين، مهدي خزعلي، أن ما يفعله فيلق القدس التابع للحرس الثوري هو «داعش الشيعي»، وأن سوء إدارة اللواء قاسم سليماني أدت إلى ظهور داعش.
وقال مهدي خزعلي إنه لولا السياسات التي يتبناها فيلق القدس، لما ظهر تنظيم الدولة في العراق وسوريا، ولسقط بشار الأسد منذ 2011، ولما التحق بسوريا وشعبها هذا الدمار الهائل وهذه المصائب.
وهاجم بشدة النظام السوري واصفاً إياه بالبعثي والعفلقي والديكتاتوري، قائلاً إن «طهران كان بإمكانها أن تبني علاقات ودّية مع الحكومة الديمقراطية البديلة لنظام بشار الأسد، وإن إيران وفرت أكثر من 30 عاماً النفط للنظام السوري بالمجان، وإن النظام البديل لبشار الأسد أيضاً كان سيحافظ على المصالح الإيرانية مقابل توفير النفط المجاني له».
وأعتبر ما فعله فيلق القدس بقيادة اللواء قاسم سليماني في سوريا والعراق بأنه كان خطاَ فادحاً، وأنه أدى إلى تدمير البلدين، فضلاً على إنهاك الميزانية الإيرانية والمشاكل الأمينة التي حصلت لتركيا.
ووصف ما يقوم به فليق القدس وسليماني هو «داعش الشيعي»، وأن مثل «ما يفعله هذا الفيلق وقائده هو كمثل الشخص المجنون الذي يرمي صخرة في بئر ومئة عاقل لا يستطيعون أن يخرجوها».
وأكد مهدي خزعلي أن نشأة تنظيم الدولة هي النتيجة الطبيعية لسوء الإدارة التي مارسها اللواء قاسم سليماني طوال السنوات الماضية، وأنه لولا سياسات قائد فيلق القدس لما أُنشأ تنظيم الدولة، واصفاً حالة النظام الإيراني الحالية بالشخص الذي علق في مستنقع لا يعلم كيفية الخروج منه.
وطالب العقلاء في النظام الإيراني أن ينتهجوا سياسة جديدة لإنقاذ البلاد من المستنقع السوري، وإلا ستواجه طهران غضب الشعب السوري لاحقاً.(القدس العربي)