عروبة الإخباري – أكد جلالة الملك عبدالله الثاني وخادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أن التعاون بين البلدين استراتيجي وأساسي، وأن ما يهم الأردن والسعودية واحد، وأن أمنهما مشترك.
كما أكدا، خلال مباحثات موسعة عُقدت في قصر اليمامة بالعاصمة السعودية الرياض أمس بحضور كبار المسؤولين بكلا البلدين، حرصهما الكبير على تمتين العلاقات الأردنية السعودية في كل ما يصب بمصلحة البلدين والشعبين.
وتناولت مباحثات الزعيمين مجمل الأحداث والتطورات التي تشهدها المنطقة، ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وسبل التعامل معها في إطار تعزيز أمن واستقرار المنطقة، وبما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، إضافة إلى بحث العلاقات الراسخة بين البلدين وسبل تعزيزها.
ووجه جلالة الملك دعوة إلى خادم الحرمين الشريفين لزيارة بلده الثاني الأردن.
وأصدر جلالة الملك وخادم الحرمين الشريفين، بيانا مشتركا في ختام اجتماعاتهما، جاء فيه: بناء على ما تم الاتفاق عليه، في ضوء ما تضمنه البيان المشترك الصادر يوم الـ11 من نيسان (ابريل) الحالي، خلال زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي ولي العهد، إلى الأردن
تلبية لدعوة من جلالة الملك.
وبناء على توجيه الزعيمين، ورغبة من البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بينهما في المجالات كافة، فقد تم توقيع محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي الأردني في مدينة الرياض أمس.
ويهدف المجلس، الذي يرأسه عن الجانب السعودي الأمير محمد بن سلمان وعن الجانب الأردني رئيس الوزراء عبدالله النسور، إلى تنمية وتعميق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في المجالات المشار إليها بالبيان المشترك، الصادر في 11 الشهر الحالي.
كما يهدف إلى التشاور والتنسيق السياسي في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وإلى تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات، وبما يحقق تطلعات القيادتين والشعبين الشقيقين.
ويعقد المجلس اجتماعاته بشكل دوري بالتناوب بين البلدين، وفقا لما هو محدد في محضر إنشاء المجلس.
ووقع المحضر عن الجانب الأردني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، وعن الجانب السعودي وزير الدولة للشؤون الخارجية نزار عبيد مدني.
إلى ذلك، أعرب جلالة الملك عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على ما لقيه ومرافقيه من حسن استقبال وكرم الضيافة في بلدهم الثاني السعودية.
وكان جرى لجلالة الملك، لدى وصوله قصر اليمامة في الرياض، مراسم استقبال رسمي، حيث استعرض الزعيمان حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، فيما عزفت الموسيقى السلام الملكي لكلا البلدين.
كما كان في الاستقبال، بقصر اليمامة، عدد من الأمراء في السعودية، وكبار رجال الدولة من مدنيين وعسكريين.
ورافق جلالته في الزيارة، وحضر المباحثات، رئيس الوزراء عبدالله النسور، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، ومستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل الزبن، والمبعوث الخاص لجلالة الملك إلى السعودية باسم عوض الله، ومدير مكتب جلالة الملك جعفر حسان، ووزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاحوري، والسفير الأردني لدى الرياض جمال الشمايلة.
فيما حضرها عن الجانب السعودي أمير منطقة الرياض سمو الأمير فيصل بن بندر
آل سعود، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين سمو الأمير منصور بن متعب آل سعود، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن سمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي، ووزير المالية ابراهيم العساف، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء عصام بن سعد بن سعيد، رئيس بعثة الشرف المرافقة لجلالة الملك عبدالله الثاني، ووزير الدولة للشؤون الخارجية نزار عبيد مدني.
وأقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريما لجلالة الملك والوفد المرافق لجلالته، حضرها كبار المسؤولين في البلدين.
وكان في مقدمة مستقبلي جلالته، بالمطار، خادم الحرمين الشريفين، وعدد من الأمراء، وكبار المسؤولين السعوديين، والسفير الأردني لدى الرياض وأركان السفارة.
وقد عاد جلالة الملك عبدالله الثاني، إلى أرض الوطن مساء أمس مختتما زيارة للمملكة العربية السعودية