عروبة الإخباري- شارك سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، اليوم الثلاثاء، إلى جانب متطوعين ومتطوعات في مبادرة بنك الملابس الخيري، أحد مشاريع الهيئة الخيرية الهاشمية.
وانضم سموه إلى عدد من الشباب والشابات، الذين يمثلون مؤسسات أكاديمية وشبابية وأهلية، للمساهمة في عمليتي فرز وتعبئة الملابس، التي سيتم توزيعها، خلال شهر رمضان المبارك، بهدف تلبية الاحتياجات الأساسية لعدد من الأسر العفيفة.
وأثنى سموه، خلال زيارته لبنك الملابس، على هذه الفكرة الريادية الخيّرة، والتي تجسد قيم التكافل والعون والتضامن لدى أبناء وبنات المجتمع، وتعزز مبدأ الشعور بالمسؤولية تجاه الأسر العفيفة في شهر رمضان الفضيل.
وأعرب سمو ولي العهد، خلال تبادله الحديث مع المتطوعين والمتطوعات، عن تقديره لجهودهم ودافعهم الوطني النبيل في هذا العمل الخيري التطوعي.
واستمع سموه، خلال جولة داخل أرجاء مركز فرز الملابس، من أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أيمن المفلح، إلى شرح حول آليات عمل الفرق التطوعية، التي تعمل على فرز الملابس الواردة للبنك من المتبرعين، ليصار إلى تصنيفها، ومن ثم تجهيزها لتقدم للمستفيدين من المبادرة قبل حلول عيد الفطر السعيد.
وسلم سمو ولي العهد دروعا للمتطوعين، تقديرا لإسهاماتهم في العمل التطوعي، وإدراكا لدورهم تجاه أبناء وبنات مجتمعهم.
وتقوم فكرة بنك الملابس الخيري، الذي أطلق عام 2013، على مساعدة غير القادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية، من خلال تقديم الملابس لهم، مثلما يوفر إمكانية تسليم التبرعات عبر صناديق جمع التبرعات العينية والنقدية في مختلف مناطق العاصمة ومحافظات المملكة.
وتتعاون الهيئة الخيرية الهاشمية مع وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية في اعتماد وتسجيل الأسر المستفيدة من هذا المشروع، وتشمل الفئات الأكثر حاجة كالأيتام والأرامل والمطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة، وبما يحقق العدالة والأهداف النبيلة التي يقوم عليها المشروع.
ووزع بنك الملابس الخيري، منذ تأسيسه، ما يقارب مليون و800 ألف قطعة ملابس على الأسر العفيفة في مختلف محافظات المملكة، إلى جانب تنفيذه سلسلة من البرامج، التي تهدف إلى تعزيز روح التعاون والعمل ضمن الفريق الواحد، وتنمية روح المسؤولية الاجتماعية، واستثمار طاقات المتطوعين في خدمة الأسر العفيفة.
ومثل المتطوعون والمتطوعات مؤسسات لوياك، ومبادرة حقق، والجامعة الأردنية، ومدارس الكلية العلمية الإسلامية، والبنك العربي، وشركة زين، وأمانة عمان الكبرى، وشركة أزاديا، والملكية الأردنية، وهيئة شباب كلنا الأردن.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، أيمن المفلح، “إن مشاركة سمو ولي العهد لعدد من المتطوعين والمتطوعات، في هذا العمل الخيري، هي رسالة لتعزيز منظومة العمل التطوعي، خصوصا في هذه الأيام المباركة”.
ولفت إلى أن فلسفة بنك الملابس الخيري تعتمد على استقبال الملابس من المتبرعين، ومن ثم فرزها، لاستصلاح ما يصلح منها لفصل الصيف وتخزين أخرى لفصل الشتاء، فيما يتم فرم الملابس غير الصالحة للتوزيع والاستفادة من هذه العملية في صناعة الفرشات والوسائد، التي يتم تسليمها في مرحلة لاحقة للجمعيات الخيرية.
فيما أشارت المتطوعة رشا بركات، المديرة التنفيذية لدائرة الموارد البشرية في شركة زين للاتصالات، إلى ان هذه المشاركة تأتي ضمن فريق زين من طلاب الجامعات، كجزء من الأعمال التطوعية والمسؤولية المجتمعية التي تنفذها الشركة في إطار حرصها على تعزيز العمل التطوعي.
وبحسب رأفت بني شعبان، وهو مسؤول المبادرات والأنشطة في مؤسسة لوياك، التي تعنى بتنمية الشباب، وتوفير الفرص التدريبية لهم، فإن فريق متطوعي المؤسسة، التي تعد شريكا استراتيجيا لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، يقوم بتنفيذ مهمته انطلاقا من مسؤوليته الاجتماعية وإدراكا لأهمية العمل التطوعي في خدمة المجتمع.
ورافق سموه، خلال الزيارة، سمو الأمير راشد بن الحسن، رئيس مجلـس أمناء الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية للإغاثـة والتنمية والتعاون العربي والإسلامي، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي.(بترا)