عروبة الإخباري – أخفق فريق الوحدات أمس بحسم لقب دوري المناصير للمحترفين، قبل حلول الجولة الأخيرة من البطولة، بعد تعادله السلبي مع الرمثا الذي انتهى به اللقاء الذي أقيم بينهما على ستاد عمان الدولي، ضمن مباريات الأسبوع (21) وقبل الأخير، بعد أن أهدر العديد من الفرص التي كانت كفيلة بترجيح كفته، ومن ثم حسم اللقب بوقت مبكر، وبالرغم من هذه النتيجة إلا أن الوحدات بقي في الصدارة وبرصيد 38 نقطة وبفارق نقطتين عن الفيصلي صاحب المركز الثاني وبرصيد 36 نقطة، وتبقى الجولة الأخيرة للوحدات مع الجزيرة لحسم اللقب، في حين رفع الرمثا رصيده إلى 28 نقطة وبقي في المركز السادس، وقد خرج جمهور الوحدات غاضبا على فريقه وجهازه الفني جراء اخفاقه بحسم اللقب.
وفي مباراة أخرى اقتحم فريق الجزيرة المربع الذهبي ليسكن بين الأربعة الكبار، بعد الفوز الكبير الذي حققه على ذات راس وتغلب عليه بنتيجة 4-0 في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب الأمير محمد، وبذلك يرفع الجزيرة رصيده إلى 31 نقطة، ليقف خلف الأهلي (صاحب المركز الثالث) وبفارق نقطة واحدة، في حين وضعت الخسارة ذات راس في دوامة الهبوط بعد أن تجمد رصيده عند النقطة 25.
الوحدات 0 الرمثا 0
أشعل مهاجم الوحدات الحاج مالك فتيل الإثارة بوقت مبكر من المباراة، عندما طار صوب الكرة العرضية التي أرسلها عبدالله ذيب وسددها برأسه جاورت القائم الأيسر لمرمى حارس الرمثا عبدالله الزعبي، لتشكل هذه الفرصة الإنذار المبكر الذي أطلقه لاعبو الوحدات وحمل في ثناياه نواياهم الهجومية التي عززها التحركات السلسة والسريعة للاعبي الوسط عبدالله ذيب وعامر ذيب وفادي عوض وصالح راتب وأحمد أبو كبير، الذين نجحوا في فرض التوازن في شقيه الدفاعي والهجومي، وأبقوا مرمى الحارس الزعبي تحت التهديد الفعلي، بعد أن عاد الحاج مالك وسدد كرة من على حافة المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن.
فريق الرمثا ظهر هو الآخر بصورة طيبة، وإن كانت النزعة الهجومية هي الأنسب لمبادلة منافسه الوحدات السيطرة، علاوة على استغلال بعض الهجمات المضادة التي داهمت مرمى الحارس عامر شفيع مرتين، ففي المشهد الأول سدد مصعب اللحام كرة قوية من خارج المنطقة ارتدت من مدافعي الوحدات، وفي المرة الثانية سدد رامي سمارة كرة ابتعدت قليلا عن الخشبات، لترتفع وتيرة المنافسة وسط استعجال من لاعبي الفريقين في بناء الهجمات التي نشط بها لاعبو الرمثا رامي سمارة وعلاء الشقران ومصعب اللحام وأحمد الشقران في سعيهم لفرض كامل أفضليتهم على منطقة الألعاب، وفي تلك الأثناء كان الوحدات يستغل الهجمات المضادة التي ضربت دفاعات الرمثا، ومن إحداها مرر أبو كبير كرة عرضية وصلت صالح راتب الذي سددها قوية من داخل المنقطة، لكنها علت العارضة، تبعه الحاج ملك بتسديدة مماثلة ضربت بأقدام المدافعين واتجهت نحو الركنية، فيما أبعد الحارس الزعبي الكرة الثابتة التي نفذها عبدالله ذيب من خارج المنطقة.
