عروبة الإخباري – لم تفز تشيلي على الأرجنتين في الوقت الأصلي أو الإضافي في 27 مواجهة في كأس كوبا أمريكا لكرة القدم في 100 عام لكنها رغم ذلك أنهت آمال ليونيل ميسي ورفاقه في إحراز اللقب القاري مرتين في 12 شهرا.
وتفوقت تشيلي على الأرجنتين بركلات الترجيح للعام الثاني على التوالي لكن هذه المرة في نهائي النسخة المئوية لكأس كوبا أمريكا في الولايات المتحدة أمس الأحد لتؤكد أحقيتها في الوجود ضمن الكبار.
والغريب أن المدربين الأرجنتينيين هم سبب طفرة أداء تشيلي بداية من التعاقد مع مارسيلو بيلسا في 2007.
وقال دييجو لاتوري الذي كان موجودا في تشكيلة الأرجنتين الفائزة بكوبا أمريكا 1991 يوم السبت الماضي”(تشيلي) أصبحت جريئة في طريقة فرض أسلوبها في المباراة على أي منافس.”
وأضاف في عموده بصحيفة لاناسيون الأرجنتينية “هذا لم يكن الحال قبل فترة مارسيلو بيلسا.”
وتضم الأرجنتين تشكيلة مدججة بالنجوم بقيادة ميسي وتحتل المركز الأول في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) للمنتخبات وكان من المتوقع أن تثأر لخسارتها في نهائي كوبا أمريكا في سانتياجو العام الماضي خاصة أنها تفوقت على تشيلي مرتين في آخر ثلاثة أشهر.
وخسر ميسي بذلك أربع مباريات نهائية مع الأرجنتين منها ثلاث مرات في آخر عامين بتعثره في نهائي كأس العالم 2014 أمام الأرجنتين ليستمر بحث الفريق عن لقبه الأول الكبير منذ 1993.
وحاول ميسي كثيرا أن يترك بصمته أمام الآلاف من المشجعين في نيوجيرزي لكنه أخفق في ذلك كما أهدر ركلة ترجيح مؤثرة ليتحول المشهد في النهاية إلى احتفالات جديدة لتشيلي.
وطور بيلسا – مدرب الأرجنتين بين 1999 و2004 – طرق التدريب في تشيلي وكذلك الأساليب الخططية وقاد الفريق للتأهل لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا لأول مرة منذ 1998.
وساهم بيلسا ثم المدرب التالي لتشيلي خورخي سامباولي في تطوير أداء لاعب الوسط أرتورو فيدال والمهاجم أليكسيس سانشيز إضافة إلى الحارس المتألق كلاوديو برافو.
وطور سامباولي أسلوب مواطنه بيلسا في الاعتماد على الضغط المتواصل وقاد تشيلي إلى دور 16 بكأس العالم الماضية إضافة إلى إحراز لقب كأس كوبا أمريكا لأول مرة العام الماضي.
ولم تكن الأرجنتين خسرت في أي مباراة رسمية أمام تشيلي حتى 2008 وفازت مرتين على فريق المدرب الحالي خوان أنطونيو بيتزي في آخر ثلاثة أشهر بواقع مرة في تصفيات كأس العالم في سانتياجو في مارس/ آذار الماضي والأخرى خلال دور المجموعات بكوبا أمريكا منذ ثلاثة أسابيع وانتهت المباراتان بنتيجة 2-1.