عروبة الإخباري – غيّب الموت الثلاثاء العالم المصري الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء أحمد زويل عن عمر يناهز السبعين عاما.
وقال التلفزيون المصري الرسمي إن زويل فارق الحياة في الولايات المتحدة، وانه تم البدء بإجراءات نقل جثمانه لدفنه في مصر.
وولد الدكتور أحمد زويل في مدينة دمنهور بجمهورية مصر العربية في عام 1946، وبدأ تعليمه الأولي بمدينة دمنهور ثم انتقل مع الأسرة الى مدينة دسوق مقر عمل والده حيث أكمل تعليمه حتى المرحلة الثانوية، ثم التحق بكلية العلوم جامعة الاسكندرية عام 1963 وحصل على بكالوريوس العلوم قسم الكيمياء عام 1967 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، ثم حصل بعد ذلك على شهادة الماجستير من جامعة الأسكندرية.
وبدأ الدكتور أحمد زويل مستقبله العملي كمتدرب في شركة “شل” بمدينة الأسكندرية عام 1966، واستكمل دراسته العليا بعد ذلك في الولايات المتحدة حيث حصل على شهادة الدكتوراه عام 1974 من جامعة بنسلفانيا.
وبعد شهادة الدكتوراه انتقل الدكتور زويل الى جامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا وانضم لفريق الأبحاث هناك. وفي عام 1976 عُيّن زويل في كلية كالتك كمساعد أستاذ للفيزياء الكيميائية وكان بذلك الوقت في سن الثلاثين.
وفي عام 1982 نجح في تولي منصب أستاذا للكيمياء، وفي عام 1990 تم تكريمه بالحصول علي منصب الأستاذ الأول للكيمياء في معهد لينوس بولينج، وفي سن الثانية والخمسين فاز الدكتور أحمد زويل بجائزة بنيامين فرانكلين بعد اكتشافه العلمي المذهل المعروف بإسم ” ثانية الفيمتو ” أو “Femto-Second” وهي أصغر وحدة زمنية في الثانية، ولقد تسلم جائزته في احتفال كبير حضره 1500 مدعو من أشهر العلماء والشخصيات العامة مثل الرئيسين الاسبقين للولايات المتحدة الامريكية جيمي كارتر وجيرالد فورد، وغيرهما.
وقد تم ترشيح الدكتور أحمد زويل عام 1991 لجائزة نوبل في الكيمياء وبذلك يكون أول عالم عربي مسلم يفوز بتلك الجائزة في الكيمياء منذ أن فاز بها الدكتور نجيب محفوظ عام 1988 في الأدب، والرئيس الراحل محمد أنور السادات في السلام عام .1978
وللدكتور أحمد زويل أربعة أبناء وهو متزوج من “ديما زويل” وهي تعمل طبيبة في مجال الصحة العامة، وكان يعيش قبل وفاته في سان مارينو بولاية كاليفورنيا .