وفي واحدة من أخطر الفرص أرسل عبدالله ذيب كرة ثابتة سددها عامر ذيب برأسه ضربت بالعارضة وأعادت أمام الحاج مالك الذي سددها قوية، لكن عمار أبو عليقة أبعدها في اللحظة المناسب وقبل أن تعبر الشباك.
لا تعديل
ومع بداية الحصة الثانية ظهر الرمثا بصورة طيبة عندما عمد لاعبوه إلى تسريع عمليات بناء الهجمات من مختلف المحاور، وشكلت الكرات البينية القصيرة عبئا ثقيلا على مدافعي الوحدات، فبعد الكرة التي سددها شادي ذيابات من بعيد والتقطها الحارس شفيع، كان الوحدات يرد بقوة ويوسع من نطاق ألعابه الهجومية بحثا عن هدف السبق، والذي كاد أن يتحقق من خلال الكرة الركنية التي نفذها عامر ذيب وسددها عبدالله برأسه، لكن الحارس الزعبي أبعدها على حساب ركنية، وعاد الزعبي وتألق في إبعاد الكرة العرضية التي أرسلها عامر ذيب، فيما ذهبت عرضية عبدالله ذيب من أمام الحاج مالك وعامر ذيب.
بعد ذلك ظهرت الأوراق البديلة، حيث زج مدرب الوحدات بتوريس مكان الحاج مالك، فيما أدخل مدرب الرمثا نزار أبو خزاعة بدلا من رامي سمارة، ثم عاد مدرب الوحدات وأدخل أحمد هشام مكان أحمد أبو كبير، قابله مدرب الرمثا بالدفع بالبديل خالد الدردور بدلا من عدي خضر، ورغم هذه الوجبة من التبديلات إلى أن حالة الهدوء سيطرت على أجواء المباراة بعد انحسار ألعاب الفريقين وسط الملعب وما رافقها من كرات مقطوعة وتسديدات طائشة.
وفي الربع ساعة الأخيرة استخدم مدرب الوحدات ورقته الأخيرة بإدخال رجائي عايد مكان صالح راتب، رد عليه مدرب الرمثا بإشراك محمود الحوراني بدلا من مصعب اللحام، بيد أن كافة الخيارات التي لجأ لها المدربان لم تغير شيئا من المجريات، ولم تظهر الخطورة على مرمى الفريقين حتى جاءت صافرة النهاية بالتعادل السلبي.
المباراة في سطور
النتيجة: الوحدات 0 الرمثا 0
الحكام: محمد عرفة وعيسى عماوي ومحمد الروابدة وأحمد يعقوب.
العقوبات: أنذر عدي خضر وعبدالله الزعبي وخالد الدردور (الرمثا)، توريس (الوحدات).
مثل الوحدات: عامر شفيع، هيلدر، محمد مصطفى، عامر ذيب، صالح راتب (رجائي عايد)، أحمد الياس، فادي عوض، الحاج مالك (توريس)، عبدالله ذيب، أحمد أبو كبير (أحمد هشام)، ومحمد الباشا.
مثل الرمثا: عبدالله الزعبي، عمار أبو عليقة، شادي الذيابات، علي خويلة، محمد المحارمة، إبراهيم الخب، رامي سمارة (رامي أبو خزاعة)، علاء الشقران، أحمد الشقران، مصعب اللحام (محمود الحوراني)، وعدي خضر (خالد الدردور).
الجزيرة 4 ذات راس 0
أظهر الفريقان نواياهم الهجومية مبكرة بعد أن دفعا بمهاجمين في المقدمة وسط الإسناد الواضح من لاعبي الوسط والأطراف قبل أن تميل الأفضلية لصالح الجزيره، خصوصا من الجهة اليسرى التي شغلها فهد يوسف، وشكل منها ازعاجا حقيقيا لممعتز ياسين حارس ذات راس الذي أبعد كرة أحمد سمير ثم أمسك قذيفة الجوهري قبل أن يسدد محمد طنوس كرة الثابتة فكان لها المدافع أبو حلاوه بالمرصاد.
