عروبة الإخباري – مندوبا عن سمو الاميرة ريم علي، افتتح نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور جواد العناني امس الاثنين، فعاليات مهرجان الاردن الثالث للاعلام العربي/دورة النهضة العربية بمشاركة اكثر من 700 شخصية اعلامية وفنية يمثلون القطاعين الرسمي والخاص من دول عربية عدة.
وتستمر فعاليات المهرجان الذي تنظمه هيئة الاعلام بالتعاون مع اتحاد المنتجين الاردنيين وجامعة الدول العربية وشركاء من جهات عدة عربية ومحلية، حتى مساء الخميس المقبل.
وقال العناني: “يكتسب المهرجان اهمية خاصة هذا العام لتزامنة مع احتفالات المملكة بمئوية الثورة العربية الكبرى، اضافة الى اهميته كونه ينعقد في ظل التحرك العالمي والعربي لمواجهة خطر الارهاب والفكر الظلامي حيث يبرز دور الاعلام كعامل اساسي لمحاربة التطرف بكافة اشكاله من خلال التوعية والتثقيف والتعريف بحقيقة الجماعات الارهابية الى جانب اظهار الصورة السمحة للاسلام وبعده عن تلك الممارسات الظالة.
واضاف: “لقد كان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني سباقا لاطلاق نهج ديني وسطي لاظهار سماحة الاسلام وانسانيته ودعوته لتقدم ورقاء البشرية فكانت رسالة عمان عام 2004 التي تدعو الى التسامح والوحدة في العالم الإسلامي، مشيرا الى ان جلالة الملك حدد ثلاثة أبعاد لمحاربة الارهاب وهي: العسكرية والاجراءات الامنية ومحاربة الايدولوجية المتطرفة التي تستهدف كسب عقول الشباب حيث يعمل الاردن على هذه الأبعاد”.
وشدد العناني على ان تنبري وسائل الاعلام العربية لتبني خطابا واضحا ومحددا لدعم الجهود بحيث تركز على محاربة الفكر والايدولوجيات المتطرفة وتوعية الشباب العربي والتنسيق مع وسائل الاعلام في البلدان الاسلامية بهذا الشأن.
واشار الى انه يقع على كاهل الاعلام العربي بكافة مكوناته مسؤوليات كبيرة لمواجهة التحديات التي يواجهها عالمنا العربي والتصدي لاي محاولات او مشاريع تستهدف تجزئته،اضافة الى انه مطالب بدعم جهود ومسارات التنمية في البلدان العربية وتشجيعها وتسليط الضوء عليها والضغط باتجاه تعزيز العمل المشترك على اساس شمولي بعيدا عن العصبيات القطرية التي دفعنا كعرب ثمنها الكثير.
واكد ان الارتقاء المطلوب بعمل الاعلام العربي للتعاطي مع قضايانا العربية المحلة يحتاج من وسائل الاعلام ذاتها والعاملين فيها تطوير اساليب العمل وتعزيز المهنية والابتعاد عن المصالح الضيقة وتغليب العام على الخاص مع اهمية الادراك الحقيقي لعظم التحديات التي تواجه عالمنا العربي.
واشاد العناني بالدولة ضيفة الشرف “سلطنة عمان”، معتبرا ان رعايتها للمهرجان تمثل انجازا نوعيا للتعاون العربي والتنسيق الكبير لانجاح الفعاليات المشتركة وصولا لمستويات اعلى من النجاح العربي على كافة المستويات.
من جانبه، قال رئيس اللجنة العليا للمهرجان /مدير عام هيئة الاعلام الدكتور امجد القاضي: “ان رسالتنا واضحة صريحة، تكتب باحرف الاعلام واداء الفن لتصنع علاقة تكاملية بين الاقطار العربية”، مضيفا “ان النهضة العربية كان العلم رائدها والاعلام ناقلها الى كل العالم”.
وبين القاضي: ان رسالة الاردن تنطلق من رؤى واضحة واهداف متسقة، نادى بها جلالة الملك عبدالله الثاني في مختلف المحافل واللقاءات، فحريتنا في الاعلام كما هي في الفن الهادف، سقفها السماء ضمن حدود المسؤولية والمهنية دون مس بالكرامة والانسانية والاديان.
واضاف، ان المهرجان يتيح الفرصة امام الجميع للاطلاع على احدث التقنيات في عالم الاتصالات المتعلقة بالعمل الإعلامي وفنياته، عبر معارض أقيمت لهذه الغاية بمشاركة كريمة من كل الدول العربية.
واوضح، انه إذا كان هناك وقفات ورؤى تطرح خلال فعاليات المهرجان، فان تكريم المبدعين سيكون تتويجا لها،تقديرا لاعمال أنجزوها، وشاركوا فيها بمسابقات اعدت خصيصا للمهرجان.
ونوه الى ان الامال معلقة للارتقاء بالإعلام والفن العربي، بكل المتوفر من خبرة وقوة، والغاية من ذلك النهضة الشاملة، مستفيدين من القدرات البشرية والمالية، لمجابهة الفكر الظلامي والتطرف.
من جهتها قالت الامين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال في جامعة الدول العربية الدكتورة هيفاء ابوغزالة ان ما يميز المهرجان بدورته الثاثلة هو انعقادة بالتزامن مع احتفالات المملكة بمئوية الثورة العربية الكبرى والتي كانت مصدر الهام لثورات التحرر من الاستعمار فيما بعد.
وعرضت ابو غزالة ابرز منجزات الجامعة العربية في قطاع الاعلام على مستوى الجامعة العربية، وعلى رأسها ميثاق الشرف الاعلامي.
وفي كلمة الدولة ضيفة الشرف، قال وزير الاعلام في سلطنة عمان الدكتور عبدالمنعم الحسني ان الاعلام يمثل جزء من صورة حياتنا لكنها الصورة الاقوى والاعمق أثرا.
وقال ان المهرجان يمثل فرصة لتبادل المعرفة ونقل الخبرات وبالتالي خلق اعلام قادر على خلق اجيال تصنع الامل لمستقبل مشرف.
وبين الحسني ان من اهم مميزات المهرجان انه يمد جسور التعاون والتقارب بين الاشقاء العرب ، مؤكدا ان العلاقات الاردنية العمانية مترسخة للعلاقة العميقة التي تجمع قيادتي البلدين.
وكرمت اللجنة المنظمة عددا من الاعلاميين والفنانيين العرب والاردنيين وقدمت لهم دروعا تكريمية باسم المهرجان.
واستمع المشاركون بحفل الافتتاح لمغناة الثورة العربية الكبرى “السيف والقلم” التي اعدها سابقا الفنان هاني شاكر ولقصيدة قدمها الفنان التونسي لطفي بوشناق.
وافتتح راعي الحفل، سوق المهرجان الذي يعرض لابرز المنجزات الاعلامية والانتاجية الفنية، والمدن الاعلامية بمشاركة المحطات الفضائية والاذاعية والتقنيات الاعلامية والفنية المختلفة، اضافة لجناح خاص يعرض لدولة سلطنة عمان ضيفة الشرف.
وتعقد خلال ايام المهرجان ندوات متخصصة تتناول الاعلام ومهنيته، والدراما العربي، والقدس، الى جانب ندوة مختصة تتناول سلطنة عمان باعتبارها ضيف شرف المهرجان>