عروبة الإخباري – حاكى الموسيقي علاء شاهين اسطورة الموسيقا العربية “زرياب”، مستحضرا بانغام عوده موسيقا الاندلس في اسلوبية حداثية تجلت رؤيته الخاصة بها في امسية موسيقية ليلة امس الخميس في معهد ثيربانتيس بعمان.
وقدم شاهين الذي يعمل على تطوير الموسيقا الشرقية دون الابتعاد عن روحها الاندلسي وعمقها العربي، عددا من المقطوعات الموسيقية صاحبه فيها عازف آلة الكاخون الايقاعية مؤيد درويش الذي يشاركه ضمن مجموعة “زرابي” الموسيقية التي جاء اسمها من دمج مفردتي زرياب والفارابي، وتعنى بتطوير الموسيقا الشرقية بالاتكأء على آلة العود وتقديمها الى المتلقي الغربي بقوالب حداثية.
واستهلت الليلة الموسيقية التي حضرها عدد كبير من المهتمين نصفهم من الاجانب المقيمين في عمان، بمقطوعة عزف منفرد على آلة العود تحكي قصته من خلال انغامه التي انسابت بروحها الشرقية متلحفة بقوالب اندلسية، لتتلوها مقطوعة بعنوان “اوراق” تجسد الاحساس بالفصول الاربعة بلغة الموسيقا على انغام العود وايقاع الكاخون المتكئين على قوالب رومبا كاتالانا الموسيقية.
كما قدم شاهين مقطوعات “حنين” الشرقية على ايقاع المقسوم، و”عشاق” على ايقاع سيبيلياناس، ومن اللون العراقي “عمريم” والتي تاتي من دمج كلمتي عمر وريم وعلى ايقاع موسيقا الجوبي، و”العرب” التي جسدت حوارية بين العود والكاخون على ايقاع رومبا كاتلانا، ليختم بمقطوعة “اطلالة اندلسية” التي اعاد عزفها تلبية لرغبة الجمهور الذي صفق لها طويلا وجاءت على ايقاعي سيبيلياناس ورومبا وتجلت فيها حوارية آلتي العود والكاخون مقتربة من موسيقا فلامنجو غرناطة.
وقال الموسيقي شاهين لوكالة الانباء الاردنية(بترا) انه يعمل على ايجاد صيغة للتقارب ما بين موسيقا الاندلس والحداثة، لافتا الى ان الاساس في عزف الجيتار الكلاسيكي الاسباني وانغامه تولد من انغام العود الشرقي الذي طوره “زرياب” واضفى اسلوبيته وروح الشرق على الموسيقا خلال تواجده في الاندلس.
واضاف انه يسعى من خلال موسيقاه الى توجيه رسالة فنية ابداعية مفادها ان العود هو الاساس في خلق الاحساس وايصاله للمتلقي واصفا اياه بانه “الاب الشرعي” لالة الجيتار،وانه بالامكان تقديم انغام العود للمتلقي الغربي الذي يتقبلها ويستمتع بها ما يساهم في رفع شأن العود لدى الجمهور الغربي