عروبة الإخباري – عقدت مساء اليوم الاربعاء 24/8/2016 ندوه بعنوان القدس في الاعلام العربي وذلك ضمن برنامج مهرجان الاعلام العربي الثالث الذي عقد في عمان , و قد شارك في الندوه كل من سلطان الحطاب مدير عام دار العروبه للدراسات السياسيه مؤلف سلسله كتاب في هوية المكان , و السيد عبدالله كنعان امين عام اللجنه الملكيه لشؤون القدس والدكتور أحمد رفيق عوض استاذ الاعلام في جامعه القدس , وقال الاستاذ سلطان الحطاب ان الاعلام العربي يمكن تقسيمه الى اعلام رسمي واعلام خاص واعلام مؤرخ واعلام ناطق بالعربيه وفضائيات اجنبيه.
اما الاعلام العربي فانه مقتصر بخصوص قضيه القدس في القضيه الفلسطينيه برمتها لاسباب ذكر الحطاب منها :
اولا: ان الاعلام العربي الرسمي يتبع السياسه الرسميه والعربيه ولا يقفز عنها و هو يقدم بالخطاب الرسمي العربي وبالتالي يكون اسيرا للمواقف العربيه والتي هي مقيده باتفاقيات مع اسرائيل او مهادنه بصوره مباشره او غير مباشره .
ثانيا :الاعلام العربي الرسمي يخشى اتهامه بالارهاب ولذلك فانه يقدم القضايا المطروحه فيه بعيدا عن جوهرها
ثالثا: اعلام فيه تبعيه للقوى المهيمنة في العالم العربي .
رابعا: اعلام لا يصنع مواقف واضحه لان السياسه العربيه ليست واضحه من الصراع العربي الاسرائيلي وهو سياسه متباينه ومختلفه ومرجعيتها مختلفه .
خامسا: الاعلام الرسمي يسئ للقضيه لانه يقدم الاحتلال على انه امر واقع وحاله معاشه يوميا , ولانه يقدم القضايا الاساسيه المصيريه باسلوب ساذج من اي متحدثين وايضا يقدم الصراع الاسرائيلي الفلسطيني العربي على انه وجهة نظر , اما الاعلام الخاص فانه يقدم الاسلوب والمضمون السوقي ( الماركانيتيه ) وينصرف الى التسليه واللهو على حساب القضايا الجوهريه ويخشى اتهامه من الجهات الرسميه وحتى من الارهاب , ويقدم القضايا في اطار يخدم توجهاته الربحيه فقط .
اما الاعلام المؤرخ فانه يخشى الاتهام ويمكن ان يجري اصطياده واستدراجه وبالتالي وصفه بوجهه نظر
وبالتالي وصفه بالتعصب او الشوفنية او الانحياز الديني اما الاعلام الناطق بالعربية فهو كالسم في الدسم فهو يقدم وجهات نظر معادية باللغة العربية ومن هنا فطنت كثير من الاطراف على بناء فضائيات ناطقة بالعربية كاـلـ”بي بي سي” وفرنسا بالعربية (24 فرنسا) والقناة الناطقة بالالمانية dw دوتش فيليه وحتى الصين لها قناة عربية اضافة الى القناة الاسرائيلية الناطقة بالعربية وهي ترى رؤية مختلفة فالقدس اورشيم والضفة الغربية هي يهودا السامرة وهناك طروحات تطالب بتقسيم السودان وتصل دارفور واقامة دولة للاكراد مستقلة والدعوة لتقسيم سوريا او تبرير التدخلات الاجنبية.
ان هذا الاعلام لا تميزه عن الكثير من الاعلام الاجنبي سوى انه ينطق بلسان عربي.
وقد طرح المتحدثون وجهات نظرهم وقدم الندوة الاستاذ عبدالله كنعان.
وقد وزع الاستاذ الحطاب بعض كتبه على المنتدين ومنها كتاب “المسجد الاقصى مهفى القلوب” و”القدس مدينة السماء على الارض” وكتاب “بيت لحم” وغيرها.
وقد حضر الندوة عدد كبير من المعلمين في مقدمتهم الدكتور امجد القاضي مدير مهرجان الاعلام العربي الثالث .