عروبة الإخباري – تحولت قاعة مجلس الأمة الكويتي، أمس، إلى حلبة ملاكمة، حيث شهدت الجلسة التي عقدت، أمس، تبادل الضرب بالعقال والحذاء واللكمات بين النائبين حمدان العازمي وسلطان اللغيصم من جهة وبين العازمي والنائب علي الخميس من ناحية أخرى.
القصة بدأت في أعقاب طلب الحكومة تعديل المادة الرابعة من قانون 5/ 2005 بشأن بلدية الكويت، والذي استشاط النائب حمدان العازمي غضباً بسبب هذا التعديل، الذي تريد منه الحكومة منحها الحق في صدور جداول الدوائر الانتخابية العشرة للمجلس البلدي وإضافة المناطق الجديدة لدوائر البلدي بمرسوم وليس ضمن القانون.
واعتبر العازمي التعديل الحكومي تأصيلاً للطائفية والقبلية، وأن الحكومة تميز بين عوائل الكويت، مشيراً إلى أن مستشاري مجلس الأمة أكدا له أن المرسوم (التعديل الحكومي) ساقط.
وانتقد عدد من نواب مجلس الأمة حديث العازمي، الذي تحدث فيه من دون ميكروفون قائلاً إن «الحكومة لا تحترم مجلس الأمة الحالي».
وقال النائب حمد الهرشاني إن العازمي اعتاد الاعتراض وتعطيل مصالح الناس، وقاطعه العازمي قائلاً «من أين أتيت انت بالشاردة والواردة طالع تدافع عن الحكومة التي لا تحترم النواب»، فقال الهرشاني «لي الشرف في الدفاع عن الحكومة والنظام الذي تهاجمه»، فرد العازمي «لا أحد يختلف على النظام، فكلنا نلتف حوله، ولكن نقول حكومة فاشلة غير قادرة على إدارة البلد وتؤصل الطائفية».
ووسط تبادل الردود التي كانت في سياق طبيعي حتى تلك اللحظة، دخل النائب المنتخب قبل نحو أربعة أشهر علي الخميس على الخط واقترب من حمدان وتمتم بكلام غير مسموع حتى قذفه العازمي بكتاب في وجهه وحاول عدد من النواب منع الاشتباك وأبعدوا الخميس عن العازمي.
وانتقل مشهد الضرب إلى موقع آخر، حيث هب النائب سلطان اللغيصم قائلاً للعازمي شانت ما تحترم حد، لا تعمم الكلام، انت انتقدت الحكومة حدد لا تقول إن الحكومة ما تحترم النواب»، وسريعاً قام العازمي بقذف اللغيصم بالعقال، ولما ضربه اللغيصم بكتاب، قام العازمي لاحقاً بقذفه بالنعال، وتم تبادل القذف بعلب المناديل والكتب والنعال بين النائبين، وهنا أمر رئيس المجلس بإخلاء القاعة.
واستؤنفت الجلسة بعد نحو ربع ساعة وأعلن الرئيس مرزوق الغانم أن العازمي اعتذر للنواب والنواب قبلوا اعتذاره، ونوه العازمي بأنهم اعتذروا له، وقال الغانم انت أخطأت واعتذرت وبناء عليه تم انتهاء الموضوع ورفض منح أي كلمة إلا للنائب سيف العازمي.