عروبة الإخباري- كشفت مصادر سياسية عراقية، اليوم الاثنين، أنّ رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، عمّار الحكيم، المتواجد حالياً في طهران، طلب دعماً إيرانياً للقوات العراقية، خلال المعركة التي يجري التحضير لها، لاستعادة السيطرة على محافظة الموصل (شمال العراق)، فيما أكّد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني مواصلة دعم بلاده للحكومة العراقية.
وأكّد عضو بالتحالف الوطني الحاكم أنّ “الحكيم طلب دعماً عسكرياً إيرانياً إضافياً لمعركة الموصل، كما أنه التقى قيادات عسكرية إيرانية بارزة، خلال زيارته الحالية لطهران”.
وأضاف: “حصل الحكيم على وعود بإرسال مستشارين ومقاتلين إيرانيين للاشتراك في معركة الموصل، فضلاً عن تزويد القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي بأسلحة متطورة”، مشيراً إلى قرب وصول القوة العسكرية الإيرانية الجديدة إلى العراق.
من جانبه، أكّد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، وجود عمليات كبيرة يجري التحضير لها لمعركة الموصل، مبيناً أن العمل جارٍ للقضاء على آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق.
وقال الحكيم، خلال حديثه لعدد من وسائل الإعلام في مدينة قم الإيرانية، “نبذل جهودا كبيرة للتحضير للعمليات العسكرية المرتقبة في الموصل”، معتبراً أن استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، تمثل قفزة جديدة على مسار تحسين الأوضاع الأمنية في العراق.
بدوره، أكّد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أنّ بلاده ستواصل دعمها للحكومتين العراقية والسورية، مشدّداً خلال لقائه الحكيم على ضرورة “تقديم الدعم لدرء خطر الجماعات الإرهابية”.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن شمخاني قوله إنّ “مدينة الفلوجة العراقية تحررت من خلال تعاون الجيش العراقي والحشد الشعبي”، مشدّداً على ضرورة الاعتماد على تجربة الفلوجة، خلال العمليات العسكرية التي يجري التحضير لها في الموصل.
ووصل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، عمار الحكيم، في وقتٍ سابق، إلى إيران في زيارة مفاجئة، التقى خلالها مسؤولين وعسكريين إيرانيين.(العربي الجديد)