عروبة الإخباري – تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأن داعش “سيمنى بهزيمة كبيرة”، مشيرًا إلى أن قوات أمريكية تعمل على مواجهة التنظيم في أوروبا.
وأضاف أوباما، في مؤتمر صحافي عقده في مقر وزارة الدفاع، في واشنطن، أمس الخميس، أن “داعش ما زال يمتد في عمليات من العراق إلى دول العالم”، مؤكدًا على “مواصلة العمل من أجل استهداف قيادات التنظيم المتنقلة بين أفغانستان وليبيا”.
وأوضح أوباما أن “أجهزتنا الأمنية والاستخباراتية تعمل على مدار الساعة تحسبًا لأي هجمات”، معلنًا أن “أكثر من 14 ألف طلعة جوية استهدفت مواقع داعش”.
وتعهد بـ”العمل من أجل الإطاحة بتنظيم داعش فى مقره بالرقة، ومواصلة دعم حلفاء الولايات المتحدة لمواجهته”، مؤكدًا أن “داعش سيمنى بهزيمة كبيرة بالتعاون مع الحلفاء”.
في الوقت ذاته، حذر أوباما من أن “اتخاذ أي قرار خاطئ في الحرب على داعش سيؤدي للهزيمة”، مؤكدًا أنه “يأخذ تهديدات داعش على مأخذ الجد”.
من ناحية أخرى، رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بشدة، الانتقادات بأن دفع إدارته 400 مليون دولار نقدًا لإيران، يصل إلى حد أن يكون فدية مقابل إطلاق سراح سجناء أمريكيين.
وقال: “أعلنا عن هذه المدفوعات في يناير.. قبل أشهر عديدة. لم تكن سرًا. ليست من قبيل الصفقات الشائنة”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة لا تدفع فدى لرهائن وأن الأموال لم تكن لها صلة بالإفراج عن السجناء”.
وتابع: “سبب اضطرارنا لإعطاء أموال نقدية هو تحديدًا أننا صارمون للغاية في الإبقاء على العقوبات وليست لدينا علاقة مصرفية مع إيران. من غير الواضح على الإطلاق بالنسبة لي لماذا الأموال النقدية وليس الدفع عن طريق شيك أو التحويل الإلكتروني حولتها إلى قصة إخبارية”.
وبشأن التعاون مع روسيا، قال: “تبقى الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع روسيا لمحاولة خفض العنف وتعزيز جهودنا ضد الدولة الإسلامية والقاعدة في سوريا لكن إلى الآن أخفقت روسيا في اتخاذ الخطوات اللازمة… حان الوقت لأن تظهر روسيا أنها جادة بشأن السعي إلى هذه الأهداف”.
ودعا أوباما روسيا إلى “إظهار الجدية في جهود هزيمة داعش في سوريا، قائلًا إن “الولايات المتحدة لديها تساؤلات حول جدية الالتزام الروسي في سوريا، حيث تعمل موسكو على دعم الأسد بدلًا من ملاحقة داعش”.
وأضاف “حتى الآن أخفقت روسيا في اتخاذ الخطوات الضرورية.. حان الوقت لروسيا أن تظهر جديتها فيما يتعلق بتحقيق تلك الأهداف”.
ولم يصدر تعقيب فوري من روسيا، على تصريحات الرئيس الأمريكي، لكنها هي الأخرى دائمًا ما تلقي اتهامات لواشنطن بعرقلة حل الأزمة السورية المندلعة منذ آذار/ مارس 2011، وخلفت آلاف الجرحى وملايين المشردين.
ونوه إلى أن “النظام السوري وحلفاءه يستمرون في خرق اتفاق وقف الأعمال العدائية بما في ذلك الهجمات المشينة ضد المدنيين العزل وحصار المدن مثل حلب، ومنع وصول الطعام إلى العوائل التي تتضور جوعا، إنه أمر مؤسف ولقد استحق النظام السوري بجدارة إدانة العالم كله”.