عروبة الإخباري – شرف جلالة الملك عبدالله الثاني،الأربعاء، الاحتفال الوطني الكبير، الذي أقيم في قصر رغدان العامر، بمناسبة عيد استقلال المملكة السبعين، بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.
ولدى وصول جلالته موقع الاحتفال، حيته ثلة من حرس الشرف، وأطلقت المدفعية 21 طلقة، وعزفت الموسيقى السلام الملكي، فيما حلق سرب من طائرات (اف 16) المقاتلة التابعة لسلاح الجو الملكي، في سماء عمان احتفاء بهذه المناسبة الوطنية.
وقدم خلال الحفل الذي حضره عدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات وكبار رجال الدولة من مدنيين وعسكريين، عرض بعنوان “قصة الأردن”، جسد مسيرة البناء والعطاء، التي مرت بها الدولة الأردنية، منذ عهد جلالة المغفور له الملك المؤسس عبدالله الأول، مرورا بالمغفور له جلالة الملك طلال صانع الدستور، والمغفور له جلالة الملك الباني الحسين بن طلال، طيب الله ثراهم، وصولا إلى جلالة الملك عبدالله الثاني قائد مسيرة الإنجاز والتحديث والتطوير، أعز الله ملكه.
وقدم العرض وصفا للثورة العربية الكبرى، بقيادة الشريف الحسين بن علي، والتي قامت على مبادىء الوحدة والحرية والحياة الفضلى.
وتناول العرض دور أنجال الشريف الحسين بن علي الذين قادوا جيوش الثورة، وخاضوا معاركها، والتفاف الأحرار من مختلف رقاع الأرض العربية حول راية الثورة العربية الكبرى، تجمعهم روح العروبة وأمل الحرية.
ومن الثورة إلى الدولة، عرضت “قصة الأردن” محطات من مسيرة البناء والإنجاز منذ تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية، وقبلها حينما نهض أبناؤها وبناتها مع الملك المؤسس “حتى صارت الإمارة عاصمة القوميين العرب، وصار جيشها حارس أسوار القدس”، مرورا اليوم بمئة عام على الثورة العربية الكبرى، وخمسة وتسعين عاما على تأسيس الدولة، وسبعين عاما على استقلال المملكة.
وتضمن العرض توجيه تحية الفخر لجلالة الملك عبدالله الثاني: “لك المجد وأنت تسعى بنا إلى مئوية الدولة، مئوية المملكة التي ظلت، على شح الموارد، وقلق الإقليم وتحولات الأمة الصاخبة، شامخة كريمة حتى قال الناس في أهلها، وأنت سيدها وكبير أهلها ما قاله الناس في زمان قديم: والخالطون فقيرهم بغنيهم… والمنعمون على الضعيف المرمل، بيض الوجوه كريمة أحسابهم… شم الأنوف من الطراز الأول”.
كما تضمن العرض توجيه التحية لسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد: “سلام لولي العهد، وللجيل الذي يحمل الرايات خفاقة حتى يظل الوطن ملاذا للخائفين والباحثين لأطفالهم عن الأمان، وعن الحرف الصادق في مدارسنا، وعن عباءات الكرامة التي ندواي بها جراح الأمة، ونصد عنها عاديات الزمان المر”.
وحيا العرض جميع فئات الشعب الأردني، “سلام للعسكر، وسلام للمعلمين، فهذا وطن بدأ بمعلم وعسكري، وسلام للعمال والفلاحين، والرايات والسنابل، وللأمهات، وسلام على عمان، وسلام للقدس، والهاشميين، وسلام على كل بيت من بيوت الأردنيين”.
وصاحب عرض “قصة الأردن” مقطوعة موسيقية وصورا عبرت عن مراحل تأسيس الدولة الأردنية من الثورة إلى النهضة.
وعزفت أوركسترا موسيقات القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، مقطوعتين موسيقيتين بعنوان “معزوفة الثورة العربية الكبرى” و”سيمفونية الشهيد” تم تأليفهما خصيصا للاحتفال بمئوية الثورة العربية الكبرى، وتخليدا لتضحيات أبطال الثورة، ودورهم في نشأة ونهضة المملكة.
وتضمن الاحتفال عرض فيلم حول كوكبة من أبناء وبنات الوطن ومؤسسات وطنية من رواد العطاء والإنجاز في مختلف القطاعات.
وأنعم جلالته، خلال الحفل، بأوسمة ملكية على هذه الكوكبة، تقديرا لتميزهم وعطائهم ومساهماتهم الريادية في مسيرة البناء.
فقد أنعم جلالته على وزير المياه والري، الدكتور حازم الناصر، بوسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الأولى، تقديراً لجهوده المتميزة في معالجة التحديات المائية التي تواجه المملكة، ودوره الكبير في تسريع العمل بالمشاريع الاستراتيجية المائية الوطنية.
