عروبة الإخباري –
وقفتُ أمام بابك
وَقَفتُ أمامَ بابِكَ يا قريبُ
ومنْ يلجأ لبابكَ لا يَخيبُ
ولَسْتُ بمحدِثٍ أمراً غريباً
ولَسْتُ أنا على البابِ الغَريبُ
أتيتُكَ والهاً دَنِفاً مَشوقاً
حَبيبي أنْتَ يا نِعْمَ الحَبيبُ
وتَعْلَمُ أنَّني بِكَ مُستجيرٌ
وشعري دونَ ذِكركَ لا يطيبُ
وحَسْبي أنَّ عفوَكَ بي مُحيطٌ
ومنْ آثارِ جودكَ لي نَصيبُ
فيا منْ خيرهُ شَملَ البرايا
لكَ التَّقديسُ باسمِكَ يا مجيبُ
ومَنْ مِنْ أمرهِ الأكوانُ تجري
على نسَقٍ هوَ النَّسَقُ العجيبُ
خَلَقتَ رزقتَ صُنتَ وهَبتَ جوداً
غَفَرتَ رحمتَ فَضلُكَ لا يغيبُ
بَعثتَ لنا مُحَمَّدَ خيرَ هادٍ
ونَحنُ إلى هُدى الهادي نُنيبُ
تَخِذنا الشِّرعَةَ السَّمحاءَ نهجاً
وحَسبي أنتَ يا نِعمَ الحَسيبُ
مُقامي
مُقامي عندَ منْ عرفوا مَقامي
قياماً حيثُ همْ شهدوا قيامي
وتَسليمي سلاماً منْ سلامٍ
سَلامُ اللهِ منهُ بدا سلامي
غَرمتُ بذاتهِ غَرمي غراماً
وقَدْ غرمَ الفُؤادُ منَ الغرامِ
رجاً أرجوهُ يا مَنْ تَرتَجيهِ
جميعُ النَّاس يِا رَبَّ الأنامِ
مقامي عندَ بابكَ يا كَريماً
إليكَ نَضجُّ في الكُرَبِ العظامِ
ومنكَ الخيرُ يُرجى يا مُغيثاً
يغيثُ عبادَهُ غوثَ الكرامِ
ولولا حِلمُهُ قَضتِ البرايا
ولولا فضلُهُ فالأمرُ حامِ
ولولا عفوُهُ ما دامَ حَيٌّ
برحمتهِ ورأفتِهِ اعتصامي
وأعجبُ منْ تلطُّفهِ بعبدٍ
يجاهرُ بالخلافِ على الدَّوامِ
تباركَ ذكرُهُ جوداً وفضلاً
بهِ نرجو السَّعادَةَ في الختامِ