عروبة الإخباري – توقف القتال السبت 30 إبريل/ نيسان 2016، على جبهتين في سوريا، بعد دخول اتفاق أميركي- روسي حيز التنفيذ، كما ذكرت مصادر متطابقة، وذلك في تهدئة لا تشمل حلب (شمال) حيث أدى تجدد القتال بين مسلحي المعارضة والنظام قبل أسبوع إلى مقتل أكثر من 230 مدنياً.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان بثه التلفزيون السوري الرسمي، أن “نظام تهدئة يشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة، ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة يطبق اعتباراً من الساعة الواحدة (22,00 ت. غ) صباح يوم (السبت) 30 نيسان/ إبريل”.
وأضافت أن وقف الأعمال القتالية هذا جاء “حفاظاً على تثبيت نظام وقف العمليات القتالية المتفق عليه”.
من جهته، قال مدير المركزي السوري لحقوق الإنسان “رامي عبد الرحمن” لوكالة الصحافة الفرنسية “هناك هدوء في اللاذقية وفي الغوطة الشرقية ولا يوجد قصف حتى اللحظة”.
وأعلنت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي عن “بدء إجراءات تهدئة” في المنطقتين “اعتباراً من منتصف ليل الجمعة/ السبت”.
وكان الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، دعا الخميس روسيا والولايات المتحدة عرابتي الهدنة السارية منذ 27 شباط/ فبراير، إلى اتخاذ “مبادرة عاجلة” لإعادة تطبيقها.
وبعد ساعات أعلن عن اتفاق بين الدولتين الكبريين على “نظام تهدئة”، يسري ابتداءً من فجر السبت في الغوطة الشرقية القريبة من دمشق وفي ريف اللاذقية شمالاً.
وذكرت مصادر روسية وسورية، أن التهدئة لا تشمل حلب، حيث قتل أكثر من 230 مدنياً منذ تجدد المعارك في المدينة قبل أكثر من أسبوع، بين فصائل المعارضة التي تقصف مناطق سيطرة النظام بالمدفعية والقذائف الصاروخية، في حين تشن قوات النظام غارات جوية على أحياء المعارضة.
من جهته، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا “مايكل راتني” في بيان، إن الاتفاق هو “إعادة الالتزام العام بشروط الهدنة، وليس اتفاقات محلية جديدة لوقف إطلاق النار”.
وأضاف راتني، أن “الانتهاكات المستمرة والهجمات على المدنيين في حلب شكلت ضغطاً كبيراً على الهدنة وهي غير مقبولة”.
وتابع “نتحدث حاليا مع روسيا للاتفاق بشكل عاجل على خطوات للحد من العنف في هذه المنطقة كذلك”.
وقال “مارك تونر” المتحدث باسم الخارجية الأميركية، “نريد التركيز على تعزيز وقف الأعمال القتالية واستمراره وتأكيده، بما يجعلنا قادرين على إنهاء المعارك”.
وأكد مصدر أمني في دمشق لوكالة الصحافة الفرنسية، أن تجميد القتال يأتي “بناء على طلب الأميركيين والروس الذين التقوا في جنيف لتهدئة الوضع في دمشق واللاذقية”. وأضاف أن “الأميركيين طلبوا أن يشمل التجميد حلب، لكن الروس رفضوا ذلك”.