عروبة الإخباري – قرّرت السلطات المصرية، صباح الخميس 30 يونيو/حزيران 2016، ولدواعٍ أمنية، إغلاق محطة مترو الأنفاق المعروفة باسم “السادات” المؤدية لميدان التحرير، وسط القاهرة، تزامنًا مع الذكرى الثالثة لتظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013 التي مهدت للانقلاب بمحمد مرسي،أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا في البلاد.
وحسب بيان لها أعلنت الشركة المصرية لتشغيل مترو الأنفاق (حكومية) بالقاهرة، غلق المحطة المذكورة، “أمام الجمهور، اليوم الخميس (دون أن تحدد موعدًا لإعادة فتحها مرة أخرى)”.
وبحسب البيان، فإن الشركة تلقت قرارًا من جهات أمنية (لم تسمها) يطالبها بغلق المحطة لـ”دواعٍ أمنية”، ووفق مراسل الأناضول، تنتشر قوات الأمن على مداخل ومخارج شوارع منطقة وسط القاهرة والمؤدية لميدان التحرير، بالتزامن مع احتجاجات طلابية على قرار وزارة التربية والتعليم تأجيل امتحانات الثانوية العامة، بسبب تسريب الامتحانات.
وأمس الأربعاء، تظاهر مئات من طلاب الثانوية العامة بمصر، أمام نقابة الصحفيين، وسط القاهرة، مطالبين بإقالة وزير التعليم، الهلالي الشربيني، احتجاجًا على قرار إعادة الامتحانات لبعض المواد التي تم تسريبها، وتأجيل أخرى.
ومحطة مترو السادات، معروفة لدى الجمهور باسم محطة “التحرير”، نظرًا لقربها من الميدان الشهير الذي شهد ثورة 25 يناير/كانون ثان 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، خلال 18 يومًا، وكانت شاهدة على مظاهرات 30 يونيو 2013.
ويمر من المحطة خطان رئيسيان للمترو، يربطان محافظات القاهرة الكبرى الثلاث (القاهرة والجيزة والقليوبية).
تجدر الإشارة أن المحطة المذكورة عادت لخدمة الجمهور، منتصف يونيو 2015، بعد إغلاق دام 671 يومًا، عقب فض الأمن المصري اعتصامي رابعة العدوية (شرقي القاهرة)، والنهضة (غرب)، المؤيدين لمرسي، في 14 أغسطس/ آب 2013.
وعاد إغلاق المحطة في يوليو/ تموز الماضي، عقب واقعة اغتيال النائب العام السابق، هشام بركات، وأعيد فتحها بعد 5 أيام فقط ، وأُغلقت ثانية في الذكرى الخامسة لثورة يناير 2011، وكذلك خلال تلك المظاهرات المعروفة إعلاميًا بـ”بتظاهرات الأرض”، لرفض “التنازل” عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، في إبريل/نيسان الماضي، قبل أن يُعادة فتحها مرة أخرى للجمهور.
وبينما دعت السلطات المصرية إلى الاحتفال بذكرى 30 يونيو، تجاهلت جماعة الإخوان المسلمين والتحالف الوطني لدعم الشرعية (الداعم لمرسي)، والقوى السياسية والثورية المعارضة، دعوة أنصارها للتظاهر في ذلك اليوم على خلاف الأعوام السابقة.
وتحل على مصر اليوم، الذكرى الثالثة لمظاهرات “30 يونيو” التي مهدت لانقلاب الجيش، بمرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، في 3 تموز/ يوليو 2013، بعد عام واحد من فترة توليه الحكم (المقررة بـ 4 سنوات).
ومنذ الإطاحة بمرسي، تتهم السلطات المصرية قيادات جماعة الإخوان وأفرادها بـ”التحريض على العنف والإرهاب”، قبل أن تصدر الحكومة قرارا في ديسمبر/ كانون أول 2013، باعتبار الجماعة “إرهابية”.
فيما تقول جماعة الإخوان إن نهجها “سلمي” في الاحتجاج على ما تعتبره “انقلابا عسكريا” على مرسي، وتتهم في المقابل قوات الأمن المصرية بـ”قتل” متظاهرين مناهضين لعزله.