القاص أحمد أبو حليوة: الجانب الثقافي يشهد تراجعاً واضحاً في رمضان

عروبة الإخباري – شهر رمضان له خصوصية وطقوس خاصة عند كافة المجتمعات الإسلامية، من عبادات وقراءات بأشكالها المتنوعة، إلى جانب الاهتمامات الأخرى في معترك الحياة. من خلال هذه الزاوية نتعرف جوانب مهمة في حياة المبدعين في الشهر الفضيل. ] ماذا عن طقوسك الإبداعية في رمضان؟

– لشهر رمضان المبارك سطوته المحببة في تغيير مجريات الحياة العامة على الناس أجمعين، فنعزف على إيقاعه تفاصيل حياتنا الجديدة لشهر من الزمان في كل عام، ذاك ينصرف على واقعنا المعاش، وربما انسحب في بعض الأحيان إلى إبداع بعضنا ونشاطاته الثقافية التي تصطبغ بصبغة دينية نوعاً ما، وهذا ما يحدث معي عادة في هذا الشهر الفضيل. ] كيف ترى إيقاع الشهر الفضيل في حياتك؟ – أعتبر شهر رمضان موسماً للعبادة والتواصل العائلي والاجتماعي، وبالتالي يقل إبداعي وتخفت نشاطاتي الثقافية ومشاركاتي الأدبية بشكل عام لصالح ذاك الوقت الأطول الذي أقضيه مع أسرتي، وما يتطلبه هذا الشهر الفضيل من قراءة للقرآن الكريم وأداء صلاة التراويح،

بالإضافة إلى متابعة بعض البرامج والمسلسلات التلفزيونية، دون أن يخلو ذلك من قراءة بعض الكتب، ولقاء بعض الأصدقاء المقربين. ] كيف تقضي انشغالاتك، وهل ثمة برنامج تقليدي في هذا الشهر؟ – يأخذ عملي في عمان عادة جل نهاري الذي أعود منه عصراً إلى سوق الزرقاء لأشتري بعض الاحتياجات اليومية قبل أن أصل قبيل الغروب إلى منزلي، لتناول طعام الإفطار ومن ثم الذهاب إلى المسجد لأداء صلاة العشاء والتراويح، ومن ثم العودة إلى البيت لمتابعة بعض البرامج والمسلسلات التلفزيونية، ثم قراءة القرآن الكريم وتناول طعام السحور، فأداء صلاة الفجر ومن ثم النوم، وهكذا..ض6 مما يجعل تفاصيل حياتي تميل إلى الشكل التقليدي عند معظم الناس بعيداً عن أجوائنا الأدبية والثقافية التي لها عالمها وطابعها الخاص، وهذا ما يجعلني أعدّ شهر رمضان المبارك بمثابة استراحة محارب للناشطين في الحراك الثقافي، يتقرب فيها بعضهم من الله عز وجل. ] كيف تقرأ الجانب الثقافي في رمضان على صعيد الأنشطة؟ – الجانب الثقافي يشهد تراجعاً واضحاً في عدد الأمسيات الأدبية والفنية، وهذا برأيي أمر طبيعي متعلق بطقوس هذا الشهر المبارك، التي تفرض نفسها على الجميع، إلا أن النشاط يعود من جديد ليدبّ في عروق هذا القطاع، وهذا ما نلحظه في كل عام بعد انقضاء هذا الشهر الفضيل، وإن كان الأمر لا يخلو من أمسية وسهرة رمضانية ثقافية هنا أو هناك، وكمدير للبيت الأدبي للثقافة والفنون، أذكر أنني خضت العام الماضي تجربة إقامة مهرجان رمضاني بالتعاون مع مسرح عمون في عمان، وقد نجحت هذه التجربة ولاقت حضوراً ملفتاً، حيث شهد المهرجان افتتاح معرض فنيّ تشكيليّ جماعيّ لعدد من الفنانين والفنانات، كما شهد حفلاً موسيقياً وغنائياً أحيته فرقة شمس الوطن، وتضمن أيضاً فقرة للقراءات الشعرية والقصصية وكذلك مسابقة رمضانية، وهذا يعني أننا قادرون على الاستمرار والعطاء في رمضان- رغم عدم سهولة الأمر- إلا أن الجو العام ينحو إلى غير ذلك. /الدستور

شاهد أيضاً

50 دار نشر أردنية تشارك في فعاليات الدورة الـ 33 لمعرض الدوحة الدولي للكتاب

عروبة الإخباري – يشارك الأردن في فعاليات الدورة الـ 33 لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، التي …

اترك تعليقاً