عروبة الإخباري – نشرت وسائل إعلام أمريكية ما قالت إنه الصور الأولى لمنفذ الهجوم المسلح على ملهى ليلي للمثليين في مدينة أورلاندو الأمريكية، والذي أسفر عن مقتل 50 فرداً من رواد الملهى على الأقل، وإصابة أكثر من 50 آخرين، وتبناه تنظيم “داعش” رسمياً.
وكانت مصادر أمنية قد ذكرت أن منفذ هجوم أورلاندو يدعى عمر متين وهو أمريكي الجنسية من أصل أفغاني، وتشير تقارير إلى تأييده لتنظيم “داعش” وفق ما نشره عبر تغريدات له بموقع “تويتر”.
يأتي ذلك في وقت ذكر فيه مسؤول في مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكى (إف.بي.آي) أن منفذ الهجوم اتصل بالشرطة أثناء إطلاق النار ليتحدث عن تنظيم “داعش”.
مضطرب عقليا
قالت الزوجة السابقة لعمر متين، إنه كان يعاني من اضطراب عاطفي وعقلي وحاد الطبع وكان يطمح بأن يصبح شرطيا.
وأضافت سيتورا يوسفي يوم الأحد للصحفيين في مؤتمر صحفي بثته محطة (سي.إن.إن) إن عائلتها “أنقذتها” من زوجها السابق بعد زواج عاصف استمر أربعة أشهر وانتهى بالطلاق.
داعش يتبنى
وأعلنت وكالة “أعماق” المرتبطة بتنظيم “داعش”، الأحد، مسؤولية التنظيم عن إطلاق النار الذي أودى بحياة 50 شخصاً على الأقل في حادثة ملهى ليلي للمثليين في أورلاندو بولاية فلوريدا.
وقالت الوكالة: “الهجوم المسلح الذي استهدف نادياً ليلياً للشواذ في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية والذي خلف أكثر من 100 قتيل ومصاب، نفذه مقاتل من داعش”.
في المقابل، قال السناتور بيل نيلسون إن إعلان المسؤولية الذي نقلته وكالة “أعماق” للأنباء، لم يتأكد بعد، مؤكداً أن مطلق الرصاص كان مدفوعاً بخليط من “الكراهية” و”التدين”.
وقال مسؤولان أمريكيان على دراية بالتحقيقات إنهما لا يملكان أي دليل على وجود ارتباط مباشر بين المذبحة و”داعش” أو غيرها من الجماعات المتشددة، مضيفان أنهما لم يكتشفا بعد أي صلات تربط المسلح المشتبه به وأي جماعة إرهابية.
من جانبه، قال آدم شيف أكبر عضو ديمقراطي بلجنة المخابرات في مجلس النواب الأمريكي، في بيان صدر بعد إفادة عن الحادثة، إن العديد من العوامل تشير إلى أن الهجوم “عمل إرهابي” مستوحى من تنظيم “داعش”.
أوباما يندد
وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تصريحات تعقيباً على الموضوع أن أي هجوم يستهدف عرقاً أو ديناً هو استهداف لكل الأمريكيين، مشيداً بالجهود الأمنية التي ساهمت في تطويق الأزمة وإنهاء الهجوم في أقصر وقت ممكن.
وأشار أوباما إلى أنه اجتمع مع مدير مكتب “FBI” جيمس كومي ومستشاريه، وأن السلطات لم تعثر على دافع واضح للقاتل، مضيفاَ بأنه ليس من الواضح إن تأثر القاتل بعمل أي منظمة إرهابية.
وأضاف أوباما: “مكتب التحقيقات الفدرالي يحقق في القضية بشكل ملائم بكونها قضية مرتبطة بالإرهاب، سنتجه حيث تأخذنا الحقائق، لكن من الواضح بأنه كان شخصاً مليئاً بالكراهية”.
اعتقال آخر
وتزامن ذلك مع إعلان قوات الأمن الأمريكية اعتقال رجل آخر في كاليفورنيا وبحوزته أسلحة هجومية ومتفجرات، أبلغ الشرطة أنه كان في منطقة لوس أنجليس لحضور مهرجان للمثليين.
