عروبة الإخباري- أعلنت الحكومة اليمنية ترحيبها المبدئي بالمبادرة التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في جدة قبل أيام، والمتضمنة اقتراحات لاستئناف المشاورات مع المتمردين تشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأعرب مجلس الوزراء اليمني، إثر اجتماع عقده السبت في الرياض، عن “ترحيبه المبدئي بالأفكار التي تمخّض عنها الاجتماع المنعقد في جدة”، بحسب ما نقلت وكالة “سبأ” التابعة للحكومة.
في المقابل اكتفى المجلس السياسي الأعلى، الذي شكّله المتمردون، بالقول، في بيان إثر اجتماع، إنه “سيتعامل بإيجابية مع أي مبادرات تقوم على أساس الوقف الشامل للعدوان ورفع الحصار الجائر على الشعب اليمني وتحقق السلام المنشود”.
وكان وزير الخارجية الأميركي دعا الخميس إلى إنهاء الحرب بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من تحالف عربي تقوده الرياض، والحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، المتهمين بتلقي الدعم من إيران، إثر اجتماع أميركي بريطاني سعودي إماراتي مع المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ احمد.
وأكد كيري أن المقاربة تستند إلى “مسارين أمني وسياسي يتقدمان بالتوازي لتوفير تسوية شاملة”، وأن دول الخليج، التي يشارك معظمها في التحالف، “وافقت بالإجماع على هذه المبادرة الجديدة”.
وأوضح أن “الإطار العام” للمبادرة يشمل “تشكيلاً سريعاً لحكومة وحدة وطنية مع تشارك السلطة بين الأطراف”، و”انسحاب القوات من صنعاء ومناطق أساسية” في إشارة إلى خروج المتمردين من مناطق سيطرتهم، لاسيما العاصمة التي سقطت بأيديهم منذ أيلول/سبتمبر 2014.
كما يدعو إلى “نقل كل الأسلحة الثقيلة، بما فيها الصواريخ البالستية وقواعد إطلاقها، من الحوثيين والقوات المتحالفة معهم إلى طرف ثالث”.
وشكّلت مسألة الحكم نقطة تباين في المشاورات التي بدأت في نيسان/ابريل 2016 برعاية الأمم المتحدة في الكويت، وعلّقت في السادس من آب/أغسطس في ظل غياب أي تقدم. وفي حين كانت الحكومة تطالب بانسحاب المتمردين وتسليم أسلحتهم قبل أي خطوة سياسية، طالب هؤلاء بتشكيل حكومة وطنية تتولى الإشراف على الإجراءات التنفيذية.
وأبدت الحكومة استعدادها “للتعامل الإيجابي مع أي حلول سلمية”.
إلا أنها شددت على أن أي اقتراح للحل يجب أن يتلاءم مع قرار مجلس الأمن 2216 الصادر في 2015، والذي يدعو المتمردين إلى الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة.
وأفاد مصدر وزاري يمني أن الحكومة لم تتسلم رسمياً بعد الطرح الجديد، وأن القيام بذلك يعود إلى ولد الشيخ أحمد.
وبدأ التحالف عملياته في اليمن نهاية آذار/مارس 2015. ومنذ ذلك التاريخ، قتل أكثر من 6600 شخص في اليمن، بحسب الأمم المتحدة.( أ ف ب)