عروبة الإخباري – يركز الفيلم البرازيلي “الأم الثانية” إخراج وكتابة آنا مويلاريت الذي تعرضه مؤسسة عبدالحميد شومان بعد غد الثلاثاء على هموم وقضايا المراة في المجتمع البرازيلي المعاصر.
يأتي اهتمام العمل بالمرأة من خلال تصويره المتين والبديع لمشاعر المرأة التي تتصارع فيها عاطفتان متناقضتان، واحدة تتعلق بابنتها وواحدة تتعلق بالأسرة الثرية التي تعمل لديها.
يغوص الفيلم في كشف الفروقات والتناقضات الاجتماعية بين الغني والفقير، وكل هذا عبر حكاية بسيطة في ظاهرها الا انها بليغة الاشارات والحس الفكاهي مع مشاعر الحزن الدفين.
يسرد الفيلم حكاية امراة في خريف عمرها تعمل خادمة لأسرة ثرية مكونة من أب رسام سابق وزوجته وابن مراهق على وشك الانضمام للجامعة، أشرفت المرأة على تربيته بحيث صار يعاملها كأم له.
تعامل العائلة المرأة التي تعيش معهم في نفس المنزل، كواحدة من أفراد الأسرة، إنما بحدود تدركها هي ولا تجروء هي أيضا على تخطيها، وبعد مشاهد تقديمية نتعرف فيها على العلاقة الطيبة بين أفراد الأسرة والخادمة ، تتخذ الأحداث منحى آخر، عندما تبلغهم المرأة الخادمة بان ابنتها التي لم ترها منذ عشر سنوات، ستجيء للمدينة كي تجري امتحان القبول في الجامعة لدراسة الهندسة المعمارية.
لا تمانع الأسرة في استقبال ابنة الخادمة والسماح لها بالإقامة معها في غرفتها، لكن الابنة ليست كالأم، فهي فتاة متمردة مستقلة واثقة من نفسها، لا تعرف الحدود والفوارق بينها وبين العائلة ، وهي تتصرف بالطريقة التي تجعلها ربة بيت لا ابنة خادمة قبل ان تتخذ الام قرارا مصيريا يكشف الستار عن البواطن السلوكية والحسية المخفية وراء المظاهر الخارجية لدى أفراد الأسرة الثرية.