عروبة الإخباري – احتفل في رواق مكتبة عبد الحميد شومان أمس الأربعاء، بإشهار ديوان (غيض الكلام) للشاعر محمد خضير، وهو الصادر حديثا عن دار دجلة بعمان، وذلك بحضور العديد من الكتاب والفنانين والمهتمين.
وتضمن الحفل قراءة نقدية في الديوان قدمها الشاعر الدكتور عطالله الحجايا، وعرض الدكتور محمد حوراني في قراءة تأويلية لقصيدة (النكران) المنشورة بالديوان، بالاضافة الى شهادة ابداعية للاديب محمد سلام جميعان عن الديوان والشاعر.
ورأى الحوراني الذي ادار الحفل ايضا، ان الشاعر خضير في ديوان (غيض الكلام) يرسم الفرح والبهجة عبر مساحة في الديوان، الاّ انه لا يلبث ان يحكي في قصائد اخرى عن احوال صعبة تمتلئ بالدوافع والمشاعر المختزنة في دواخل الذات العربية.
واشار الى ان الاصدار يضم مجموعة من القصائد التي نسجها الشاعر على شكل مقطوعات مشغولة بدقة وعناية وتقف على محطات ومواقف عاينها الشاعر خضير بمخيلة خصبة، خاصة وان الشاعر كاتب وفنان تشكيلي صاحب بصمة عملت على اثراء المشهد الثقافي الاردني.
واعتبر الحجايا ان الديوان يؤكد حضور الشاعر الابداعي في حقل الكتابة الشعرية كونه صاحب قضية ويسكب على قصيدته هموم تجاربه وعذاباته الذاتية والعامة الممتلئة باحاسيس الحزن والقلق والاسئلة البليغة الاشارات الدلالات.
واوضح ان الشاعر وضع في قصائده قواعد واحكاما لمشاعر العاطفة والودّ بين الناس، سلك فيها منحى وعظيا احيانا، لكنه لا ينأى عن لحظات الحزن، وما يتخللها من التزام بالوجع العربي الدامي.
وقال الحجايا ان قصائد الديوان جاءت ثرية بموضوعاتها وايقاعاتها الموسيقية وظف فيها خضير النص التراثي والديني ببراعة.
وقال جميعان في الحفل الذي شهد قراءات شعرية لصاحب الكتاب، ان الديوان يجمع بين التخييل والذاكرة والصورة التي استطاع فيها الشاعر ان يؤسس بقصيدته لهوية مميزة وخاصة ونادرة في الشعر العربي.
واضاف ان الديوان تتعدد فيه وجوه الكلام والموضوعات، مثلما يورد فيها الشاعر خضير الكثير من اسماء الاعلام، منهم المثقف والسياسي والافراد العاديون، حيث تزخر القصائد بالعلاقات الانسانية رغم ما تفيض به من معاناة الألم الإنساني في اكثر من ثيمة، على نحو يمنح فضاءات النص سمات الابداع الشعري المليء باشكال التعبير.
يشار الى ان الشاعر محمد خضير هو فنان تشكيلي وعضو في رابطة الكتاب الاردنيين واتحاد الكتاب العرب، وهو صاحب مجموعة من الاصدارات المتنوعة من بينها: كتاب انا كما اراني، وديوان قلب قزح.