عروبة الإخباري – نظم البيت الأدبي للثقافة والفنون في الزرقاء برعاية مؤسسه ومديره الأديب أحمد أبو حليوة لقاءه الشهري العام رقم 142 وذلك مساء يوم الخميس الماضي، حيث افتتح أبو حليوة المعرض الفني الفردي الأول للأستاذ محمد عبد الفتاح تحت عنوان “قلم رصاص”، والذي كان قلم الرصاص أداته والقضية الفلسطينية محور فنه، والمرأة أيقونته، وهو فلسطيني من مواليد عام 1957 في قرية العوجا قضاء مدينة آريحا في الضفة الغربية.
شهد مأساة النكسة عام 1967 حينما ترك مسقط رأسه إلى مخيمات التشرد والضياع، ومنذ عام 1968 حتى الآن إذ يقيم في مخيم حطين (شنللر)، وقد تخرج من معهد المعلمين في عمان عام 1978 ليعمل معلماً للغة الانجليزية في مدارس وزارة التربية والتعليم منذ ذاك الحين حتى عام 2012 وقد كان على رأس الحراك في اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين في لواء الرصيفة طيلة فترة الحراك ما بين العام 2009 والعام 2012، كما مارس الكتابة لنفسه بنفث ما يجول في خاطره ووجدانه، وكذلك الرسم بقلم الرصاص الذي تبلورت فكرته لديه منذ العام 2002 حاملاً هم الوطن والهوية النضالية كأي فردٍ من أبناء الشعب الفلسطيني، لاسيما وأنه عاصر وما زال يعاصر مأساة التشرد والضياع وسياقها اليومي في المخيم.
بعد ذلك قدّم أبو حليوة ضيف اللقاء الشاعر الجزائري الشاب أنس ختاش في أول مشاركة أدبية له خارج بلاده، وهو المولود عام 1994 بمدينة باتنة الجزائرية، حيث تلقى تعليمه المدرسي فيها وكذلك في العاصمة الجزائر قبل أن يسافر إلى جنوب إفريقيا للدراسة في أكاديمية الطيران ليصبح طياراً مدنياً سنة 2015 ليعود بعد ذلك إلى وطنه ويكمل الدراسة من جديد في كلية العلوم السياسية بجامعة البليدة في العفرون، وهو من معجبي العالم التركي محمد فتح الله كولن الذي تعلم منه الكثير من المبادئ والأسس في الحياة بعد مصاحبة مناضلي حزبه أثناء تواجده في جنوب إفريقيا، وقد سرد ختاش أمام الحضور في البيت الأدبي سيرته، كما ألقى مجموعة من قصائده النثرية الصادرة في ديوانه (المختصر) الصادر هذا العام 2016.
ليلي ذلك فقرة القراءات الإبداعية من شعر وقصة والتي أدارها بكل جدارة واقتدار ومتعة الناقد محمد المشايخ أمين سر رابطة الكتاب الأردنيين، حيث سرد طرفة من طرف الكتاب الأردنيين بين كل مشارك وآخر في الفقرة التي شارك فيها كل من المبدعين والمبدعات التالية أسماءهم: أحمد أبو حليوة وأحمد الدغيمات وأحمد الدقس وإسلام علقم وحسين الهندي وعدنان تيلخ وقصي إدريس ولادياس وهنادي الصدر.
ليلي ذلك مشاركة الطفلة مجد الجعافرة بإلقاء قصيدة نبطية بعنوان “حب الوطن”، وذلك قبل انتقال الحضور إلى الفقرة الموسيقية والغنائية التي أحياها عازف الكمان الموسيقار يوسف أبو غيث والفنان حسين الهندي، وشهدت عزف موسيقا أغنية “نسم علينا الهوى” للمطربة الكبيرة فيروز، كما شهد غناء أغنية “مشينا الدرب” لفرقة العاشقين، لتختتم هذه الفقرة بالغناء الجماعي وقوفاً لنشيد موطني، في ظل هذا اللقاء العربي الذي شهد حضورا أردنيا وفلسطينيا وجزائريا، وذلك قبل الانتقال إلى فقرة التفاعل الاجتماعي بكل ما فيها من عفوية الأصدقاء ودفء عائلة ثقافية، تشكلت في أحضان هذا البيت، وتكبر وتنمو في ربوعه شهرا بعد آخر منذ اثني عشر عاماً.
وبعد ذلك كان الحضور مع مسك الختام بالعودة إلى الشاعر الجزائري أنس ختاس الذي ألقى عددا من قصائده، واستمع إلى مداخلات الحضور وأجاب عن استفساراتهم بكل ود وحب وأناقة، ليقدم له القاص أحمد أبو حليوة بعد ذلك شهادة شكر وتقدير وهدية اشتملت على مجموعته القصصية الثانية “رجل
الشاعر الجزائري أنس ختاش ضيف لقاء البيت الأدبي للثقافة والفنون
30