عروبة الإخباري – أحيا الفنان العربي مارسيل خليفة ليلة فنية غنائية موسيقية، امس الثلاثاء في قلعة عمان، أعادت الاعتبار للغناء العربي بما حمل من عمق مفرداته ومعانيه، وعذوبة انغامه.
وقدم الفنان خليفة في الليلة الفنية التي رعتها وزيرة السياحة والاثار لينا عناب وجاءت افتتاحا لفعاليات مهرجان القلعة الذي تنظمه جمعية اصدقاء مهرجانات الاردن، عددا من الاغاني الجديدة التي احتواها الالبوم الغنائي الجديد “أندلس الحب”، بالاضافة الى عدد من اغانيه المعروفة.
واستهل الليلة الغنائية التي صاحبته فيها فرقته الموسيقية المكونة من 9 عازفين على الالات الايقاعية المختلفة والبيس جيتار والكلارنيت والتشيللو والبيانو والاكورديون بالاضافة الى عزفه على العود، بالمقطوعة الغنائية الموسيقية “ركوة عرب”.
وجاءت الاغنية العاطفية “بيني وبينك” بايقاعاتها الهادئة البطيئة ثاني المقطوعات لتتلوها اغنية “ريتا” المعروفة، والتي تفاعل معها الجمهور الذي زاد على الف شخص، لينتقل منها وسط حماس الجمهور وانسجامه الى قصيدة الشاعر محمود درويش “منتصب القامة امشي مرفوع الهامة امشي” التي ساهمت في رفع وتيرة التفاعل الذي انعكس بمشاركة الجمهور له بالغناء.
وتابعت الليلة الفنية التي حضرها عدد من المسؤولين واعضاء بعثات دبلوماسية عربية واجنبية وجمهور من الاجانب المقيمين في عمان، بمقطوعة موسيقية بعنوان “تانغو لعيون حبيبتي” والتي قادت فيها ايقاعاتها الموسيقية الهادئة آلتا الاكورديون والكلارنيت في بداياتها البطيئة وتصاعدها اللاحق السريع، ليقدم بعد ذلك الفنان خليفة نصا نثريا موسقته الفرقة بمقطوعة موسيقية بقيادة آلة البيانو وبايقاعات هادئة بطيئة.
وفي مقطوعة اخرى استهلها الفنان مارسيل خليفة بحديث الى الجمهور قال فيه “الى ذلك البحار الذي رحل اقدم هذه الاغنية”.. “اشراب يالا اشراب بكرا بتصير تراب” بايقاعاتها الشعبية المنخفضة والسريعة، ليعود في غنائه الى الشاعر درويش يستهله بعزف منفرد على العود في قصيدة “احن الى خبز امي” التي ساهمت برفع وتيرة الحماس والتفاعل لدى الجمهور، لتعود لاحقا وتنضم اليه الفرقة التي تصاحبه في هذه المقطوعة بتوزيعات حديثة يتخللها حواريات موسيقية بين آلتي البيانو والايقاع الغربي(الدرامز) بايقاعات سريعة وصاخبة.
ويختتم الليلة بالمقطوعة المأثورة له “شدو الهمة، الهمة قوية” وسط تفاعل الجمهور وقوفا على الارجل فيما يتخلل المقطوعة فقرات تقود فيها العزف آلة الكلارنيت ثم التشيللو وتتبعها الايقاعات الغربية والشرقية لتعود لاحقا الفرقة كاملة في عزفها مصاحبة للفنان خليفة وعوده في ايقاعاته الشرقية السريعة والمرتفعة.
وضمت الفرقة الموسيقية رامي خليفة وهنريك وعلي الخطيب وناصر وجوليان واسامة الخطيب وساري خليفة واسماعيل رجب.