عروبة الإخباري – اختتمت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الخميس، القمة الخليجية الأمريكية، بحضور الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وبرئاسة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز؛ ومن المنتظر أن يصدر بيان مشترك في وقت لاحق عنها.
ووصف الرئيس الأمريكي القمة بـ”الناجحة بامتياز”، لافتاً إلى أنها “تأتي استمراراً لما تم الاتفاق عليه في كامب ديفيد” (قمة عقدت قبل نحو عام)؛ لتعزيز التعاون الخليجي الأمريكي، وذكر أن القضايا التي فيها تباين مع دول الخليج هي إيران، معتبراً أن الخلاف بخصوصها “خلاف تكتيكي”.
وقال أوباما: “أحرزنا تقدماً هاماً في علاقتنا بدول الخليج في مختلف المجالات”، مشدداً في كلمته، خلال اختتام أعمال القمة، على أن “الولايات المتحدة ودول الخليج ستطلق حواراً بعيد المدى؛ لتطوير العلاقات الاقتصادية”.
وأضاف: “مستمرون في التعاون مع دول الخليج لمواجهة إرهاب تنظيم الدولة”، لافتاً إلى أن بلاده تعمل “على مكافحة الإرهاب، وإحلال السلم في المنطقة العربية”.
وبخصوص إيران ذكر أن “بلاده ستعمل على أن تحترم تعهداتها المتعلقة بالاتفاق النووي”، معرباً عن قلقه من سلوك طهران في المنطقة.
وفي الموجز الصحفي الذي أعقب القمة، قال أوباما إن الصداقة التي تجمع بلاده بالرياض تمتد لعقود، مشيداً بدور الخليج في توصل بلاده إلى الاتفاق النووي مع إيران، حيث اعتبر أنه ما كان من الممكن عقد الاتفاق لولا الدور الخليجي.
وشدد على أن “التوصل إلى اتفاق مع إيران لا يعني تجاهل أعمالها المزعزعة للاستقرار”.
واعتبر أن “أهم القضايا التي فيها تباين مع دول الخليج هي إيران؛ وقد حجمنا من دورها الخطير في المنطقة”، معتبراً أنه “خلاف تكتيكي”، مشيراً إلى وجود اتفاق “على ضرورة مواجهة التصرفات الاستفزازية لطهران في المنطقة”.
ونقلت قناة الجزيرة، عن مصادر لها، أن الجلسة الثانية من القمة خصصت كاملة لبحث التهديدات الإيرانية.
وأبدى أوباما دعمه لـ”جهود السلام ووقف إطلاق النار في اليمن”، في حين رأى أن “الهدنة في سوريا “هشة” والنظام السوري يواصل اعتداءاته”.
وجدد تأكيد ضرورة رحيل الأسد عن السلطة في سوريا، معتبراً أنه “لا يمكن أن يشكل جزءاً من الحل في البلاد”.
وذكر أنه يرى “أن الحل السياسي في سوريا هو الأمثل وعلى جميع الأطراف المشاركة فيه”.
وكانت القمة انطلقت في وقت سابق اليوم في قصر الدرعية بالرياض، بمشاركة قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي، والرئيس الأمريكي.
وتعد هذه ثاني قمة خليجية أمريكية، بعد القمة التي جمعت الجانبين في منتجع كامب ديفيد بأمريكا، في مايو/أيار الماضي.
وتأتي هذه القمة بعد يوم واحد من القمة الخليجية-المغربية، التي تعتبر الأولى من نوعها، وعقدت مساء أمس، الأربعاء، بمشاركة قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي، والعاهل المغربي، الملك محمد السادس.
وفي مؤتمر صحفي، قبيل يوم من القمة الخليجية الأمريكية، أكد وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، التزام بلاده بأمن شركائها في دول الخليج، لافتاً إلى أنها تعمل مع دول الخليج على تطوير خطط للدفاع ضد التهديدات الباليستية.
وبيّن أن هناك عدداً من الأمور سيتم بحثها في القمة الخليجية الأمريكية اليوم؛ من بينها “جهود هزيمة داعش، ومواجهة إيران وأنشطتها التي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار، والجهود التي تبذلها أمريكا في دعم العراق وقدرته على الصمود”.