كما أنعم جلالته على الدكتور حازم زكي نسيبه بوسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الأولى، تقديراً لجهوده الكبيرة التي بذلها خلال عمله لسنوات طويلة في السلك الدبلوماسي، ومواقفه الشجاعة في الدفاع عن القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأنعم جلالته على الدكتور محمد حمدان بوسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الأولى، تقديراً لإنجازاته العلمية والبحثية والإدارية في حقل التعليم العام والتعليم العالي، وإسهاماته المتميزة للنهوض بمستوى النظام التعليمي وتحسين جودته ومخرجاته.
كما أنعم جلالته على الدكتور طلال أبو غزالة بوسام الاستقلال من الدرجة الأولى، وذلك تقديراً لإسهاماته المتميزة والريادية في تحقيق العديد من الإنجازات في القطاعات الاقتصادية والتعليمية والتقنية، ودوره في إبراز صورة الأردن المعرفية ورسالته الحضارية عربياً ودولياً، فضلاً عن مبادراته في تنمية المجتمعات المحلية في إطار المسؤولية المجتمعية.
وأنعم جلالته على شركة البوتاس العربية بوسام الاستقلال من الدرجة الأولى، تسلمه رئيس مجلس إدارتها جمال الصرايرة، وذلك تقديراً لدور الشركة الكبير في دعم الاقتصاد الوطني وتشغيل الأيدي العاملة الأردنية، فضلاً عن دورها في خدمة المجتمع المحلي وتمويل المشاريع التنموية.
كما أنعم جلالته على السيد صبيح طاهر المصري بوسام الاستقلال من الدرجة الأولى، تقديراً لجهوده المتميزة في إقامة العديد من المشاريع الاستثمارية والتنموية في مختلف القطاعات، والتي تسهم في دعم مسيرة الاقتصاد الوطني وتوظيف الأيدي العاملة الأردنية، فضلاً عن مساهماته الخيرية في إطار المسؤولية المجتمعية.
وأنعم جلالته على الجامعة الهاشمية بوسام الاستقلال من الدرجة الأولى، تسلمه رئيس الجامعة الدكتور كمال بني هاني، تقديراً للمستوى المتميز الذي حققته الجامعة منذ تأسيسها، وإنجازاتها الريادية في رفد ودعم مسيرة التعليم العالي، وتميزها في المجالات التعليمية والعلمية والبحثية، واستخدام الطاقة المتجددة وتطبيقها في مرافق الجامعة.
كما أنعم جلالته على مؤسسة المواصفات والمقاييس بوسام الاستقلال من الدرجة الأولى، تسلمه مديرها العام الدكتور حيدر الزبن، تقديراً لدورها وجهدها الدؤوب وإسهاماتها المتميزة في توفير الحماية الصحية والبيئية والسلامة العامة للمواطنين وفق أفضل المعايير والممارسات الدولية، وكذلك ضمان جودة المنتجات الأردنية وتمكينها من المنافسة في الأسواق المحلية والدولية.
وأنعم جلالته بوسام الاستقلال من الدرجة الأولى على إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية، تسلمه مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون محمد الطراونة، تقديراً لجهودها الكبيرة ودورها الإعلامي الفاعل في نقل رسالة الأردن الإعلامية، والدفاع عن القضايا الوطنية بكل اقتدار وشفافية ومسؤولية عالية، منذ تأسيسها قبل سبعة وخمسين عاما.
كما أنعم جلالته بوسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الأولى على مجموعة “فارمسي ون”، تسلمه الدكتور أمجد العريان، تقديراً لدورها الكبير في دعم الاقتصاد الوطني وتشغيل الأيدي العاملة الأردنية، ومساهماتها المتميزة في المبادرات المجتمعية والإنسانية.
وأنعم جلالته على الدكتور محمد أحمد الخلايلة بوسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الثانية، تقديراً لجهوده المخلصة وعطائه المتميز وخدماته الجليلة في الإفتاء وإبراز صورة الإسلام المشرقة وقيمه الإنسانية النبيلة.
كما أنعم جلالته على الدكتور شاهر محمد أحمد المومني، بوسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين من الدرجة الثانية، تقديراً لعطائه الأكاديمي المتميز وإسهاماته النوعية في ميادين البحث العلمي في مجال الرياضيات والفيزياء. ولترشيحه من قبل نُخَب أكاديمية لنيل جائزة نوبل في الفيزياء النظرية.
وأنعم جلالته على الدكتورة هند أبو الشعر بوسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الثانية، تقديراً لعطائها الأكاديمي المتميز وإسهاماتها الريادية في إبراز تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية، ودورها الكبير في توثيق الأحداث المتعلقة بالثورة العربية الكبرى منذ انطلاقها.
كما أنعم جلالته على الدكتور زيدان عبدالكافي كفافي بوسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الثانية، تقديرا لجهوده الكبيرة وعطائه المتميز في توثيق تاريخ الأردن القديم، ودوره في تعميق ثقافة المعرفة بآثار الأردن وتاريخه.
