عروبة الإخباري – ودع فريق الوحدات البطولة القارية من بوابة القوة الجوية العراقي أمس، وذلك بعد أن خسر بنتيجة 1-2 في المباراة الاقصائية من دور الـ16 من منافسات كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والتي احتضنها ملعب نادي الوكرة بالدوحة الملعب البيتي لفريق القوة الجوية الذي تابع طريقه نحو اللقب القاري، ووقف عن جدارة واستحقاق في دور الثمانية متوجا تفوقه في دوري المجموعات عندما تصدر المجموعة الثالثة، في الوقت الذي كرر فيه الوحدات سيناريو النسخة السابقة عندما ودع ذات الدور بالخسارة أمام القادسية الكويتي بنتيجة 1-0.
الوحدات 1 القوة الجوية 2
“43 دقيقة من العزلة”، عاشتها خطوط لعب فريق الوحدات وغابت عن مقاومة الانضباط التكتيكي للقوة الجوية، وكان خط الدفاع الحاضر الغائب في الحصة الأولى، الأمر الذي أعطى القوة الجوية فرصة لبسط نفوذه في منطقة العمليات التي قادها بشار رسن، حميد درويش، همام طارق ومحمد حسن، وسط تقاطعات بالكرة بين الاطراف والعمق، أعطت حرية الحركة للمهاجمين حمادي أحمد وحميد درويش بين الستار الدفاعي “الوهمي” للوحدات، الذي تواجد فيه هيلدر، محمد مصطفى،احمد هشام وفراس شلباية، وأثقلت من كاهل حارس المرمى الشاب محمد أبونبهان الذي تصدى للعديد من الكرات العراقية.
فقدان توازن وانعدام تجانس بين الخطوط، رغم البداية المقبولة للوحدات والتي جلبت الخطر على مرمى الحارس فهد طالب، عندما استلم عبد الله ذيب الكرة وسددها هادئة في أحضان طالب، وافتقد الوحدات إلى حضور هجومي، مما أراح دفاعات القوة الجوية التي تواجد فيها سمان سعيد، سعود ناطق، سامح سعيد، ومؤيد العجان، فيما كانت رجال عملياته تصول وتجول حتى شهدت الدقيقة د. 5 الهدف العراقي الأول اثر خلل في التغطية الدفاعية بعد كرة رسن التي سقطت امام محمد حسن وسددها في مرمى ابونبهان معلنا التقدم.
وظن الجميع ان الهدف سيدفع الوحدات الى ترتيب أوراقه ومعالجة الاخطاء القاتلة في الخط الخلفي، إلا ان شيئا لم يحدث، وبقي الفريق العراقي الافضل في كل شيء، وكان حمادي الابرز في اهدار الفرص وفق حضور أبونبهان الذي وقف له، عندما تركته بينية رسن بين مصطفى وهيلدر في مواجهة تامة، واخرى لهمام طارق ردها ابونبهان تابعها حمادي فوق المرمى، وكان سامان ينفذ كرة عرضية ارتقى حمادي بين مصطفى وفراس ودك الكرة بالمرمى افلتت من يد أبونبهان وتابعت طريقها للمرمى هدفا ثانيا د.36.
الوحدات لم يزهر سوى في آخر 3 دقائق، وكانت خبرة عامر ذيب تسعفه في شن هجمة، ويحضرها أمام عبدالله ذيب الذي حاور وسدد كرة ماكرة ارتطمت باحد المدافعين وغيرت طريقها نحو الشباك العراقية الهدف الوحداتي الاول د.34 لينتهي الشوط الاول بتقدم القوة 2-1.
“شوط وحداتي ولكن”
ظهر الوحدات بشكل ثان في الشوط الثاني، وكأنه يحتاج إلى ضابط إيقاع، عندما اشرك المدرب رائد عساف، صالح راتب بدلا من الياس، فيما كانت التعليمات مشددة إلى رباعي الدفاع بالالتزام بالمهام الدفاعية وحسن التمركز وتبادل الادوار، وظهر وسطه رجائي عايد أحمد هشام وراتب وعامر ذيب وعبد الله ذيب وابوكبير اكثر نضوجا خلف فيصل، واحسن الوحدات الانتشار وانسجمت خطوطه وتنوعت حلوله إلا انها افتقدت الخطورة الفعلية امام المرمى باستثناء كرة عامر ذيب التي مرت بجوار المرمى.
القوة العراقي الذي التزم اكثر بالمهام الدفاعية، كان يزيد من ثقله في منطقة العمليات بساتر دفاعي بإشراك بسام مهدي وأسامة علي بدلا من حمد درويش ومحمد حسن، ردا على مشاركة ليث البشتاوي بدلا من ابوكبير، والتزم القوة بالمهام الدفاعية الوقائية فيما ترك همام طارق وبشار رسن وحمادي بمهام المناور والاخير حول رأسية رسن فوق مرمى ابونبهان، ورمى الوحدات بثقله في الدقائق الاخيرة إلا ان كراته افتقدت الى اللمسة الأخيرة، لتمر عرضية هشام فوق الحارس بدون متابعة، واحكم طالب قبضته على رأسية بهاء فيصل اثر عرضية فراس شلباية، ووقف بالمرصاد لتسديدة عبد الله ذيب اثر تمريرة عامر الذكية، ليسدل الستار على الحصة الثانية، بخروج حزين لفريق الوحدات بعد الخسارة 2-1.