وأفادت الشرطة بأنها تلقت مكالمة بشأن رجل يختبئ في “سانتا مونيكا”، وعندما فتشت الشرطة سيارته عثرت على أسلحة نارية ومادة يمكن استخدامها في صنع قنابل أنبوبية، ولم تكشف الشرطة عن اسم الرجل. وكانت السيارة التي يقودها تحمل أرقاما من ولاية إنديانا.
وكانت رسالة صوتية أصدرها المتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني الشهر الماضي دعت أتباع “داعش” إلى شن هجمات في الولايات المتحدة وأوروبا خلال شهر رمضان.
وجاء في الرسالة الصوتية التي وزعت على حسابات مرتبطة بالتنظيم على موقع تويتر: “ها قد أتاكم رمضان شهر الغزو والجهاد شهر الفتوحات فتهيأوا وتأهبوا … لتجعلوه شهر وبال في كل مكان على الكفار وأخص جنود الخلافة وأنصارها في أوروبا وأمريكا”.
وقال العدناني في التسجيل الذي لم يتسن التحقق من صحته: “إن أصغر عمل تقومون به في عقر دارهم أفضل وأحب عندنا من عمل عندنا، ولئن كان أحدكم يتمنى ويسعى جاهدا للوصول إلى دولة الإسلام فإننا نتمنى أن نكون مكانكم لننكل بالصليبيين ليل نهار”.
أسوأ الحوادث
ونورد قائمة جزئية بأسوأ حوادث إطلاق النار الجماعية التي شهدتها الولايات المتحدة منذ عام 1999، ويعد حادث إطلاق النار الذي وقع في جامعة فيرجينيا هو الأكثر دموية وأكبر الحوادث المميتة خلال تلك الفترة وحتى الحادثة التي وقعت اليوم الأحد.
– 12 حزيران/يونيو :2016 قتل 50 شخصاً على الأقل وأصيب 53 آخرون، بعضهم في حالة حرجة، في إطلاق نار على ملهى ليلي للمثليين في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا.
– 2 كانون أول/ديسمبر :2015 قتل 14 شخصاً في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا أثناء حفل داخل مركز للحكومة المحلية، وقتل المشتبه بهما سيد فاروق وتاشفين مالك في أعقاب مطاردة بالسيارات وتبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
– 18 حزيران/يونيو :2015 قتل تسعة أشخاص في إطلاق نار على كنيسة تاريخية للسود في شارلستون بولاية ساوث كارولينا، وتم توجيه اتهامات إلى المشتبه به ديلان روف البالغ من العمر 21 عاماً.
– 14 كانون أول/ ديسمبر :2012 مجزرة في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في نيوتاون بولاية كونيتيكت، أسفرت عن مقتل 20 طفلاً وستة معلمين، وقتل المسلح آدم لانزا نفسه.
– 20 تموز/ يوليو :2012 إطلاق نار جماعي على دار عرض في أورورا بولاية كولورادو أثناء عرض في منتصف الليل لفيلم “ذي دارك نايت رايزيز” أو “نهوض فارس الظلام”، مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 70 وصدر 12 حكماً بالسجن مدى الحياة بحق جيمس إيجان هولمز دون إفراج مشروط إلى جانب 3318 عام في السجن.
– 16 نيسان/أبريل :2007 أطلق الطالب سونج هوي تشو النار في حرم معهد فيرجينيا للفنون التطبيقية في بلاكسبرج بولاية فيرجينا مما أسفر عن مقتل 32 شخصاً، وذلك قبل أن ينتحر مطلق النار.
– 20 نيسان/أبريل :1999 قتل المراهقان إريك هاريس وديلان كيلبولد 12 تلميذا ومعلماً واحداً في مدرسة كولومباين الثانوية في ليتلتون بولاية كولورادو، كما أصيب 21 شخصاً على الأقل، وانتحر المراهقان.