عروبة الإخباري – كشفت مؤسسة الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس، سيلقي «كلمة هامة» خلال الساعات المقبلة أمام البرلمان الأوروبي في مدينة بروكسل يحدد فيها معالم الموقف الفلسطيني والعربي، من عملية التسوية، وأعلنت عن «حراك عربي» نشط خلال الفترة المقبلة، لدعم القضية الفلسطينية، في الوقت الذي رحبت فيه بقرار وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي تبنى مبادرة السلام الفرنسية التي ترفضها إسرائيل.
وقال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية إن الرئيس عباس سيدعو خلال خطابه في البرلمان الأوروبي، دول أوروبا للاستمرار في حراكها النشط من أجل تحقيق السلام العادل في المنطقة.
يأتي ذلك غداة تبني وزراء خارجية الاتحاد المبادرة الفرنسية، وفي ظل الموقف الإسرائيلي المعارض لهذا التحرك الأوروبي، خاصة في ظل توقف العملية السلمية منذ أكثر من عأمين.
وحسب ما يتردد فإن أهم النقاط التي سيتناولها الرئيس عباس في كلمته أمام البرلمان الأوروبي، هو تجديد تأييده للمبادرة الفرنسية، والتمسك بضرورة حل الصراع على أساس قيام دولة فلسطينية في المناطق التي احتلتها إسرائيل عام 1967. كذلك سيطلب من دول الاتحاد الأوروبي الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 67، على غرار القرار السويدي.
ويشدد الرئيس في كلمته على الموقف الفلسطيني والعربي الرافض لأي تعديل للمبادرة العربية للسلام، كما تريد إسرائيل، خاصة بعد الزيارة التي قام بها قبل الوصول إلى بروكسل، إلى السعودية، ولقاء الملك سلمان بن عبد العزيز، لا سيما أن السعودية هي من طرحت مبادرة السلام التي حظيت بدعم عربي وإسلامي.
وسيؤكد لأعضاء البرلمان الأوروبي أن الموقف الفلسطيني والعربي تجاه المبادرة لن يتغير وفق أهواء حكومة إسرائيل، وسيركز كثيرا على ما تقوم به هذه الحكومة اليمينية ضد عملية السلام، وذلك بهدف الحصول على أكبر ضغط رسمي على تل أبيب من جهة أوروبا.
يشار إلى أن نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أعلن قبل أيام رفض الجامعة لما ورد في تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيأمين نتنياهو حول تعديل مبادرة السلام العربية. وقال «هذا كلام مرفوض تماما لأن مبادرة السلام العربية لها فلسفة معينة ولها ترتيب معين، وصدرت بها قرارات من 14 قمة عربية حتى الآن».