عروبة الإخباري – تعرّض فريق الوحدات إلى “هزة” بحرينية بقوة 6 أهداف مقابل هدفين، وهو يخسر أمس، في أسوأ عروضه المحلية والقارية أمام مستضيفه فريق الحد البحريني، في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب البحرين لحساب الجولة الخامسة من منافسات كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لتتقلص حظوظ الوحدات، لنيل البطاقة الثانية عن المجموعة الأولى من البطولة القارية، بعد أن تجمد رصيده عند 5 نقاط، فيما رفع الحد البحريني رصيده إلى 4 نقاط، في الوقت الذي طار فيه فريق العهد اللبناني بالبطاقة الأولى عن المجموعة، عندما فاز على التين أسير التركماني بنتيجة 3-1 رافعا رصيده إلى 12 نقطة، بينما رصيد التين 6 نقاط، ما أبقى البطاقة الثانية حائرة حتى الجولة الأخيرة.
الوحدات 2 الحد البحريني 6
غاب فريق الوحدات عن مجريات اللقاء داخل الملعب، في تفاصيل روتها الكرة وهي تتناقل بسلاسة بين أقدام لاعبي الحد البحريني، بينما جاءت ثقيلة وعبر منعطفات عشوائية بين أقدام لاعبي الوحدات، الذي بدت خطوطه متباعدة، وكل من لاعبيه يلعب على “ليلاه”، وافتقد خط الوسط لحضوره الذي تواجد فيه ثنائي الارتكاز فادي عوض، رجائي عايد، وهما يبحثان عن وحدة الحال في المنطقة الاستراتيجية بخطوات متباعدة بين عبدالله ذيب، حاج مالك واحمد أبو كبير، فزادت من “العزلة” التي عاشها البرازيلي توريس بين الدفاع البحريني، الذي تواجد فيه سيد عنان، علي بورشيد، حبيب نصيب ومحمد عبدالله، الذي أقفل الأبواب نحو مرمى الحارس عباس احمد.
الحالة الفنية والتكتيك “المريض”، كان يفسرا حالة الامتداد التي مارسها لاعبو وسط الحد بقيادة محمد الداوود، علي الحسن، محمد عبد العزيز، وإبراهيم احمد، نحو ملعب الوحدات “الفارغ” بلا شواخص تنظيمية، وسهلت من مهمة الاختراقات بين هيلدر، محمد الباشا، عامر ذيب واحمد أبو كبير، ولو توفرت الحماية المطلوبة لمرمى محمود قنديل، الذي صمد 6 دقائق قبل أن يهتز، عندما استثمر النيجيري اوجي، عدم التمركز الصحيح للمدافعين، فاستلم كرة بأريحية في أقصى ميسرة الصندوق وسددها دون مضايقة في مرمى محمود قنديل.
“حلاوة الروح” التي عاشها الوحدات لدقائق معدودة، جاءت عندما اهتم عبدالله ذيب وأبو كبير وحاج مالك بمساندة إلياس وعامر، فوضع إلياس كرة ماكرة خلف الدفاع، تابعها حاج مالك، لكنه لم يحسن استثمارها داخل منطقة جزاء للحد، وبعدها وضع عامر ذيب عرضية غمزها توريس فأوقفها حارس المرمى عباس احمد، وأرسل رجائي عايد كرة طويلة خلف الدفاع أبعدها حارس المرمى عباس احمد، فوجدت توريس يروضها ويضعها كما يجب في الشباك هدف التعديل الوحداتي د.19، وكاد أبو كبير أن يضع فريقه بالمقدمة إثر تسديدة قوية ارتدت من القائم الأيسر لمرمى عباس، واتبعه حاج مالك بإهدار فرصة خرافية وهو بمواجهة حارس المرمى.
بعدها عاش الوحدات حالة من فقدان الوعي التكتيكي، وعشوائية في تنفيذ الجمل التكتيكية التي لم تظهر فريق الوحدات صاحب الانجازات والذي يقف على بعد خطوة من الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي، أنه يتواجد في ملعب البحرين، وكانت المساحات الشاسعة نقطة انطلاق وأوفاديو ومحمد عزيز، وكانت كراتهم كفيلة بكشف وهن الخط الخلفي وغياب التنسيق بين العمق، ليكرر النيجيري اوجي سيناريو الهدف الأول بالثاني عندما استلم كرة بعيدا عن الرقابة في الميسرة، فسددها في مرمى قنديل هدفا ثانيا للحد البحريني د.45+1.
“انهيار وحداتي“
صورة هزيلة هي الأسوأ للوحدات، ارتسمت بوضوح في الشوط الثاني، الذي لم تمض منه 4 دقائق، حتى كان المدافع سيد عدنان يعزز تقدم فريقه بكرة ثابتة هزت مرمى قنديل بالهدف الثالث، في وقت تحول فيه لاعبو الوحدات إلى “أشباح”، وإن كان عبدالله ذيب نجح في تقليص النتيجة عندما تابع كرة توريس المرتدة من حارس المرمى عباس في الشباك هدفا ثانيا للوحدات د.53، وعاد الحاج مالك يمارس حرق أعصاب جماهيره وهو ينفرد بحارس المرمى عباس ويحاوره ويسدد بشكل غريب خارج المرمى.
حاول الوحدات إعادة ترتيب أوراقه من جديد دون جدوى، بينما الحد البحريني يصول ويجول ويملأ الملعب حيوية محاصرا مرمى قنديل، والأخير لم يكن في يومه وهو يستقبل كرة ثابتة لذات المدافع سيد عدنان الذي عرف الطريق نحو الشباك الوحداتية للمرة الرابعة د.60، ما أعطى مدربه سليمان الشريدة فرصة للإجهاز على منافسه بحلول هجومية بديلة، حينما أشرك ابراهيم العبيدي بدلا من حبيب نصيب، وزادت من خطورته على مرمى الوحدات حين أهدر أوجي تسجيل الهدف الخامس وهو بمواجهة قنديل، وأبقى الحد البحريني على آماله وكان المدافع سيد عدنان في أحسن حالاته، وهو يستثمر اهتزاز حارس المرمى قنديل برأسية متقنة إثر عرضية علي الحسن ويسجل الهدف الخامس لفريقه د.64.
ولم تفلح التغييرات التي أجراها المدير الفني رائد عساف بإشراك محمود شلباية والحارس البديل محمد أبو نبهان بدلا من قنديل، ثم أشرك احمد سريوة بدلا من أبو كبير، فيما واصل الحد البحريني تفوقه الميداني الذي قاده إلى تحقيق نتيجة هي الأكبر بالمجموعة، رغم احتلاله المركز الأخير فيها، قبل أن يستثمر احمد ابراهيم ركلة جزاء احتسبها حكم المباراة بحق حارس المرمى أبو نبهان، فسجلها البديل حسين سلمان بنجاح د.84 منهيا المباراة بنتيجة ثقيلة للوحدات 2-6.
الوحدات يخسر بقسوة أمام الحد ويقلص حظوظه الآسيوية
19