وسط هذه المعطيات واصل الجزيرة أفضليته في وسط الميدان وزاد الضغط الهجومي على مرمى معتز ياسين بعد أن أجادوا في عملية الاستحواذ والسيطرة على الكرة، خاصة عبر الأطراف التي شهدت مساندة الظهيرين نور الدين الراوبده وعمر مناصره وتوفير الإسناد للصالحاني من قبل عمر أبو هضيب ومحمد طنوس إلى جانب تحركات الجوهري بين المدافعين الذي سدد كرتين الأولى بالعلالي والثانية بعيدة المدى أبعدها الحارس بالوقت المناسب.
وفي الدقيقه 30 سجل معتز الصالحاني هدف التقدم للجزيره عندما انسل من بين المدافعين وسدد على يمين معتز ياسين حارس ذات راس.
بدوره حاول ذات راس مجاراة منافسه، وسعى لامتلاك الكرة وسط الميدان من خلال تحركات نشطة اجانيت وابراهيم الجوابره، وتحرر أحمد عبد الحليم وعبدالله نصيب للولوج أو الانطلاق من الأطراف لتأمين شريف النوايشة بالكرات، فسدد عبدالله نصيب كره ثابته بعيدة المدى بأحضان الحارس قبل أن يستعيد النوايشه عافيته ويسدد قذيفة تألق حارس الجزيرة بابعادها كما يجب.
واصل الفريقان أداءهما السريع مع أفضلية لذات راس الذي كاد لاعبه النوايشه أن يطرق شباك عبد الستار لكن كرته ذهبت فوق العارضة وكرر الجوابرة نفس المشهد لتذهب الكرة بمحاذاة القائم لينتهي الشوط الأول بتقدم الجزيره 1-0.
تعزيز ثلاثي
مع بداية الشوط الثاني تراجع الجزيرة ونشط ذات راس بتناغم دانيت وكريشان والغول وسط الملعب للبحث عن نوافذ لمرمى أحمد عبد الستار فسدد أحمد عبدالحليم كرة احتضنها الحارس وعاد النوايشة بقذيفة علت المرمى وكاد الجوابرة أن يرجح الكفة عندما سدد كرة أمسكها الحارس بالمقابل وجد الجزيرة نفسه في مأزق لكنه لعب بتوازن فتحصل أحمد سمير على كرتين ذهبتا لأحضان الحارس ثم الصالحاني بجوار القائم قبل أن يجرب الجوهري حظه، ويسدد بجسم الحارس لينفرد فهد يوسف بالحارس ويسدد لكن معتز ياسين تألق في الإبعاد، وعزز صالح الجوهري تقدم فريقه بهدف ثاني بالدقيقه ( 60 )، عندما تلقى هدية أحمد سمير داخل الجزاء وتواصل الضغط الجزراوي بعد أن سيطر على منطقة العمليات، بعد اندفاع لاعبو ذات راس للامام والاعتماد على المناولات الطويله التي جاء من احداها الهدف الثالث بالدقيقة ( 76 )، بامضاء احمد سمير الذي حاور من امامه وسدد على يمين معتز ياسين، واشرك ذات راس عمر الشلوح عوضا عن ابراهيم الجوابره، بالمقابل أشرك الجزيرة انس حجه ومحمد ياسر عوضا عن فهد يوسف وصالح الجوهري، بهدف مواصلة السيطره على منطقة العمليات، وفي الدقيقه 90 سجل يوسف أبو عواد بديل الصالحاني الهدف الرابع للجزيره بعد تسديدة بعيدة المدى استقرت بالزاويا العليا لمرمى ذات راس لينتهي اللقاء بفوز الجزيره 4-0.