عروبة الإخباري- كشفت رئيسة مركز إعادة تأهيل النساء المتضررات والمومسات الإيرانية، السيدة سليمي، أنه في طهران وحدها يوجد ما لا يقل عن 10 آلاف مومس، وأن 35 ٪ منهن متزوجات.
وأفادت وكالة «موج» للأنباء الإيرانية أن العديد من خبراء علم الاجتماع ونشطاء المجتمع المدني في إيران دقّوا جرس الإنذار حول التزايد غير المسبوق في ظاهرة الدعارة وتجارة الجنس في إيران، ووجه هؤلاء انتقادهم الحادة للمسؤولين الإيرانيين وعلى وجه الخصوص وزير الداخلية الإيراني بسبب صمتهم إزاء هذا النوع من الأضرار الاجتماعية.
وأوضحت رئيسة مركز إعادة تأهيل النساء المتضررات والمومسات الإيرانية أن بعض هؤلاء النساء يجربن العلاقة الجنسية مع 4 رجال خلال يوم واحد، وأن أعمار نسبة كبيرة منهن هي أقل من 30 عاماً. وأعربت عن قلقها البالغ إزاء ظاهرة خطيرة أخرى وهي أن العديد من المومسات ينجبن أطفالاً من علاقاتهن الجنسية، وأنهن يعرضن هؤلاء الأطفال للبيع، ومضيفة أن العديد من هؤلاء الأطفال ليس لديهم أي أوراق ثبوتية، وأنه يتم استخدامهم من قبل تجار المخدرات وفي أعمال صعبة أخرى، دون أن يعتني بهم أحد في غياب كامل من قبل المؤسسات الحكومية المعنية وصمتها المتواصل.
وذكرت أن سن الدعارة المنتظمة بين الفتيات انخفض إلى ما دون 16 عاماً، قائلة إنه في طهران وحدها يوجد ما لا يقل عن 10 آلاف مومس، وإن 35 في المئة منهن متزوجات.
وأشارت إلى بعض ملفات المركز التي تظهر أن بعض النساء يجربن العلاقة الجنسية مع المدراء في محل العمل بهدف الحصول على مكانة أفضل، وأن البعض في إيران يستخدم المومسات لتسريع ملفاتهم في بعض الدوائر بسبب البيروقراطية الإدارية أو الالتفاف على القانون. وانتقدت سليمي بشدة المسؤولين الإيرانيين بسبب اهمالهم تجاه هذا النوع من الأضرار الاجتماعية، وأوضحت أن مركز إعادة تأهيل النساء المتضررات والمومسات لا يستطيع منع هؤلاء النساء من ممارسة الدعارة، وأن نشاطهم يختصر على توفير الإمكانات والوسائل اللازمة بالمجان لعلاقة جنسية سليمة وتفادي إصابة هؤلاء النساء بمرض الإيدز.
ولفتت إلى عدم اهتمام المسؤولين، وقالت إن مسؤولي جامعة طهران ومندوبي مجلس النواب رفضوا زيادة ميزانية المركز، وطالبت المسؤولين في الحكومة والبرلمان بإعطائها الفرصة الكافية لعرض تقارير مركز إعادة تأهيل النساء المتضررات والمومسات بهدف اتخاذ خطوات عملية وحقيقية لتفادي تدهور الحالة.
وسبق أن كشف تقرير مركز أبحاث مجلس الشورى الإيراني عن ممارسة 74.3 ٪ من طلاب المدارس الثانوية في إيران شكلاً من أشكال العلاقة الجنسية مع الجنس الآخر، وأن 17.5 ٪ من هؤلاء الطلاب كانوا مثليي الجنس في العام نفسه.
وقال المدير العام لشؤون المجني عليهم اجتماعيا في منظمة رعاية المحرومين في إيران، حبيب الله مسعودي فرد، إن سن ممارسة الدعارة في إيران في الانخفاض بشكل مستمر وانخفض إلى حد 14 عاماً.
وأشار رئيس رابطة خبراء علم الاجتماع في إيران إلى أن النساء تحت 25 عاما يشكلن نسبة 80 ٪ من المومسات في إيران، وأوضح أن الفئة العُمرية للدعارة قد انخفضت حوالي 8 إلى 10 سنوات وتتركز حالياً على الفئة العُمْرية من 12 إلى 18 سنة.
وأشار أحد أعضاء مركز أبحاث جامعة بهشتي الحكومية في طهران، الدكتور أبهري، إلى أن الرجال المتزوجين يشكلون نسبة 33 بالمئة من الذين يقدمون الطلب في هذا السوق.
وأظهرت بعض الأبحاث والدراسات في جامعة بهشتي أن نسبة الدعارة بين النساء المتزوجات أكثر من النساء العازبات، و11 ٪ من المومسات يمارسن الدعارة باطلاع أزواجهن.
وأوضحت إحصائية أُخرى من منظمة الرعاية الاجتماعية في إيران أن معدل الفترة الزمنية التي تقف فيها المومس في جانب الشارع حتى تحصل على الرجل مقدم الطلب، هي أقل من 5 دقائق.