عروبة الإخباري – مساهمة من مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية في دعم البحث العلمي ورفع جودة التعليم في الجامعات الفلسطينية بشكل خاص، فقد تبرعت ببناء مركز منيب رشيد المصري للبحث العلمي وجودة التعليم في الجامعة الإسلامية في غزة، حيث تم وضع حجر الأساس لهذا المركز بمشاركة رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية الدكتور نصر الدين المزيني وأعضاء مجلس الأمناء ورئيس الجامعة الدكتور عادل عوض الله وممثلين عن عائلة المصري وعدد كبير من المكونات الإدارية والأكاديمية والطلابية وممثلين عن المؤسسات وشخصيات اعتبارية وسياسية ووجهاء من كافة أماكن قطاع غزة.
وخلال وضع حجر الأساس قال منيب المصري بأن غزة تستحق أكثر فرغم ما مرت به من حروب وحصار لا زال مستمرا إلا أنها ستبقى عصية عن الكسر كباقي الأرض الفلسطينية، مشيرا إلى أن مركز البحث العلمي وجودة التعليم في الجامعة الإسلامية سيكون حاضنة للإبداع والتميز، وواحدا من سلسلة من المراكز التي قدمتها المؤسسة عبر وقفية القدس للبحث العلمي وجودة التعليم للجامعات الفلسطينية والأردنية، مثل جامعة القدس وجامعة بوليتكنيك فلسطين والجامعة الأردنية، وستعمل المؤسسة على أن تكون لها بصمة في كل الجامعات الفلسطينية، مؤكدا أن إحدى أهم لبنات بناء الدولة هو العلم والتعليم، مؤكدا في ذات الوقت أن التركيز على رفع جودة التعليم ونقل المجتمع الفلسطيني من مرحلة استهلاك المعرفة إلى مرحلة إنتاجها وتصديرها هو الهدف، قائلا بأن فلسطين لديها من الطاقات البشرية ما يضمن تحقيق هذا الهدف داعيا الجميع إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي من أجل دعم التعليم والبحث العلمي والإبداع، وتمكين طلبة الجامعات من العمل والدراسة في أجواء علمية فاعلة تسهم في تحفيز الريادة والابتكار، وتساعد على إيجاد جيل قادر على البناء، والمساهمة في بناء الدولة المستقلة بعاصمتها القدس.
وشكر الدكتور نصر الدين المزيني السيد المصري خلال تكريمه من قبل الجامعة على ما يقدمه لفلسطين بشكل عام وللجامعات بشكل خاص، مشيرا إلى أن وجود المركز في الجامعة الإسلامية سيساهم بشكل فعال في خدمة البحث العلمي والإبداع.
يذكر أن مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية والتي أسست في العام 1970، تسعى إلى المساهمة في دعم المشاريع التي تحافظ وتعزز الهوية الوطنية الفلسطينية، والمساهمة في تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني في قطاعات ذات أهمية تنموية وبخاصة، البحث العلمي وجودة التعليم، والصحة، والثقافة، والتركيز على الأشخاص ذوي الإعاقة، مع إعطاء أهمية خاصة للمرأة والطفل في المناطق الفقيرة والمهمشة، وإعطاء مدينة القدس الأهمية القصوى للحفاظ على طابعها التاريخي، والحضاري – الإنساني، والاستفادة من المصادر البشرية والمالية المتاحة من اجل خدمة الشعب الفلسطيني حيثما وجد، وتعزيز روح التكافل، والعمل التطوعي والخيري في سبيل تحقيق الأهداف التي ينشدها الشعب الفلسطيني.
وكان من أحدى مشاريعها هو تأسيس وقفة القدس للبحث العلمي وجودة التعليم بالشراكة مع جامعة القدس والجامعة الأردنية، ويسعى هذا المشروع الأكاديمي إلى ضم جميع الجامعات الفلسطينية والأردنية، وأفضل الجامعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (عدا اسرائيل). ومن احد أهم الأهداف لوقفية القدس للبحث العلمي وجودة التعليم هو المساهمة الفعلية في إيجاد ثقافة جديدة لتطوير البحث العلمي ورفع جودة التعليم، وربطها في عملية التنمية المستدامة والشراكة مع القطاعين الخاص والعام في الأردن وفلسطين والبلدان العربية بشكل عام.