عروبة الإخباري – يشترك الفيلم الدنماركي “حرب” الذي تعرضه مؤسسة عبد الحميد شومان بعد غد الثلاثاء مع العديد من الأفلام العالمية التي تتخذ من حكايات الحروب منطلقا لمعالجة الآثار النفسية والأخلاقية التي يعانيها الجنود بعد انتهاء مشاركتهم في الحروب.
الفيلم من إخراج توبياس ليندهولم الذي سبق له ان اشتهر عندما أخرج فيلم “اختطاف”، الذي عالج فيه حادثة اختطاف سفينة دنماركية من قبل القراصنة الصوماليين، لكنه في فيلم “حرب” ينتقل المخرج من الصومال إلى افغانستان ليروي حكاية ضابط دنماركي يقود وحدة عسكرية دنماركية يتسبب نتيجة سوء تقدير بمقتل أفراد عائلة أفغانية، ولاحقا سيتسبب بمقتل مجموعة مدنيين نتيجة قراراته المتسرعة وهو ما سيعرضه لاحقا للمحاكمة في بلده واتهامه بالقتل غير المتعمد للمدنيين.
يبدأ الفيلم بمجموعة من جنود الوحدة الدنماركية يسيرون في دورية و يتفقدون المنطقة الجبلية حيث يتمركزون، وينفجر لغم يؤدي إلى مقتل أحدهم، و في مشهد آخر يحضر إلى مقر الوحدة رجل أفغاني يطلب مرافقته إلى بيته للمساعدة في علاج ابنته المصابة بحروق فيتم ذلك، في اليوم التالي يعود الرجل مع عائلته طالبا اللجوء إلى مقر الوحدة لأنه يخشى القتل كونه اتصل بالدنماركيين، لكن قائد الوحدة لا يستجيب ويطلب منه العودة إلى بيته، في اليوم التالي سيكتشف القائد، عندما يصطحب جنوده لتفقد الرجل في بيته، أن الرجل تعرض للقتل مع جميع أفراد العائلة.
يقيم المخرج منذ بداية الفيلم علاقة متبادلة ما بين حياة القائد في أفغانستان وحياة أفراد أسرته في الدنمارك المكونة من زوجة وثلاثة اطفال، وفي أثناء محاكمة القائد في وطنه سيكون عليه أن يختار بين الحقيقة والكذب، الحقيقة التي ستقوده إلى السجن، والكذب الذي سيجعله يعيش آمنا مع أسرته.
يشار الى ان الفيلم حاز على ثلاثة جوائز دولية إضافة لترشحه لأوسكار أفضل فيلم ناطق بغير الإنجليزية في العام الماضي.