وأنعم جلالته على فريق عمل فيلم”ذيب”، بوسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الثانية، وتسلمه عن فريق العمل: بطل الفيلم جاسر الصويلحيين، ومخرج الفيلم ناجي أبو نوار، ومنتجه باسل غندور، تقديراً للدور المميز الذي قام به فريق العمل لإنتاج أول فيلم أردني يترشح لجائزة الأوسكار العالمية لعام 2016، وتم تنفيذه بكفاءات وإبداعات أردنية طموحة، وحصل على ما يزيد عن (20) جائزة عالمية.
كما أنعم جلالته على السيد سالم علي الرواجفة بوسام الاستقلال من الدرجة الثانية، تقديراً لإسهاماته المتميزة في العمل الخيري والتطوعي وإصلاح ذات البين، وكذلك لجهوده الكبيرة في تأسيس العديد من الجمعيات الخيرية والتعاونية في محافظة معان.
وأنعم جلالته على الدكتور عمر فليح الخالدي بوسام الاستقلال من الدرجة الثانية، تقديراً لجهوده وإسهاماته الريادية في إنشاء عيادات طبية مجانية في كل من محافظتي المفرق وعمان، لتقديم خدمات الرعاية الصحية ومعالجة المرضى المحتاجين، خصوصاً الأطفال الذين يعانون من مرض السكري والغدد الصماء.
كما أنعم جلالته على المهندس خالد موسى الحنيفات بوسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الثالثة، وذلك تقديراً لجهوده الدؤوبة في خدمة المجتمع المحلي وتنفيذ العديد من المشاريع التنموية للنهوض بالواقع التنموي لمحافظة الطفيلة.
وأنعم جلالة الملك على المرحومة انتصار جمال خليل، بوسام الاستقلال من الدرجة الثالثة، تسلمه زوجها السيد ياسين خليل، تقديرا لتفانيها وإخلاصها أثناء خدمتها الطويلة في وزارة التربية والتعليم، كانت خلالها مثالاً في البذل والعطاء وتنشئة جيل من الطلبة تربى على الفضيلة والانضباط وترسيخ قيم المواطنة الصالحة لديهم.
وأنعم جلالته على السيدة سميرة محمد سين بوسام الاستقلال من الدرجة الثالثة، تقديراً لإسهاماتها وعطائها الموصول على مدى سنوات طويلة في العمل الخيري والتطوعي ودورها في تأسيس العديد من الجمعيات في محافظة الزرقاء لتمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع.
كما أنعم جلالته على السيد خليفة عارف الشريدة بوسام الاستقلال من الدرجة الثالثة، تقديراً لعطائه المتميز وخدمته المتفانية في رعاية ذوي الإحتياجات الخاصة في مختلف مناطق المملكة، وإسهاماته النوعية لدمجهم في المجتمع.
وأنعم جلالته على أكاديمية معان للكاراتيه، بوسام الاستقلال من الدرجة الثالثة، وتسلمه رئيس الأكاديمية طارق البزايعة، وذلك تقديراً للجهود الكبيرة التي تقوم بها في الاعتناء بفئة الشباب والأطفال رياضياً وفكرياً وترسيخ قيم المواطنة الصالحة لديهم، وحصولها على نتائج مميزة خلال مشاركتها في البطولات المحلية والإقليمية.
وأنعم جلالة الملك بوسام الشجاعة والانقاذ من الدرجة الثانية على كل من ركان قطيشات، وأحمد النوباني، وعامر المناصير، تقديرا لما قدموه من صورة مشرقة للمواطنة الصالحة والشجاعة والإيثار، حيث سجلوا أروع الأمثلة في البطولة والاقدام وهم يلبون نداء الواجب الإنساني، وخاطروا بحياتهم لإنقاذ أسر وأفراد حاصرتهم مياه الأمطار، خلال موسم الشتاء المنصرم، بكل تفان وروح معطاءة أصيلة.
كما أنعم جلالة الملك على الشهيد البطل الرائد راشد حسين الزيود، بوسام التضحية والفداء من الدرجة الخاصة المرصعة، تسلمه والده اللواء الركن حسين الزيود، تقديراً لصفات الشجاعة والإقدام التي تحلى بها الشهيد، واعتزازا بما قام به من أعمال بطولية مشرّفة، خلال خدمته ضابطاً في صفوف القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، حتى تاريخ استشهاده، ليلتحق بكوكبة من شهداء الواجب الذين نذروا أنفسهم وسجلوا تضحيات خالدة في سبيل رفعة الوطن والأمة.
وحضر الحفل عدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات، والسادة الأشراف، وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى المملكة، وعدد من ممثلي الفعاليات الشعبية والأحزاب والهيئات والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني.
وتشرف الحضور بالسلام على جلالة الملك وجلالة الملكة وسمو ولي العهد، في قصر رغدان العامر.
–(بترا) م ح/رع/ار 25/5/2016 – 06:56 م