عروبة الإخباري- بدأ آلاف الموظفين من أتباع المعارض السياسي العراقي البارز، مقتدى الصدر، الأحد، إضرابًا عن الدوام في المؤسسات الحكومية بالعاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية والوسطى، إستجابة لدعوة أطلقها زعيمهم “من أجل الضغط على الحكومة لتنفيذ إصلاحات في أجهزة الدولة، ومحاربة الفساد”.
ودعا الصدرالجمعة الماضية، موظفي الحكومة إلى الإضراب عن العمل يومي الأحد والإثنين (اليوم وغدا) إلى جانب الإضراب عن الطعام، يومي الجمعة والسبت المقبلين، في خطوات اعتبرت “تصعيدية” ضد حكومة، حيدر العبادي.
وبحسب مراسل الأناضول، أضرب الموظفون عن العمل، واحتشدوا أمام المؤسسات الحكومية التي يعملون فيها، رافعين لافتات تنتقد الفاسدين وتؤيد خطوة زعيمهم الصدر (في الدعوة للإضراب).
وقال “إبراهيم فالح” أحد الموظفين المشاركين في الإضراب للأناضول، “بدأنا اليوم إضراباً عن الدوام أمام المؤسسة التي نعمل فيها، إستجابة لدعوة السيد مقتدى الصدر”، مشيرا أن “المضربين عن الدوام رفعوا الأعلام العراقية ولافتات حملت شعارات تناهض الفساد”.
وأضاف “اعتصامنا مستمر حتى غدٍ الاثنين بحسب توجيه مقتدى الصدر”.
وإلى جانب العاصمة، دخل آلاف الموظفين في إضراب عن الدوام الحكومي في محافظات واسط، والنجف، والمثنى، وكربلاء، وبابل، والديوانية، والبصرة، وميسان، وذي قار، جنوبي ووسط العراق.
ورفع المضربون لافتات كتبوا على بعضٍ منها عبارات رافضة للفساد، ومطالبة بالإصلاح من قبل “الفساد في الحكومة لا يمثلي”، و”كفى فسادا..من أجل المستقبل خرجنا ضد الفساد”، و”الإضراب حتى الإصلاح”، و”لن يموت وطن يتنفس الحرية”، و”إضرابنا عن العمل احتجاجا على عدم تنفيذ الاصلاحات”.
ومنذ نحو عام ينظم العراقيون مظاهرات في العاصمة بغداد ومحافظات جنوبية، مطالبين بـ”تشكيل حكومة تكنوقراط، وإنهاء الخلافات السياسية الدائرة في البرلمان، وتقديم الفاسدين إلى القضاء”.
واحتدمت الأزمة السياسية في العراق منذ مارس/ آذار الماضي، عندما سعى رئيس الوزراء، إلى تشكيل حكومة تكنوقراط (كفاءات)، بدلا من الوزراء المنتمين لأحزاب في محاولة لمكافحة الفساد، لكن الأحزاب النافذة عرقلت تمرير حكومته الجديدة.
ووفق مؤشر منظمات دولية معنية بالشفافية، فإن العراق يعد من بين أكثر دول العالم فسادا على مدى السنوات الماضية، وهو ما يثير استياء العراقيين.(الأناضول)