عروبة الإخباري – سخر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على ما يبدو، من مشجّعي كرة القدم الإنجليز، متسائلاً عن كيفية تمكّن 200 مشجع روسي من الاعتداء على “عدة آلاف” من أتباع جانب روي هادسون، خلال بطولة يورو 2016 التي تجري في فرنسا.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين المشجعين الإنجليز ونظرائهم الروس في وقت مباراتهم التي جرت في مارسيليا يوم الأحد، كما شهدت المدينة استخدام قوات الشرطة الفرنسية الغاز المسيل الدموع ضد المشجعين قبل المباراة، قبل أن يعتدي المشجعون الروس على مناصري إنجلترا في ستاد فيلودروم بعد انتهائها.
الشرطة الفرنسية قالت إن مجموعة رئيسية، مكونة من حوالي 150 من المشجعين الروس المنظمين شديدي العنف، وصلت إلى المدينة عاقدة العزم على التسبب بالعنف، واتُّهمت هذه المجموعة بكونها السبب في أسوأ اشتباكات وقعت.
بعض التقارير الأخرى ذكرت اقتراب عدد أفراد هذه المجموعة من 200 شخص، بينما أفادت مصادر لصحيفة The Independent البريطانية أن العدد اقترب من 300.
ولم يعلّق بوتين على هذا العنف بشكل مباشر إلا اليوم، حين طرح، بل وسخر على الأغلب من فكرة مسؤولية بضع مئات من المشجعين الروس عن هذه الأحداث.
وظهر الرئيس الروسي في المنتدى الاقتصادي بسان بطرسبرج قائلاً “إن القتال بين مشجعي روسيا وإنجلترا هو وصمة من العار”.
كما تابع قائلاً “لا أعلم كيف يمكن لمئتي مشجع روسي الاعتداء على آلاف من البريطانيين” وهو التعليق الذي قوبل بالضحك والتصفيق من الجمهور، بحسب ما تشير التقارير.
وسلّم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، يوم الأربعاء، مذكرة إيقاف مع وقف التنفيذ لروسيا بسبب العنف، كما هدد بطردها من البطولة إذا تكررت حوادث عنف مماثلة.
وخرج بوتين أيضاً ليستنكر تهديد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بطرد روسيا، التي تستضيف كأس العالم بعد عامين، من بطولة يورو 2016 مقترحاً أن تتم معاملة كل “المخالفين” بالشكل نفسه.
كما أضاف ” نرى في هذه اللحظة أن هناك العديد من المشاكل في الرياضة، وعلى الرغم من انعقاد كأس الأمم الأوروبية حالياً، فالناس يهتمون أكثر بمعارك المشجعين”.
واستطرد قائلاً “ومن المؤسف قول ذلك. من المؤسف أن يعطي الناس هذه الأهمية لمعارك المشجعين. وأعتقد أن المسؤولية عن هذه الأفعال شخصية. كما أنه يجب معاملة المخالفين بنفس الطريقة. على الجميع أن يتلقى معاملة متساوية”.
جاء ذلك بعدما ألقي القبض على عدد من المشجعين الروس إثر أحداث العنف، وهو ما أدى إلى استدعاء موسكو للسفير الفرنسي في روسيا جين موريس ريبير.
كما حُبس عددٌ من المشجعين الإنجليز أيضاً، وتم ترحيلهم ومنعهم من دخول فرنسا بسبب مشاركاتهم في أحداث العنف. وطالب واين روني قائد المنتخب الإنجليزي والمدير الفني روي هادسون المشجعين بتجنب العنف، خلال المؤتمر الذي عُقد يوم الاثنين، بعدما هدد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بطرد إنجلترا أيضاً.
وفي ليل، اعتُقل 36 مشجعاً إنجليزياً بعد اشتباكات مع المواطنين الفرنسيين وقوات الشرطة قبل مباراتهم مع ويلز، التي جرت يوم الخميس والتي فازوا بها 1-2.