عروبة الإخباري- تتناقل وسائل إعلام عالمية أنباء عن احتمال استخدام تنظيم «داعش» الأسلحة الكيميائية في الموصل، في محاولة يائسة للدفاع عن معقله الذي يسيطر عليه منذ عامين.
وتوقع العميد روجر نوبل، نائب قائد القوات الدولية التي تعمل على تدريب القوات العراقية تمهيداً لمعركة الموصل، أن يشن التنظيم هجمات بالسلاح الكيميائي في الموصل ومناطق أخرى بالعراق.
وشدد ـ بحسب ما نقل عنه مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية ـ على أن القوات العراقية وقوات التحالف «استعدت لمثل هذا الاحتمال». وأقر بأن «المهمة طويلة وصعبة» وأن «التنظيم قد يلجأ إلى أي شيء للدفاع عنها مثلما فعل ضد القوات الكردية».
وأضاف نوبل أن ما يزيد من صعوبة استعادة الموصل هو التحصينات، والأنفاق، والألغام، التي تعتبر عوائق ستواجه القوات التي ستتقدم لتحرير المدينة، هذا بالإضافة إلى عشرات الانتحاريين الذين أعدهم التنظيم للدفاع عن المدينة.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد حذرت منذ أسبوعين من وجود مؤشرات «مقلقة للغاية» إلى ان تنظيم داعش قد يكون مالكا لأسلحة كيميائية صنعها بنفسه وانه استخدمها بالفعل في العراق وسوريا.
وصرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) في شباط / فبراير الماضي بأن مقاتلي تنظيم داعش لديهم القدرة على صنع كميات صغيرة من غاز الكلور وغاز الخردل.
وكان رئيس الجبهة التركمانية العراقية، النائب عن محافظة كركوك في البرلمان العراقي، أرشد صالحي، صرح في بداية هذا الشهر بأن تحقيقات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، أكدت استخدام تنظيم داعش أسلحة كيميائية ضد التركمان في العراق. وأوضح أن ذلك مؤشر إلى أن التنظيم يمتلك مواد تستخدم في صناعة الأسلحة المحظورة، ويمتلك خبراء لتصنيع مثل تلك الأسلحة، مؤكداً أنه «يمتلك القوة لتنفيذ مجازر جماعية».
وفي 9 مايو/ أيار، عثرت القوات العراقية على مصنع للأسلحة الكيميائية تابع لـ»اداعش»، على بعد 4 كم غرب مدينة هيت في محافظة الأنبار. وأعلنت السلطات العراقية أن الجيش ضبط في المصنع أجهزة تكرير وكميات كبيرة من المتفجرات والمواد السامة، بما فيها الكلور، إضافة إلى نحو 250 قنبلة كيميائية.
في غضون ذلك أفادت وكالة «تاس» الروسية أن تنظيم «داعش» قصف مواقع تابعة لمقاتلي البيشمركة، في محيط قرية البشير جنوب كركوك، بقذائف تحمل غاز الكلور السام.
وكان عضو مجلس ناحية تازة، ناظم زنكنة، قد أعلن في 8 مايو/ أيار، عن مقتل نحو 50 شخصا، جراء الاختناق وضيق التنفس، بعد أن قصف التنظيم بلدة في محافظة كركوك بقذائف تحتوي على غازات سامة.(القدس العربي)