عروبة الإخباري – عبر مجلس الأعيان عن إدانته واستنكاره للجريمة الإرهابية البشعة التي وقعت صباح اليوم ونتج عنها استشهاد وإصابة عدد من أفراد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
واصدر مجلس الاعيان اليوم بيانا حول هذه الجريمة الارهابية فيما يلي نصه:
بكل الالم والحزن الشديدين، تلقينا صباح اليوم، نبأ استشهاد واصابة عدد من جنودنا البواسل، من ابطال جيشنا العربي المصطفوي، المرابطين على الثغور، لأجل حماية الوطن والدفاع عن امنه واستقراره، والذود عن اعراضنا وكرامتنا، جراء تعرضهم لعمل ارهابي جبان، ارتكبته زمرة خسيسة من شياطين الارض، من الارهابيين والتكفيريين، والفجرة الظلاميين.
اننا في مجلس الاعيان نؤكد بان هذا العمل الارهابي البشع، لن يثنينا في الاردن، عن الاستمرار في محاربة القوى الارهابية الخبيثة، أيا كانت مسمياتها، ومكان تواجدها، وذلك مواصلة لدورنا التاريخي في الدفاع عن ديننا الاسلامي الحنيف، وقيمه النبيلة، وعدالته ووسطيته، ومن اجل الدفاع عن الانسانية، وحق الجميع في العيش الآمن والعدالة والحرية.
ونؤكد في مجلس الاعيان بان سجل جيشنا الأردني العربي المصطفوي، واجهزتنا الامنية، حافل بالبطولات، ومسطر بالتضحيات، وبأسمى معاني الفداء، وسيبقى هذا السجل الابيض الناصع، المرصع بالنقاء والبهاء والكبرياء، عنوان شرف لنا، ولامتنا وللإنسانية جمعاء.
ان مجلس الاعيان على قناعة اكيدة، بان اليد الغادرة التي ارتكبت هذه الجريمة النكراء، والجهات التي خططت لها، ستنال من قواتنا المسلحة الباسلة، درع الوطن وسياجه المنيع، القصاص العادل، فجيشنا العربي المصطفوي، وشعبنا العظيم، لن يسمحا ليد الغدر وخفافيش الظلام، ان تمتد لحضن الوطن الآمن المستقر، كما ان دماء شهداءنا الطاهرة الزكية، التي يرخصها ويقدمها، ابناء قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية، دفاعا عن ثرى الوطن وترابه الطهور هي دماء عزيزة علينا جميعا، ولن يفرط الاردنيون بها”.
اننا في مجلس الاعيان نتقدم من جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الاعلى للقوات المسلحة، ومن قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية، وذوي الشهداء واسرهم، ومن شعبنا الاردني العظيم، باحر التعازي وصادق المواساة، سائلين المولى عز وجل ان يتغمد الشهداء برحمته، ويشفي المصابين والجرحى، ويمن عليهم بالسلامة.
اننا في مجلس الاعيان، نؤكد على ان ما قامت به هذه الزمرة الكافرة الحاقدة، يشكل عملاً اجراميا، ينتهك ما جاء في كافة الشرائع السماوية، والمواثيق الدولية، وهو يدل ان قوى الشر هذه، ما هي الا جماعات مارقة خارجة عن ملة الاسلام والمسلمين والقيم الانسانية.
ان مجلس الاعيان ، يدعو جميع أبناء الوطن، الى الوقوف خلف كافة خطوات جلالة الملك عبدالله الثاني، في تصديه بكل قوة وعزم لتنظيمات الارهاب والتطرف، التي باتت اعمالها الإجرامية تستبيح الأرواح والممتلكات، ولا تراعي الحرمات، والكرامة الإنسانية، والقيم والأخلاق، والوقوف ايضا خلف قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية، ومساندتها، في تصديهما الدائم والمتواصل، لقوى والارهاب والتطرف.
ان المسؤولية الوطنية، تحتم علينا في هذه الظروف، التي تمر بها امتنا العربية، ان نترك خلافاتنا جانبا، والوقوف صفا واحد في خندق الوطن، لتفويت الفرصة على المتربصين والحاقدين والظلاميين والارهابيين من العبث بأمننا واستقرارنا.-(بترا)